رسالة النواب الى روحاني: إقطع العلاقات مع الإمارات
علي القطان
الوقت قد حان لوضع حد للامارات هذا ما طالب به عدد من النواب الايرانيين من رئيس البلاد حسن روحاني، للرد على المواقف الاماراتية المعادية لايران ودعمها لنهج اميركا ضد الجمهوية الاسلامية.
وبعث 61 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي في ايران، رسالة خاطبوا فيها الرئيس روحاني وطالبوه بمراجعة جميع العلاقات بين إيران والإمارات، بسبب موقفها ضد البلاد ودعمها لتصريحات وزير خارجية أميركا.
واعتبر النواب في الرسالة، التي قرأها نيابة عنهم، النائب محسن كوهناك في المجلس، أن الإمارات تتماهى بشكل مباشر مع العداء الأمريكي لإيران.
العداء الاماراتي:
رسالة النواب الايرانيين جاءت بعد ترحيب الإمارات، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين 21 ايار/ مايو، بكلمة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي اتهم إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط عبر دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، بالإضافة إلى انتهاك الاتفاق النووي والسعي لتطوير أسلحة نووية حسب زعمه، فيما تعهد بأن الولايات المتحدة ستطبق أقوى عقوبات في التاريخ ضد إيران وستمارس عليها ضغوطا مالية غير مسبوقة.
وكتب قرقاش، على حسابه الرسمي في "تويتر" بعد تصريحات بومبيو: "توحد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية توغلها وتمددها". وزعم قرقاش أن "المنطقة عانت من الخطاب والفعل الإيراني الذي لا يحترم السيادة والشأن الداخلي" حسب قوله.
دعم الامارات للارهاب:
الامارات التي تحاول ارضاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتأيدها للنهج الاميركي المعادي لايران يبدو انها نسيت ان بصماتها في دعم الإرهاب باتت ظاهرة بجميع أنحاء العالم وفق ما اكدت تقارير دولية بارزة في هذا الشأن، وهو الأمر الذي أكده آخر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية في شهر يوليو الماضي عن جهود دول العالم في مكافحة الإرهاب، وهو التقرير الذي شكل صدمة لدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها دولة الإمارات.
واعترفت الخارجية الأمريكية في تقريرها إن الإمارات تعد مركزا إقليميا وعالميا لنقل الأموال وقد استغلت المنظمات الإرهابية ذلك لإرسال واستقبال الدعم المالي.
تمويل على أوسع نطاق:
من جانبها، نشرت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات خريطة تمويل الإمارات للإرهاب في عدد من البلدان حول العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً للخريطة، فإن الإمارات دفعت أكثر من 760 مليون دولار بين العام 2015 إلى العام 2017 موزعة على حركات وجماعات إرهابية مسلحة في سوريا وباكستان وليبيا والصومال ومصر وأفغانستان وغيرها من التنظيمات.
وأشارت الحملة الدولية إلى أن الإمارات مولت على سبيل المثال جماعة تابعة لولاية سيناء بـ31 مليون دولار، وحركة الشباب الصومالية بقيمة 60 مليون دولار، والجيش الإسلامي في ليبيا بقيمة 42 مليون دولار. أما الجماعات المسلحة في باكستان فحصلت على أكثر من 120 مليون دولار، من أبرزها طالبان باكستان وجماعة اتحاد المجاهدين في باكستان وجماعة موالية للقاعدة وأفراد ينتمون لجماعة حقاني أفغانستان.
وفي أفغانستان وصلت قيمة دعم الجماعات الإسلامية الإرهابية أكثر من 172 مليون دولار، جزء منها خصص للقاعدة وجزء لشبكة حقاني. حيث تم الدعم عن طريق شبكات غسيل الأموال في دبي وأبوظبي والتي تتخذها هذه الجماعات كمركز تمويل. وأضافت الحملة أن لبنان لم يسلم أيضاً من تمويل الإمارات، حيث تم ضخ أكثر من 170 مليون دولار لجماعات إرهابية صغيرة خصصت لإثارة القلاقل ومواجهة حزب الله مثل جبهة النصرة — لبنان، وجيش الفتح، ومجموعات تابعة للأسير والقاعدة، ومجموعات سلفية صغيرة.
مناطق الصراع:
وفيما يتعلق بسوريا، نوهت الحملة إلى أن الإمارات مولت جماعات مسلحة بقيمة 500 مليون دولار بين العام 2011 إلى العام 2015. وبحسب الخريطة الجديدة، فقد انحصر دعم الإمارات للجماعات ليصل لأكثر من 145 مليون دولار. وقالت "الحملة الدولية" إنها حصلت على هذه الأرقام من وثيقة مسربة عبر "ويكليكس"، تحدثت فيها السفارات الأمريكية والمخابرات الروسية عن أرقام دعم الإرهاب من قبل الإمارات.
ومن جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإمارات تمول جماعات إرهابية في عدد من مناطق النزاع بالشرق الأوسط، فقد زودت جماعات قتالية في ليبيا بالأسلحة، ووفقًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فإن الإمارات كانت مركز دعم مالي ولوجستي لمنفذي هجمات 11 سبتمبر2001 على الولايات المتحدة.
وفي اليمن ارتكبت الامارات العديد من المجازر بحق المدنيين عبر مشاركتها السعودية في عدوانها على البلاد واعتمادها على مسلحين مرتزقة من الخارج يعملون ضمن إطار القوات الإماراتية، فضلا عن كونها أكبر داعم لجماعة أبو العباس الذي صنفته الولايات المتحدة كإرهابي، حيث وجدت أبو ظبي نفسها في مأزق كبير لأنها من دعمته بالمال والسلاح والمدرعات والعربات العسكرية والذخيرة لتجد أن أموالها صبت في خانة القاعدة وورطت نفسها أمام المجتمع الدولي، وكافة المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وستظل هذه اللعنة تلاحق الإمارات سنوات طويلة.
وتشير التقارير إلى أن الإمارات دعمت أبو العباس بالمال والسلاح وأكثر من 1500 مسلح لتشكيل ما يسمى بالحزام الأمني في تعز وتعميم التجربة التي اعتمدتها في عدن ومحافظات أخرى.
ابن سلمان ألعوبة بيد ابن زايد
وحول ما يحاك للسعودية وللمنطقة بأسرها، كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد” في وقت سابق "ان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي يعاني من جنون العظمة ويرى نفسه أكبر من حجمه ويريد أن يتحكم بالمنطقة، وجد في هذه الصفات عند محمد بن سلمان فرصة استثمارية مثالية كما عثر على ثغرة في شخصية ابن سلمان -لا يليق ذكرها ويمكن استنتاجها من السياق- كانت مفتاح شخصيته والتحكم فيه، وجعلته ألعوبة بيد ابن زايد ويريد ابن زايد له أن يصبح ملكا حقيقيا قبل أن يموت والده".