المرجع مكارم شيرازي: احترام المعاهدات كان متبعاً في الجاهلية أيضا
طهران-فارس:- ادان المرجع الديني في قم المقدسة آية الله ناصر مكارم شيرازي انسحاب اميركا من الاتفاق النووي معتبرا ان احترام المعاهدات كان أمرا متبعا في عصر الجاهلية ايضا.
وقال مكارم شيرازي، في كلمة القاها لدى استقباله حشداً كبيراً من اساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة ، ان البعض في الجاهلية الحديثة لايلتزم بالمعاهدات وينسحب منها من جانب واحد.
واضاف، ان العالم المعاصر يسوده منطق القوة وما الحضارة وحقوق الانسان سوى ادوات، مشددا انه في مثل هذا العالم ينبغي الاتسام بالقوة.
وفي سياق آخر وصف معاهدة FATF بالاستعمارية، موضحا انه اطلع عليها "ولو اننا قبلنا بها فان الدور يأتي لقضية حقوق الانسان والتي لو قبلنا بها ايضا فان الدور يأتي للاعتراف بالكيان الاسرائيلي ومن ثم ينبغي ان نكتسب الاجازة منهم حول كل شيء".
واعتبر ان الاعداء يريدون فرض الاستسلام على الثورة والقضاء عليها تدريجيا حيث يخططون لان نكون مثل حكام السعودية منحنون نفطهم وسلطتهم .
ونوه الى ان المشكلة تكمن في ان ايران تحولت الى قوة تواجه مصالحهم غير الشرعية في المنطقة وهو مالايرضون به.
وشدد انه لاطريق لنا سوى الاتصاف بالقوة لان الاعداء لامنطق لهم، موضحا ان الاتفاق النووي استغرق نحو عام ونصف في التوصل اليه لكنهم انسحبوا منه كما انسحبوا من مجلس حقوق الانسان لانه يعارض الكيان الاسرائيلي اي ان جميع المعاهدات والاتفاقات يمكن انتهاكها من جانب واحد.