المالكي : جهاد وتضحيات العراقيين والحشد الشعبي أسقطت المؤامرات
بغداد – وكالات : أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أن منْ يرفع شعار مُحاربة الإرهاب يجب أن يُحارب جذور الفساد وهي المحاصصة ، فيما شدد على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة ذات أغلبية سياسية. المالكي أشار في مؤتمر عشائري عُقد بمحافظة كربلاء المقدسة إلى أهمية العودة مرة أخرى لمواصلة الطريق الذي بدأ به من خلال الإنتخابات المقبلة وفيما حذر من أن تأجيلها سيُدخل البلد في فراغ دستوري رأى أن منْ يسعى لذلك هم منْ يريدون تدمير وخراب العراق ، داعياً العراقيين إلى المشاركة الفاعلة بالإنتخابات والنهوض بالبلد عبر صناديق التغيير ، مبيناً أن الإعتصامات والمخيمات كانت بتدخلات أقليمية لإسقاط العملية السياسية في البلاد إلا أن جهاد وتضحيات العراقيين والحشد الشعبي أسقطت المؤامرات ولا أحد يستطيع بعد الآن النيل من العراق بوجود الحشد والفتوى ، لافتاً إلى أن البلد عاش مراحل صعبة جراء الفتاوى التكفيرية لكنه تغلب عليها وبات الآن ذات حضور دولي كبير .
كما دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي جميع القوى السياسية والبرلمان والحكومة إلى تضافر الجهود من أجل إقرار الموازنة العامة وعدم تكرار ماحصل في العام الفين وأربعة عشر عندما تعرض البلد إلى أزمة كبيرة ، وأضاف المالكي في تصريح خاص لآفاق أن عدم إقرار الموازنة يعني بقاء البلد مُعطلاً فيما شدد على ضرورة توفير جميع الخدمات الأساسية للمواطنين وإدامة البناء والإعمار ، المالكي دعا أيضاً الحكومة الإتحادية وإقليم كردستان إلى تعزيز الحوار من أجل حسم جميع القضايا العالقة بينهما ، مُبيناً أن الإقليم جزءٌ من العراق وينبغي أن يأخذ الجميع إستحقاقه وفقاً للدستور والقانون
بدورها علقت كتلة صادقون البرلمانية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق،امس السبت، على تصريحات نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، التي قال فيها ان الولايات المتحدة لن تكرر خطأ الانسحاب المبكر من العراق.
وقال رئيس الكتلة حسن سالم لـ"عين العراق نيوز"، ان "تصريحات سوليفان مرفوضة ويجب على الحكومة العراقية اتخاذ موقف اتجاهها، فانسحاب الامريكان هو يأتي بقرار عراقي، وبقاءها ليس بيد واشنطن، فالعراق بلد ذو سيادة"، مبينا ان " بعد زوال خطر الارهاب لا يوجد اي مبرر لوجود قوات أميركية في العراق".
وشدد سالم على "ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق بعد تحرير كامل الاراضي العراقية من قبل تنظيم داعش الارهابي"، مضيفا ان "بقاء تلك القوات دون موافقة الحكومة العراقية تعتبر قوات غير شرعية ومحتلة ويجب طردها".
من جانبه اكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ، ان المشاركة الانتخابية وانتخاب الاصلح اهم الاستحقاقات التاريخية القادمة ، مؤكداً ان جميع شرائح الشعب العراقي شريكة بالنصر الكبير على الارهاب.
وقال العامري في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير ديالى ، امس السبت :"ان الشعب العراقي يستحق الشكر والثناء وخاصة عوائل الشهداء والجرحى" ، مضيفاً "ان بشارة النصر الأولى هي خلقنا وحدة مثالية بين الحشد والقوات الأمنية في ديالى ".
من جانب اخر أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي ،امس السبت ، عن انطلاق عملية تطهير واسعة لصحراء الأنبار باتجاه الحدود السعودية غرب المحافظة.
وقال الفلاحي في تصريح تابعته الغدير"ان قطعات الجيش والشرطة والحشد العشائري وقوات الحدود بإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي، بدأت صباح امس، عملية واسعة لتطهير صحراء الأنبار باتجاه الحدود العراقية السعودية".
وأضاف الفلاحي "أن العملية تهدف إلى تدمير مخابئ داعش ومضافاتهم في الصحراء الغربية للأنبار باتجاه الحدود العراقية السعودية".
يذكر أن صحراء الأنبار الغربية الواسعة لجأ إليها أعداد من عناصر "داعش" بعد هروبهم من المدن المحررة في المحافظة، فيما تواصل القوات الأمنية مطاردة هؤلاء الإرهابيين للقضاء عليهم.
من جهة اخرى أكد القيادي في حركة التغيير صابر إسماعيل أن الشعب الكردي لديه ثقة كبيرة بالحكومة الاتحادية وأكثر من حكومة إلاقليم. إسماعيل ذكر إن مسألة الاستفتاء في الإقليم خطأ استشعرت به الأحزاب الكردية عدا بعض الأحزاب التي كانت تريد فصل محافظات الإقليم عن العراق ، مبيناً أن القوى الكردية تعي تماماً أنه بدون الحوار والنقاش مع بغداد لن يستقر إلاقليم مالياً وإدارياً وسياسياً.