kayhan.ir

رمز الخبر: 72705
تأريخ النشر : 2018March04 - 20:26

دكتاتورية حديثة تخالج ذهن ابن سلمان

يعتبر الخبراء السياسيون ما يعكسه ابن سلمان من اجراءات تحت مسمى اصلاحات سياسية وثقافية، لا يقلل من دكتاتورية آل سعود.

فبإعتقادهم ان اصلاحات ابن سلمان ستؤدي بالتالي الى دكتاتورية حديثة.

فقد عزل ملك السعودية مؤخرا بامر ملكي العديد من القادة العسكريين رفيعي المستوى منهم رئيس اركان الجيش وقائد القوة الجوية والبرية. فيما عمد ابن سلمان قبل ذلك لتغييرات واسعة تحت عنوان، اصلاحات سياسية وثقافية.

خبراء ومحللون سياسيون هذه التعديلات التي اجراها ابن سلمان نتيجة الفشل الذي لحق بالسعودية في الحرب على اليمن، وتضليلا للراي العام للوصول الى السلطة. بينما ينظر آخرون للامر من زاوية اخرى.

فقد صرح "غور دن ها زر" الخبير النمساوي لشؤون الشرق الاوسط خلال حديث لمجلة (اس آر اف) السويسرية، وفي معرض الاشارة الى التحولات الاخيرة في السعودية، قائلا: "ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصدد تهيئة الاوضاع لتسلم زمام الامور في السعودية. ويقول عن التصفيات الاخرى لقادة الجيش: "هنالك ادلة ضئيلة بهذا الصدد. فهل يمكن لهذه السلسلة من التغييرات ان تكون حقيقية وهل ينبغي معاقبة احد، وانه تبديل طبيعي. ويبدو انه سيحصل تغيير كبير في السعودية".

واشار الخبير النمساوي الى ان محمد بن سلمان يهيئ نفسه لاستلام الحكم، وعليه ان يضع في كل موقع يريد احداث اصلاحات فيه اشخاصا يعتمد عليهم. فهو يعمد الى تمييع الاختلافات والخلافات.

وردا على التساؤل: هل هناك اعتراض على هذه التعديلات التي يجريها ابن سلمان؟ يقول غوردن هازر: نعم ففي الشق الذي يشهد فيه غلبة هنالك خاسر كذلك. فما نشاهده في السعودية اليوم تغييرا من نظام موروثي عائلي الى نظام دكتاتوري شمولي. ففي النظام العائلي يتم المصادقة على القرارات بتنسيق جميع افراد العائلة المالكة ويتم التباحث مع العديد من الاشخاص. وان كنا اليوم نشهد وجود شخصين الملك ونجله الا ان الهدف من هذه الاصلاحات الواسعة هي اقرار دكتاتورية شخص واحد، فإبن سلمان يهيئ لدكتاتورية حديثه. ولا علاقة لهذه الاصلاحات بالحرية الفردية.