طهران- كيهان العربي: كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في تحليل لتصريحات الرئيس "ترامب" حين يصف الآخرين بالحمقى بينما يعتبر نفسه ذكيا، تقول: "نحن الاميركيين نمتاز بشدة الحماقة". وفيما مضى كان التصور ان اميركا مدينة نورانية تقع على قمة تلة، وعلى سائر الدول ان تتشبه بها ليصلوا للسعادة ولكن يبدو ان الاميركيين انفسهم لايعتقدون بذلك.

فاميركا في مرحلة ترامب اضحت دولة متعبة من وضعها الذي يصفونها بدولة الحمقى.

وفحليفاتها تنصلوا منها بسبب تصرفات ترامب، فيما وسائل الاعلام والمسؤولين الاميركيون ممتعظون لما يشهدون من سوء تدبير ترامب، وقد هيأت واشنطن بوست قائمة لتصريحات ترامب يصف الآخرين فيها بالحمقى وانه هو الشخص الفطن، وتستدرك الصحيفة بالقول: "اننا على درجة كبيرة من الحمق".

واستطردت الصحيفة في مقال بقلم "آنا ميلبانك" بالقول: ان اصدقائي الاميركيين يصفون بلدنا ببلد الحمقى. ولا ادري فالامر يبدو هكذا، لان الرئيس ترامب قد اعلمنا مرارا بان بلدنا بلد الحمقى، فقد كرر هذه العبارة منذ استعداده للترشيح للرئاسة تسع مرات في الاقل. وهكذا حين اجتمع حلف الناتو، الاسبوع الماضي، وصف ترامب نفسه بانه نابغة وان حكومته مستديمة.

وقالت الكاتبة "آنا": ان اناس حمقى يقودوننا وان قوانينا فاسدة وبليدة. وقد ابرمنا صفقات تجارية مع سائر الدول تدل على حماقتنا، وكانت لنا معاملات تنم عن بلادتنا مع دول مثل؛ العراق وايران والصين والمكسيك وكندا واوروبا. وكذلك لنا اسوأ القوانين بخصوص المهاجرين.

وهنالك مصاديق على حمق تعيينات ترامب، وهي بالذات في؛ تعيين موظفي البيت الابيض، والاف بي آي، واتحاد كرة القدم، والديمقراطيين والاعلاميين. كما وقال ترامب مؤخرا للفيف من الخيرين؛ نحن بحق حمقى كما وقال لانصاره مرة؛ هل تعلمون انهم يصفونكم بالحمقى اليس كذلك؟ الا تظنون ذلك؟