الجيش السوري : العثور على نفقين وتفكيك عشرات العبوات الناسفة في يلدا وببيلا وبيت سحم
دمشق – وكالات: عثرت الجهات المختصة خلال تمشيط بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق على كميات من الأسلحة والذخيرة وعشرات العبوات الناسفة ونفقين من مخلفات الإرهابيين الذين تم إخراجهم إلى شمال سوريا.
وأفاد مراسل سانا الحربي من جنوب دمشق بأن وحدة هندسة تابعة للجهات المختصة تابعت عمليات تمشيط بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا التي تم تحريرها من الإرهاب لضبط مقرات وأوكار الارهابيين وعثرت أمس على كمية من الذخائر المتنوعة وقذائف الهاون والاسلحة وعشرات العبوات الناسفة من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وبين المراسل أن عناصر الهندسة رفعوا العبوات الناسفة وفككوها تمهيدا لإتلافها وتابعوا أعمالهم لاستكمال عمليات البحث والتمشيط حتى ضبط جميع مخلفات الإرهابيين تمهيدا لعودة الأهالي لممارسة أعمالهم في مزارعهم وأرضهم ومحالهم في حالة من الأمان.
وأشار المراسل إلى أن الجهات المختصة عثرت على نفقين حفرهما الإرهابيون من بيت سحم باتجاه طريق المطار كانوا يستخدمونهما في التنقل ونقل الذخيرة والاعتداء على السيارات العابرة على طريق المطار برصاص القنص.
ولفت المراسل إلى أن عملية استكمال عوامل الأمن والأمان في البلدات الثلاث تسير بالتوازي مع تسوية أوضاع المسلحين الذين فضلوا البقاء في بلداتهم حيث تم خلال الأيام الماضية تسوية أوضاع حوالى 800 شخص في بلدة ببيلا بريف دمشق بينهم عدد من المسلحين وذلك بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأى عمل يمس أمن الوطن والمواطن.
وعثرت الجهات المختصة خلال الأسبوع الماضي على حفارة أنفاق ومعدات لتصنيع قذائف الهاون وكميات كبيرة من القذائف والعبوات الناسفة والقنابل وقذائف صاروخية محلية الصنع وقذائف هاون من عيار 120 مم و60 مم وقذائف عيار 82 مم وقذائف ار بي جي ورامي قنابل وقنابل هجومية وأجهزة إشارة واتصال وكمية كبيرة من الاسمدة التي تدخل في صناعة المواد المتفجرة والعديد من اسطوانات الاطفاء المعدة للتفخيخ حيث تم تصميمها على شكل عبوات ناسفة وبنادق الية ورشاشات بعضها غربي الصنع إضافة إلى تجهيزات طبية كاملة مسروقة وجميعها من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وكانت التنظيمات الارهابية رضخت خلال الاشهر الماضية في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي لسلسلة اتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة التي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها ما أرغمها على الخروج إلى شمال سوريا.
من جهته توقع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أن يعود 200 ألف شخص إلى منازلهم في سوريا، عقب انحسار الأعمال القتالية هناك.
وقال لوكوك، في تقرير تلاه أمام مجلس الأمن الدولي: "إن الوكالات الإنسانية تكثف عملها مع الحكومة السورية وكذلك مع روسيا بالإضافة إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية والضرورية إلى كافة المناطق في سوريا".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأوضاع الإنسانية في مدينة عفرين "معقدة جدا"، وأنه يتم تأمين المياه الصالحة للشرب والأدوية للمهجرين من المدينة وأيضا لسكانها، مؤكدا على أن أغلب المستشفيات مغلقة وأن معظم الكوادر الطبية غادرت المدينة.
وتابع لوكوك: "أن أكثر من 80 ألف شخص عادوا إلى إدلب منذ شهر مارس الماضي، وبسبب هذه العودة تزداد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة".
وشدد لوكوك على أن حملات التلقيح والمساعدات الطبية الضرورية تجري على قدم وساق، حيث تم إعطاء لقاح شلل الأطفال لأكثر من مليون طفل.