صماد "3" أولى المفاجآت
مهدي منصوري
رئيس المجلس الحاكم في اليمن المرحوم الصماد وبعد ان تعنت السعودية وحلفاؤها من الانصياع للنداءات التي طالبت به المنظمات الحقوقية والانسانية خاصة الامم المتحدة بالذهاب الى طاولة المفاوضات لانهاء عدوانها الغاشم، اوعدها ومن تحالف معها برد قاطع وكبير يحمل المفاجآت الكبرى التي لايمكن تصورها لاجبارهم على الخضوع لارادة الشعب اليمني ورفع معاناته التي سببها ويسببها العدوان، واليوم والصماد وهو عند جوار ربه يرى ان وعده بدأ يتحقق وكانت الطائرة المسيرة والتي اطلق عليها بـ "الصماد 3" قد دكت مطار الامارات وخلقت حالة من الرعب والقلق والتي لم تكن متوقعة للجميع، ورافق هذا الامر موضوعا مهما آخر الا وهو استهداف ناقلات النفط السعودية في باب المندب والتي اجبرت الرياض ان لاتستخدم هذا الممر المائي بعد اليوم.
اذن فان الشعب اليمني الذي تحمل ماتحمل من الحقد السعودي وحلفائه المجرمين فانه بقي صامدا رافعا رأسه عاليا بحيث افشل المخطط الاجرامي التي تداعت كل من اميركا واسرائيل والسعودية والامارات ومصر وغيرها على تحقيقه والتي ارادت منه ان يكون اليمن محمية سعودية تخضع لارادة بني سعود.
واليمنيون اليوم الذين اثبتوا قدرتهم على المناورة وايذاء الاعداء والوصول الى عقر دارهم وايلامهم، فانهم يرسلون رسائل اساسية وهامة للعالم اجمع على ان لديهم من الامكانيات والمفاجآت الاخرى التي لم يستخدموها بعد كما اعلن بالامس الناطق باسم الجيش اليمني الذي اكد ان كل هذه الصواريخ وغيرها من الادوات العسكرية الجديدة هي يمنية مائة بالمائة وان لديهم من الخزين الذي يستطيع ان يغير معادلة المواجهة ويقلبها ظهرا على عقب، الا انه اكد وبنفس الوقت ان الحكومة ورغم امتلاكها هذه القدرة فانها لايمكن ان تغلق باب المباحثات والحوار من اجل الوصول الى حل سلمي لازمتها ومن دون اي تنازلات عن الثوابت الوطنية اليمنية.
اذن فاليوم وبالصورة الجديدة التي عاشها العالم تأكد ان لاحل عسكريا لازمة اليمن لان وخلال السنوات الثلاثة ونيف التي اعتمدت على الة العدوان لن تستطيع ان تحقق اهدافها الاجرامية الحاقدة، ولذلك مما يفرض على اعداء الشعب اليمني وماتبقى من دول التخالف المنهار ان يعودوا لرشدهم وعقلهم وان يخضعوا لارادة اليمنيين بالدرجة الاولى ولارادة المجتمع الدولي للمرة الاخرى بالعمل على العودة الى طاولة المفاوضات لانهاء الازمة والى الابد، والا فان اليمنيين وكما اوعدوا انهم وفي حالة تعنت السعودية وحلفاؤها لينتظروا المفاجآت الاخرى والتي حتما ستنهي العدوان وبالصورة التي ترضي ابناء الشعب اليمني الثائر قبل غيره.