طائرات شبان المقاومة الورقية تستفز العدو وتشعل النيران بأراض مستوطناته "غلاف غزة"
غزة – وكالات: اندلعت حرائق بعد ظهر امس الأحد، في أحراش بمستوطنات "غلاف غزة" بفعل طائرات ورقية حارقة أطلقت من شمال القطاع، وهو الحريق الثاني الذي اندلع في المنطقة بغضون ساعات.
كما اندلع حريق في الأراضي قرب "أبو صفية/كفار عزة"، شرقي جباليا؛ بسبب طائرة ورقية أطلقت من شمالي القطاع، فيما اندلع حريق داخل الأراضي المحتلة في منطقة "كيسوفيم" شرقي خان يونس؛ بسبب طائرة ورقية تحمل مادة حارقة.
وأفاد شهود بأن الحرائق اندلعت في أحراش الاحتلال بثلاث مناطق شمال قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، الحرائق اندلعت، -شرق حاجز بيت حانون/ "إيرز"، وشرق موقع "أبو صفية" العسكري الإسرائيلي، وقرب مستوطنة "كفار عزة" شرقي بلدة جباليا.
وذكرت أن طواقم الجبهة الداخلية بالجيش ورجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق وعدم انتشار النيران، علما أن الحرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي والأحراش.
وتنظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بخطورة لتكرار هذه الحالات، ويخشى من استمرار إطلاقها، كما يعكس ذلك تصريحات مسؤولين لديه.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.
وتشهد الحدود الشرقية للقطاع منذ 30 آذار/مارس الماضي مظاهرات يومية سلمية تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى"؛ للمطالبة بتطبيق حق العودة الذي أقرّته الأمم المتحدة، ورفضًا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا.
من جهتها دعت مؤسسات حقوقية، امس الأحد، سلطة عباس ، لمتابعة إحالة انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية.
وطالب تجمع المؤسسات الحقوقية- فلسطين، السلطة بتشكيل لجنة خاصة لإعداد وتوثيق الملفات المتعلقة باعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مسيرات العودة الكبرى بهدف إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية.
وجددت المؤسسات الحقوقية خلال مؤتمر صحفي لها أمام مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة إلى ضرورة التعاون مع الهيئات والمؤسسات الدولية كافة لملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين".
وقال ياسر الديراوي ممثلاً عن التجمع: "لقد آن الأوان لأن يعاقب الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأن يكون للمحكمة الجنائية الدولية دور فاعل في ملاحقة ومعاقبة قيادات الاحتلال الذين مارسوا باستمرار الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، بما يشكّل رادعا مستقبليا أمام سلطات الاحتلال وجيشها من التمادي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
وأثنى الديراوي على قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول انتهاكات قوات الاحتلال لمسيرات العودة الكبرى، مؤكداً ضرورة وجود خطوات فاعلة من الهيئات والمؤسسات الدولية الأخرى بما يضمن ملاحقة قيادات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولة عن تلك الانتهاكات.