الناخبون العراقيون أدلوا باصواتهم بسلام رغم تحذيرات السفارة الاميركية
بغداد – وكالات: أول انتخابات بعد الانتصار على تنظيم داعش الوهابي، وسط دعوات من كافة الاحزاب والتيارات للمشاركة الفعالة توجه الناخبون العراقيون لرسم مستقبل البلاد.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي فضل التصويت في مركز اقتراع عام مع الناخبين في حي الكرادة أكد ان هذه الانتخابات فرصة لتحديد مستقبل العراق خاصة وان الامن مستتب في البلاد.
الرئيس العراقي فؤاد معصوم اعرب عن امله في ان تضع الانتخابات البلاد على سكة التقدم والاستقرار.
وقال انه يأمل ان تكون الانتخابات ناجحة، وان العراق سيسير على السكة الحقيقة للاتجاه لصالح الشعب العراقي.
وفيما اعتبر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري الملكي الانتخابات تأتي لبناء المستقبل اكد رئيس البرلمان سليم الجبوري ان الانتخابات هي مرحلة نحو الاستقرار.
هذا فيما اشاد رئيس قائمة الفتح هادي العامري بسير العملية مؤكدا انه ليس لديه مخاوف من تزوير الانتخابات.
وأملا في التغيير دعا زعيم التيار الصدري للتصويت بكثافة لاختيار حكومة قوية.
ورغم تعطل بعض الاجهزة الخاصة لعد الاصوات في بعض مراكز التصويت لكن المفوضية وفرت اجهزة احتياط مؤكدة ان ذلك لا يعني ضياع اصوات المقترعين.
ونفذت القوات العراقية خطة أمنية من ثلاث مراحل بمشاركة الجيش والشرطة والقوات الامنية لضمان سير العملية.
ونددت الاجهزة الامنية العراقية بتحذير صدر يوم امس من السفارة الاميركية حول احتمال شن هجمات وتدهور امني اثناء العملية الانتخابية.
من جهته اكد مدير العمليات في مفوضية الانتخابات صفاء الجابري، امس السبت، ان الأجهزة الالكترونية مبرمجة مركزيا من السابعة صباحا وحتى السادسة مساءً ".
من جانب اخر أعلن مركز الاعلام الأمني عن اعتقال خمسة قياديين مهمين في تنظيم "داعش” وقتل 40 آخرين في عملية نوعية كبرى في الاراضي السورية، لافتا الى أن تلك القيادات شاركت في "الاعتداء” على مدن الانبار والموصل.
وقال المركز في بيان حصلت وكالة [كنوز ميديا] على نسخة منه، "باشراف وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وبجهود كبيرة من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، تم تنفيذ عملية نوعية كبرى أدت الى القاء القبض على قياديين مهمين في عصابات داعش الارهابي ممن شاركوا في الاعتداء على مدننا العزيزة في الانبار والموصل.
وأضاف المركز، أن "المعتقلين هم كل من الإرهابي صدام عمر يحيى الجمل الملقب ابو رقية الانصاري وما يسمى امني ولاية الفرات والقائد الثوري للواء الشرقية، والارهابي محمد حسين حضر الملقب ابو سيف الشعيطي ما يسمى امير قاطع الميادين، اضافة الى عصام عبد القادر عاشور الزوبعي الملقب ابو عبد الحق العراقي ما يسمى امير القوة الضاربة لفرقة الفتح، وعمر شهاب حماد الكربولي الملقب ابو حفص الكربولي ما يسمى امير استخبارات ولاية الفرات ومسؤول في قاطع الميادين، وايضا اسماعيل علوان سلمان العيثاوي الملقب ابو زيد العراقي احد معاوني البغدادي ورئيس لجنة تقييم المناهج في ما يسمى بالدولة الاسلامية”.
وأوضح المركز، أن "عملية القاء القبض عليهم جرت داخل الاراضي السورية، في المنطقة الحدودية مع العراق، اثر عملية استخبارية نوعية”، مبينا أن "التحقيق معهم الى استخلاص معلومات مفصلة، تم بناء عليها تنفيذ ضربة جوية استهدفت اجتماعا لما يسمى هيئة الحرب في داعش الارهابي، ادت لمقتل ما يقرب من ٤٠ قياديا، على رأسهم عمر عبد حمد الفهداوي الملقب ابو طارق الفهداوي امير هيئة الحرب و ابو وليد السيناوي والي ولاة الشام و ابو اسلام الكردي امني الشام، واحمد يحيى زيدان الملقب ابو حسن العسكري الامير العسكري لولاية الفرات، بالاضافة الى عدد من القيادات المهمة الاخرى في هيئة الحرب بين ولاة، وامراء الوية وكتائب”.
من جهته أعلن الحشد الشعبي، الخميس, تكثيف الجولات الاستطلاعية لتأمين المناطق الحدودية بين العراق وسوريا بالتزامن مع إجراء الانتخابات النيابية.
وقال موقع الحشد في بيان , إن "قوات اللواء الأول في الحشد الشعبي عززت جولاتها الاستطلاعية لتأمين المناطق الحدودية بين العراق وسوريا بالتزامن مع إجراء الانتخابات النيابية”.
وأضاف، أن "قوات الحشد الشعبي على جهوزية كاملة لدرء اي خطر يستهدف الأراضي العراقية”.