"اسرائيل" تقتل اليمنيين بمباركة سعودية
مهدي منصوري
ما اعترفت به القناة الاسرائيلية العاشرة وبالعلن للعالم اجمع من خلال تقرير اثبت ان "اسرائيل" شريك رئيس واستراتيجي مع السعودية في عدوانها على اليمن، او بالاحرى انها هي التي تدير هذه العدوان من خلال المشاركة الكبيرة في المعدات وكما اوضحته القناة في تقريرها "ان طيران اسرائيل يشارك باكثر من 42 طيار و كابتن صهيوني والذي ينفذون الغارات على ابناء اليمن". واعترفت كذلك "ان لديها عددا كبيرا من القيادات والجنرالات العسكرية الصهيونية بين قائد سرية وقائد محور ومدفعية وخبراء زراعة الالغام وانهم شاركوا في قيادة محاور على الارض واهمها مدينة المخا وباب المندب".
واشار التقرير ايضا الى "وجود اكثر من 70 خبيرا صهيونيا وفنيين اتصالات وخبراء رادارات يديرون غرف عمليات تحالف السعودية والمتوزعه غرفهم مابين السعودية وابو ظبي ومحافظة عدن وجزيرة سقطرى وميون".
ما تقدم يثبت وبما لايقبل النقاش ان اسرائيل تعتبر نفسها شريك رئيس في هذا العدوان وحسب الاتفاقيات الامنية المبرمة بين تل ابيب والرياض وحسب ما تقتضيه المصلحة بين دول الخليج الفارسي واسرائيل.
وفي نفس السياق لابد من الاشارة الى القنبلة السياسية التي فجرها سفير فرنسي سابق في اليمن في لقاء مع قناة فرنسا 24 وفي رده على سؤال ماالذي يحدث في اليمن؟ وقد جاء الجواب صاعقا بقوله "ساختصر لك المشهد اليمني ويحمله واحدة "لايمكن للسعودية ان تقبل بوجود حيش يمني قوي" وحينما ردت عليه المذيعة باستغراب لماذا؟ اجاب "لان اليمن لديها تأريخ عريق وحضارة ولديها شعب اذا امتلك فرص بناء دولة فقد لا ترى غيره بمنطقة الخليج الفارسي".
ولابد لنا من ان نعيد الذاكرة الى عام 2000 ميلادي عندما حضر ملك السعودية عبدالله الحفل العاشر للوحدة اليمنية والذي تم فيه استعراض للجيش اليمني عندها قيل "ان الرياض ومنذ ذلك اليوم لن تغمض لها عين حتى تدمير هذا الجيش".
اذن وخلاصة القول ان عدوان السعودية على اليمن لم يكن من اجل اعادة الشرعية او غيرها من الاكاذيب التي تريد بها خداع الراي العام الاقليمي والدولي، بل انها لا تريد لهذا البلد ان يكون قويا ومستقرا كما اشرنا الى ذلك من قبل، فلذا فهي عملت وبالتنسيق مع الكيان الغاصب على تدمير هذا البلد واعادته الى قرن من الزمان، ولكن ارادة الشعب اليمني الاسطورية والصلبة قد اخذت ان تثبت وجودها وبصورة استطاعت ان تفشل هذا المخطط الخبيث والحاقد. وبذلك فان معادلة الردع الجديدة والتي لم تدع الرياض ولاحلفائها ليس فقط من تحقيق اهدافهم الاجرامية بل ستفرض عليهم ان يعيدوا حساباتهم من جديد بالتراجع المخزي خاصة اذا دكت الصواريخ الجديدة مراكزهم الحساسة.