قصة نجاح صعبة ومثيرة للحارس الايراني على رضا بيرانوند
اشادت وسائل اعلام عراقية بالمهارات المتميزة لحارس مرمى المنتخب الايراني لكرة القدم، الذي شارك في مونديال روسيا، وحقق نتائج طيبة رغم خروجه من الدور الاول.
وفي تقرير لها تحت عنوان (من عامل نظافة ينام بالشارع لأحد أفضل حراس المونديال)، اشارت وكالة الفرات نيوز الخبرية الى 'ان حارس مرمى أحدى المنتخبات التي شاركت بمونديال روسيا اكتسب شهرة عالمية رغم شظف العيش والفقر الذي عاشه في حياته، انه حارس منتخب إيران علي رضا بيرانوند، بسبب تصديه لركلة جزاء سددها قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو'.
ويورد التقرير، قصه حارس مرمي المنتخب الايراني بالقول '..لهذا الشاب قصة معاناة كبيرة قبل أن يصل ليكون حامي عرين منتخب بلاده، فهو ينتمي الى أسرة فقيرة كانت تعمل في رعاية الأغنام، وقد كان راعيا لهذه الأغنام أيضا ويلعب كرة القدم في أوقات فراغه، عمل في طفولته عامل نظافة وعاملا في محطة لغسيل السيارات لكي ينفق على أسرته، قبل أن يلفت نظر أحد الفرق المحلية، لكن والده رفض فكرة أن يلعب ابنه كرة القدم، وفضل أن يستمر بعمله كي يساعده في إعالة أسرته، وأكثر من ذلك فقد مزق الوالد ملابس الحراسة وقفازه وألقي بهما في القمامة، لكن بيرانوند لم يستسلم وهرب الى طهران ليحقق حلمه في لعب كرة القدم، وخلال انتقاله بالحافلة التقى المدرب كرة قدم ووعده بتأمين تجربة له مع أحد الفرق مقابل خمسين دولارا، وبما أن علي رضا كان فقره مدقعا، كان ينام في الشارع أمام أبواب أحد النوادي قبل أن يقدم له النادي عرض تجربة مجانية، وعرض عليه أحد الشباب الذي لا يعرفه أن ينام في منزله لفترة، فوافق علي رضا قبل أن يجد عملا في مصنع للملابس بعد التدريبات، وكان ينام في المصنع ثم عاد الى مهنته القديمة في غسيل السيارات.
ويضيف التقرير، وبعد ذلك 'انتقل للعب في فريق نفط إيران، وسمح له مسؤولو النادي بالنوم في المسجد، وبعدها اضطر الى العمل في محل للفطائر وظل ينتقل من مهنة أخرى. والقصة لم تنته هنا، ففريق نفط إيران تخلى عنه لأن مهنة عامل نظافة لم تكن تسمح له بالبقاء دون إصابات، وبعدها انتقل لفريق درجة ثانية وقدم مستويات مميزة فأعاد نادي نفط ايران حساباته وتعاقد معه مجددا وبدأ في تطوير قدراته والتألق ليلفت أنظار مدرب منتخب إيران ويستدعيه لمونديال روسيا'.
وتجدر الاشارة الى ان عددا من المحللين والمراقبين الرياضيين، اعتبروا المنتخب الايراني لكرة القدم من افضل الفرق التي غادرت المونديال مبكرا من الدور الاول، بل ان البعض منهم اعتبروه افضل من فرق نجحت بالوصول الى الدور الثاني، مؤكدين انه كان بحاجة الى قليل من الحظ ليحجز مقعدا له في الدور الثاني.