البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الاسلامية: العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة ازاء التعرض للقدس
* الحضارة الاسلامية قادرة على امحاء الاثار السلبية التي تركتها حضارة الغرب المادية ارثا للبشرية
* المجازر والدمار والاعمال الارهابية التي تعاني منها دول المنطقة تشير الى وجود مشروع هجوم لرسم صورة مشوهة عن العالم الاسلامي
طهران – ارنا:- دان المؤتمر الدولي الـ 31 للوحدة الاسلامية الذي اختتم اعماله بطهران مساء الخميس، قرار الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدا بان العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة ازاء التعرض للقدس الشريف.
وجاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي حضره مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي، وآية الله محمد على تسخيري اضافة الى 500 من علماء الدين الشيعة والسنة من مختلف الدول الاسلامية.
واكد المشاركون في المؤتمر ضرورة مواجهة سياسة اميركا الجديدة المتمثلة بتهويد القدس الشريف والهيمنة على مقدسات المسلمين، واذ ادانوا هذا الاجراء اتفقوا على شمولية هذه المواجهة وبناءعليه فان العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة تدعمها جميع الدول الداعية للحرية وحقوق الانسان وكذلك جميع القوي السياسية وغيرها.
واشار البيان الى قدرات العالم الاسلامي لاحياء الحضارة الاسلامية بما يتناسب مع مقتضيات العصر، مؤكدا على هذه النقطة وهي ان الحضارة الاسلامية قادرة على تقديم مشروع ينقذ البشرية من آلامها ومعاناتها الراهنة.
واعتبر البيان الصادر عن مؤتمر الوحدة الاسلامية ان من العقبات القائمة امام النهوض الحضاري للمسلمين هو وجود الكيان الصهيوني والايحاء بانه حقيقة واقعة وقوة لا تُقهَر حيث ان الطريق الوحيد للتصدي لهذه الغدة السرطانية هو الوقوف على ذرى انتصارات جبهة المقاومة واستمرار ذلك مع التاكيد على حتمية محو 'اسرائيل'.
واعتبر البيان ان من التحديات الاخرى امام النهوض الحضاري للعالم الاسلامي هو الهجمة الثقافية من جانب قوى الهيمنة، مؤكدا بان السبيل الوحيد للتصدي له هو تقديم الثقافة الاسلامية الاصيلة التي تمزج الحداثة والاصالة بواسطة سلاح الحكمة والموعظة الحسنة.
واكد البيان بان الحضارة الاسلامية قادرة على امحاء الاثار السلبية التي تركتها حضارة الغرب المادية ارثا للبشرية ذلك لان الحضارة الاسلامية مبنية على احترام كرامة الانسان في حين ان الحضارة الغربية تسحق عزة ملايين البشر لتوفير مصالحها المادية.
واعتبر ان اميركا والصهيونية تتزعمان المساعي الرامية الى اذلال المسلمين ولفت الى ان الضجيج المتصاعد اليوم لتهويد القدس والمسجد الاقصى ياتي في سياق هذه المساعي، مؤكدا بان السبيل لمواجهة ذلك هو وحدة المسلمين وصوتهم الموحد للوقوف امام هذا المخطط الجديد.
واكد المشاركون في المؤتمر على دراسة منجزات الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الحضارة وكذلك عوامل انتصار مشروع الامام الخميني (رض) لاحياء الامة الاسلامية.
واعتبر المشاركون في المؤتمر، المجازر والدمار التي عانت او مازالت تعاني منه دول مثل افغانستان والعراق وسوريا واليمن وكذلك الاعمال الارهابية التي نشهدها في العالم الاسلامي تشير الى وجود مشروع هجوم جديد لرسم صورة مشوهة عن العالم الاسلامي وكذلك القضاء على فرصة التنمية وصنع الحضارة في العالم الاسلامي.
ودعا العلماء والمفكرون المشاركون في المؤتمر في البيان، بعض الحكومات والتيارات الموجودة في العالم الاسلامي والتي تعمل في سياق تحقيق اهداف الاستكبار والصهيونية والتدمير وتقويض الفرص، للكف عن التعاون مع اعداء الامة قبل ان ينزل عليهم عذاب الباري تعالى بواسطة الشعوب والرجال الاحرار.
ووجه المشاركون في المؤتمر خالص الشكر والتقدير لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الامام الخامنئي (مد ظله العالي) لتاكيده المستمر على التلازم بين الوحدة والحضارة الاسلامية الحديثة وكذلك ضرورة حركة الامة نحو اقامة الحضارة الاسلامية الحديثة باعتبارها الهدف الاكبر.