المقاومة الاسلامية : على سلطة عباس أن تعتذر لشعبنا وتعلن انتهاء عملية السلام
*إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني بمواجهات في خان يونس
*ليبرمان يشبه المعارضة الإسرائيلية بـ"المتطرفين في غزة"؟!
عزة – وكالات : قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد: إن موافقة الكنيست على "قانون القدس الموحدة"، يستدعي من السلطة الفلسطينية أن تعلن وبشكل عاجل انتهاء العملية السلمية برمتها، بل وتعتذر لشعبنا عن كل ما تسببت به من ضياع للأرض والمقدسات والسيادة خلال السنوات الماضية.
وأكد شديد في تصريح صحفي له، أن القرارات التي اتخذت في المدّة الأخيرة، والتي تمثلت بإعلان ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقرار حزب الليكود ضم الضفة الغربية، وآخرها الموافقة على قانون القدس الموحدة، يمثل صفعة لكل دعاة السلام والمراهنين على هذا الحل الذي يثبت الطرف الآخر فشله يوما بعد يوم.
وأردف: "على السلطة الفلسطينية تبني سياسة نضالية جديدة تبدأ بتوحيد الصف الداخلي، والانطلاق نحو المجتمع الدولي بمنطق القوي الذي يملك أوراقا حقيقية على الأرض، لا يرهن القضية لجهات أظهرت انحيازها الكامل مع دولة الاحتلال".
وشدد القيادي في حماس أن قرار السلطة تخليها عن الراعي القديم، وتوجهها نحو راع جديد؛ هو دليل على ضعفها وعجزها، وعدم قدرتها على أن تكون ممثلة للشعب الذي يقدم التضحيات الجسام في الميدان
ودعا شديد فصائل العمل الوطني لاتخاذ موقف جاد وموحد تجاه ضعف السلطة، مطالبا بأن لا يبقى القرار السياسي الفلسطيني مرهونا بيد فصيل بعينه؛ لأن الفاتورة الثقيلة يدفعها شعبنا كاملًا، وليس فقط هذا الفصيل أو ذاك.
وطالب أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته وشبان الانتفاضة بالرد على قرار الكنيست في الميدان، كما دعا لتكثيف المقاومة وتطويرها؛ لأنها الدرع الوحيد المتبقي لشعبنا للحفاظ على كرامته وأرضه ومقدساته.
من جانب اخر أصيب شاب فلسطيني ظهر امس الثلاثاء، برصاص الاحتلال جراء إطلاق النار صوب متظاهرين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب متظاهرين اقتربوا من السياج الفاصل شرق خزاعة، حيث أصيب أحدهم بالرصاص الحي قرب ثكنة النجار العسكرية.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل المصاب إلى مجمع ناصر الطبي لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانب اخر قارن وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان المعارضة السياسية بمن وصفهم بـ"المتطرفين في قطاع غزة"، قائلا إن كلا الطرفين يحاولان توريط إسرائيل في حرب ضد حركة "حماس".
وجاءت هذه التصريحات شديدة اللهجة على لسان ليبرمان في حديث إلى "Army Radio"، تعليقا على انتقادات وجهت إليه، وخاصة من داخل الحكومة، بخصوص سبل تعامل الجيش الإسرائيلي مع تكثيف المقاومة الفلسطينية غاراتها الصاروخية على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وذكر ليبرمان أن تعليماته تنفَّذ بكل مسؤولية وصرامة قائلا: "في موقفي الحالي، عبارة "الحياة والموت" أكثر من مجرد شعار".