kayhan.ir

رمز الخبر: 71370
تأريخ النشر : 2018February06 - 21:22

شريعتمداري: الشعبية الواسعة التي يتمتع بها اللواء سليماني دليل المكانة المرموقة للثورة في قلوب الشعب


طهران- كيهان العربي: تحت عنوان "مكاسب الثورة الاسلامية" تناول الاستاذ حسين شريعتمداري مدير مؤسسة كيهان، الاحد الماضي في اجتماع لاهالي "رامهرمز"، مقاربة بين اوضاع ايران اليوم وما كانت عليه قبل الثورة الاسلامية، مستعرضا ارقاما مستلة من وثائق لنظام الشاه، قائلا: ان جميع مسؤولي البلاد بدءا من رئيس الوزراء الى اعضاء الكابينة الوزارية وحتى نواب المجلس كانوا يعينون من قبل السفارة الاميركية والبريطانية، فيما كان الـ "ساواك" (وكالة الامن الايرانية) يخضع لاشراف الموساد الذي ثبت كيانه في ايران كغصن الزيتون.

وبينما تصل صادرات النفط في ايران الى ستة ملايين برميل يوميا كانت ايران بمثابة خربة، اذ ان 57% من الشعب كان غارقا في الامية، فيما يتمتع 20% من الشعب اليوم، والبالغ تعداده ثمانين مليون نسمة، بدراسات عليا فضلا عن عشرات الملايين الذين يتسابقون على كسب العلم في الجامعات والمراكز التعليمية العالية. وبينما كان يستغل الجندي الايراني ليقاتل في ظفار التي لا ناقة لنا بها ولاجمل حتى بلغت خسائر القوات الايرانية 30 ضعفا القوات البريطانية وثلاثة اضعاف القوات العمانية.

وفي جانب آخر من حديثه، قال الاستاذ شريعتمداري: ان لم تكن الجمهورية الاسلامية قد ضيقت الخناق على القوى الاستكبارية ولم تتحول الى القوة الاكثر حضورا في المنطقة لما كلنا نشهد التدافع الاميركي وحلفائها على دول المنطقة. وان هذا التكالب الوسيع للقوى الكبرى والصغرى لتحديد نفوذ ايران لدليل تصاعد قوة واقتدار الجمهورية الاسلامية يوما بعد آخر.

واستطرد قائلا: ان واحدة من ألاعيب الاعداء في الخارج والتي تجد لها صدى في الداخل لدى بعض الذيليين، فرض حالة من الضبابية على الشعب ليضل دليله كي تشاع السوداوية على رؤيته. فمن جهة يلقون فكرة خطورة الاستمرار بالنهج الثوري وفي نفس الوقت يطرحون البديل وذلك بالتخلي عن تعاليم الاسلام والثورة. ومن امثلة هذه الالقاءات التخويف بشبح الحرب، فبواسطة وسائل الاعلام التي تعمل لصالحهم وعن طريق قنوات التواصل يخوفون الناس من شبح الحرب ويقنعوهم بضرورة التصالح مع اميركا وايقاف تصنيع الصواريخ، والكف عن دعم جبهة المقاومة، وانهاء المنشآت النووية، اي بكلمة واحدة العودة الى فترة البؤس والتخلف الذي عاشته ايران خلال حكومة الشاه.

وبخصوص الخيار العسكري الذي تطرحه اميركا وتحاول بعض التيارات السياسية في الداخل لاخافة الشعب به فقد تفضل الاستاذ بالقول: لقد حاولوا مرة طرح هذا الخيار وفشلوا. اذ التأمت الاحزاب جميعها خلال الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية، سواء اميركا ام الاتحاد السوفياتي السابق وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني وكذلك جميع الدول العربية عدا سوريا وليبيا، اتفقوا جميعا لمواجهة ايران في الوقت الذي كانت الثورة فتية ولم تكن تعلم حتى مستودعات الاسلحة المخبئة لديها. فلم نكن نملك وسيلة ردع القصف المستمر لمدننا عن طريق الطائرات العراقية. وكانت اميركا وحلفاؤها في قمة قدرتهم الا انهم فشلوا في اركاع الثورة، فكيف بهم واليوم تقف الجمهورية الاسلامية على قمة هرم اقتدارها فيما العدو يعاني الضعف.

فعلى سبيل المثال لا الحصر تمتلك الجمهورية الاسلامية اليوم قدرة صاروخية بامكانها ان تنال جميع الدول الاوروبية.

وفي معرض الاشارة الى الدراسات التي لا تقتصر على المراكز التابعة للجمهورية الاسلامية بل تتعداها الى المراكز الغربية، والتي عكست مدى شعبية اللواء سليماني وهي اعلى حتى من السلطات الثلاث، فقد قال الاستاذ مدير المؤسسة: ان اللواء قاسم سليماني والذي يعتبر رمزا للثورية والجندي المطيع لقائد الثورة، وبما يستحوذ من شعبية منقطعة النظير لدليل على ما توصلت اليه الثورة الاسلامية من مكانة بين فئات الشعب.