هنية: متمسكون بالمقاومة رغم وصفنا بالإرهاب وصفقة القرن لن تمر
غزة – وكالات : قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن قرارات الإدارة الأمريكية المحسومة بنقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال، ووضعنا على قائمة الإرهاب، لن تكون نتائجها كما تريد.
وأكد هنية خلال حفل تكريم حفظة القرآن في المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، أن قرارات الإدارة الأمريكية لن تغير مواقف حركة حماس، قائلاً: "قرارهم لن يغير مواقفنا وسياساتنا، بل ستجعلنا نتقدم بخطوات واثقة للأمام".
وأضاف: "الخطوات العبثية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق القدس وتصنيفنا بالإرهاب تهدف لتركيعنا أمام صفقة القرن، لكننا نقول لن نستسلم، ولن تمر هذه الصفقة".
وشدد هنية على أن حركته لن تغير مواقفها، مجدداً شعاره: " لن تخترق الحصون ولن ينتزعوا المواقف بإذن الله".
وأضاف: "سنبقى متمسكين بالمقاومة رغم توصيف أمريكا لنا بالإرهاب، ولن ننشغل مع هذا القرار عن قضيتنا الأساسية وهي القدس والعودة والإنسان".
من جانب اخر حذر تقرير أوروبي جديد صادر عن رؤساء البعثات الأوروبية بالضفة الغربية المحتلة من تدهور الاوضاع في المنطقة على خلفية قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ومواصلة تل أبيب انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني.
وبحسب صحيفة لوموند ولوفيغارو الفرنسيتين فان التقرير الرسمي الأوروبي يدعو الأوروبيين إلى التمييز بشكل واضح بين "إسرائيل" والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأوصى باتباع تدابير أكثر صرامة ضد المستعمرات الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الفلسطينيين.
والتقرير الذي اعتبر تشددا في نبرة الأوروبيين اتجاه سياسة الاحتلال الاسرائيلي، اعتبر أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد خرقت التوافق الدولي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يستند إلى القانون وإلى قرارات الأمم المتحدة، وأوصى بعدم نقل سفاراتها إلى القدس، والدفاع عن الهوية التعددية لهذه المدينة، مؤكدا ان على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في لعب دور حامي حمى هذا التوافق، معتبرا أن ان قرار ترامب كان بمثابة تحول رئيسي في السياسة الأمريكية.
ودعا التقرير الاوروبي الى رفض قرار ترامب مؤكدا أن على كل مبادرة إقليمية أو دولية أن تتضمن اعترافاً صريحاً بالقدس عاصمة للدولتين، وبالتالي من الضروري عدم حصول أي نقل للبعثات الدبلوماسية، كما دعا الى رفض كل المشاريع السياحية ومشاريع الآثار في القدس الشرقية التي تقدمها "إسرائيل" خلال المؤتمرات الدولية أو في الاجتماعات الثنائية من أجل حماية الهوية الجامعة للمدينة .
كذلك اشار تقرير رؤساء البعثات الاوروبية في الضفة الغربية الى أن "إسرائيل"، ومنذ بداية الألفية الثانية، تحافظ على "قمع مستمر يستهدف نظام الحياة السياسية الفلسطينية في القدس الشرقية". ولا يستثني التقرير مواقف الشرطة الإسرائيلية، مشيرًا إلى "الاستخدام المفرط للقوة"، وخاصة إطلاق الرصاص الحي أثناء التظاهرات.