بغداد ترفض أي وصاية اجنبية على أي جزء من العراق
*تيار الفتح: الجميع متفق على عدم تواجد أي قوة أجنبية على الأراضي العراقية
*السفير الاميركي في بغداد: السنة سيستعيدون حكم العراق هذا العام؟!
بغداد – وكالات: رفضت الحكومة العراقية طلب كتلة التغيير بفرض الوصاية الأممية على كردستان .
وقال المتحدث بإسم الحكومة العراقية سعد الحديثي في تصريح له امس الثلاثاء:" إن الحكومة العراقية ترفض وجود اطراف خارجية لفرض وصاية على أي جزء من اجزاء البلاد والتدخل في الشؤون الداخلية",مؤكداً أن الحديث عن فرض الوصاية الأممية على العراق أمر يتنافى مع الدستور".
واضاف :"أن الحكومة الاتحادية مسؤولة عن كل جزء من ارض العراق وعن اي مواطن سواء كان كردياً او عربياً او مكوناً آخر وهذه مسؤولية لايمكن التخلي عنها وان الحكومة تمارس عملها وفقاً لمبدأ المساواة بين العراقيين".
واشار إلى ان موضوع المطالبة بفرض الوصاية الأممية على إقليم كردستان غير صحيح على الاطلاق كون العراق دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامية ولها حدودها وكيانها القانوني والسياسي والسيادي والمقر في القانون الدولي ومعترف به بكل الاعراف الدولية .
بدوره أكد رئيس كتلة صادقون المنضوية تحت ائتلاف الفتح حسن سالم أن الدعوات والمطالبات بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق ليست متعلقة برئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال سالم في تصريح صحفي امس الثلاثاء:" ان دعوات ومطالبات قادة الفتح بخروج القوات الأمريكية من العراق ليست متعلقة برئيس الوزراء حيدر العبادي أو الانتخابات بقدر ما هي شأن عراقي وسيادة وطنية ".
وأضاف :"أن الكثير من قادة فصائل الحشد والمقاومة ولجنة الأمن البرلمانية ومجلس النواب بصورة عامة ألزموا الحكومة بجدولة خروج القوات الأمريكية من العراق ".
وأوضح سالم :"أن قضية إحراج العبادي انتخابيا بهذا الملف لا صحة لها، بل الجميع متفق على عدم تواجد أي قوة أجنبية على الأراضي العراقية خصوصا بعد زوال مبرر واشنطن بإنهاء التواجد الداعشي في العراق " .
واكد أن هناك رفضا شعبيا وسياسيا لتواجد أي قاعدة أمريكية على الأراضي العراقية .
من جانب اخر اكد السفير الامريكي في بغداد دوغلاس سليمان، ان سنة العراق امام فرصة تاريخية لإستعادة الحكم بعد 15سنة من اسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين . (على حد زعمه)
واضاف سليمان , خلال لقائه رؤساء القوائم السنية المشاركة في الانتخابات بمنزل رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ببغداد, ان تجربة الحكم الشيعي فشلت وهم مشغولون بالتسقيط السياسي اكثر من تقديم الخدمات وفي النهاية جميعهم سيسقطون والعراق سيعود لمساره الصحيح عن طريق الديمقراطية وليس الحرب الاهلية.
وتابع السفير الامريكي ان تشظي الاحزاب الشيعية لم يعد سرا , وهم منقسمون على بعضهم , الامر الذي يحتم على السنة بما فيهم الاكراد توحيد صفوفهم واسترجاع حقوقهم لكن عبر صناديق الاقتراع .
وتأتي تصريحات السفير الامريكي بالتزامن مع نشر تقرير لموقع "ميدل إيست آي” اتهم فيه مجلة سياسية أسبوعية في بريطانيا بالمساهمة في إثارة المشاعر الطائفية في الشرق الأوسط، بعدما وضعت على غلافها رسما كرتونيا لمسلمين يوجهان البنادق لبعضهما مع شعار "سنة ضد الشيعة”.
من جانب اخر اكد اللواء 24 من الحشد الشعبي مقتل إرهابي انتحاري وتدمير مضافة” لداعش” بعمليات أمنية شمال شرق قضاء المقدادية .
وقال آمر اللواء زياد خليفة التميمي في تصريح له امس الثلاثاء:” ان قوات من اللواء وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة شنت عملية تعقب للأوكار والخلايا الإرهابية في سلسلة جبال حمرين منطقة ( الحفاير)أسفرت عن قتل انتحاري بعد محاصرته داخل مضافة وتدمير مضافة (لداعش) الإرهابي تحوي مؤن غذائية ومواد للدعم اللوجستي ".
وتابع :”أن العملية انطلقت ثأراً لشهداء بدر والحشد الشعبي الذين سقطوا خلال عمليات تطهير المحافظة من الأوكار الإرهابية وبقايا (داعش) المنهزمة "، مشيرا إلى استمرار العمليات والرصد الاستخباري لأي نشاط إرهابي ضمن قواطع مسؤوليات الحشد الشعبي ".