الخارجية العراقية: التصريحات الأميركية ضد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي مناقضة للواقع
*العامري : "داعش" فكر منحرف عقائديّاً ويحتاج الى فكر عقائدي لمواجهته
*الاعلام الحربي : مقتل عشرات الدواعش وتدمير اوكارهم بضربات جوية عراقية في راوة والقائم
*التغيير : البارزاني يعمل على تطبيق انتهاج الدكتاتورية داخل كردستان
*اجتماع عسكري بين قادة الجيش العراقي والبيشمركة بمقر قيادة عمليات نينوى
بغداد – وكالات : شددت الخارجية العراقية على أن الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من القوات الأمنية العراقية ، واصفة التصريحات ضد نائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس بأنها مناقضة للواقع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب في تصريح له "نستغرب من التصريح الصادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت والذي وصفت فيه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بالإرهابي"، مبينا ان الهيئة جزء لا يتجزأ من القوات العراقية التي تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة.
واضاف محجوب ان الحشد قاتل بشجاعة الى جانب القوات الاخرى ، مشيرا الى ان المهندس هو نائب رئيس هذه الهيئة المقاتلة والمقرة قانونا من مجلس النواب وقد قدمت التضحيات الكبيرة في معركة العراق ضد الارهاب.
وتابع المتحدث باسم الخارجية العراقية "اننا فِي الوقت الذي نرفض فيه هذه التصريحات ، فنذكر بدعم الولايات المتحدة للمعركة التي قاتل فيها كافة ابناء الشعب العراقي وبضمنهم رجال الحشد الشعبي"، داعيا الخارجية الامريكية الى مراجعة هذه التصريحات المناقضة للواقع.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت وصفت في تصريحات سابقة لها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بـ"الإرهابي".
فيما اعتبرت هيئة الحشد الشعبي وصْف الولايات المتحدة للمهندس بـ"الإرهابي"، تهديدا مباشرا له ، محملة إياها مسؤولية أي أذى قد يلحق به.
وابو مهدي المهندس هو أحد أبرز المعارضين العراقيين لنظام البعث المقبور منذ شبابه ، وعضو فعال في الحركة الاسلامية المعارضة للطاغية المقبور صدام حسين ، وبعد زوال حقبة النظام المباد شغل المهندس مقعداً لتمثيل المواطنين العراقيين في مجلس النواب ، وبعد صدور فتوى المرجعية الدينية العليا في الجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي ، كلف المهندس بمهام نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وهو القائد الميداني للحشد ، وبقيادته تحققت جميع الانتصارات على "داعش".
بدوره شدد السيد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري على ضرورة القضاء على الفكر "الداعشي" المتطرف ، داعيا الى تضافر جميع الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.
العامري وفي كلمة له في افتتاح المؤتمر الاول للحوار العالمي حول الارهاب أكد أن جذور الارهاب في المنطقة هي من اصل مدرسة الوهابية ، مشيرا الى أن "داعش" فكر منحرف عقائديا ويحتاج الى فكر عقائدي لمواجهته.
وأضاف العامري "نحتاج الى عمل فكري للقضاء على الفكر الوهابي المتطرف" ، مبينا أن اسباب عودة الارهاب الى العراق هي عودة ما يسمى بـ"العرب الافغان" ، لافتا الى أن ما تسمى بالحملة الايمانية للنظام البائد والاحتلال الامريكي اسهم بنشوة هذا الفكر المنحرف.
من جانبها اعلنت خلية الاعلام الحربي امس السبت عن مقتل العشرات من عناصر داعش الوهابة وتدمير مخزن للعتاد ومقرين تابعين لهم و 4 اوكار بضربات جوية عراقية في قضاءي رواة والقائم غرب الانبار.
وذكر بيان للخلية ، حصلت "الاتجاه برس" على نسخة منه ان طائرات F16 العراقية وجهت 8 ضربات جوية في قضاءي راوة والقائم غرب الأنبار اسفرت عن تدمير مخزن للعتاد ومقرين تابعة لداعش الوهابية و 4 اوكار كما استهدفت مقر تجمعهم و تدمير مستودع للمتفجرات واعطاب كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة ومواد التفجير وقتل العشرات من الارهابين كانوا داخلها".
من جانبها اتهمت كتلة التغيير البرلمانية، امس السبت، رئيس كردستان المنتهية ولايته مسعود البارزاني بتعطيل المؤسسات الرسمية داخل كردستان، فيما استبعدت تنحيه عن منصبه "حتى لو ضحى بكامل كردستان”.
وقال النائب عن الكتلة أمين بكر في تصريح صحفي , إن "تأجيل عقد جلسة البرلمان تعطيل واضح لمؤسسات الدولة، لافتا إلى أن "ما يحصل حاليا داخل كردستان من تعطيل لمؤسسات الدولة هو قرار من جهة واحدة فاقدة للشرعية لا تريد الاعتراف بالآخرين”.
وأضاف بكر أن "البارزاني لا يريد التنحي ويصر على تمسكه بالسلطة مقابل إرضاء حزبه وحاشيته حتى لو ضحى بكامل كردستان”، مشيرا إلى أن "البارزاني يعمل حاليا على تطبيق انتهاج الدكتاتورية داخل كردستان”.
وكانت الجماعة الإسلامية الكردستانية كشفت امس السبت عن وجود اتفاقات بين الاحزاب السياسية المعارضة عن تقديم خيارين لتنحي البارزاني خلال الأسبوع المقبل, مؤكدة عدم إمكانية بقائه مع انتهاء المدة الدستورية.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري، امس السبت، عن بدء اجتماع مهم ضم قيادات من الجيش العراقي وقوات البيشمركة، فيما كشف ابرز الاسماء التي تجتمع الآن.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"عين العراق نيوز"، انه "قبل قليل بدأ اجتماع مهم عسكري بين ممثلي القوات الاتحادية وممثلي القوات الكردية داخل قيادة عمليات نينوى"، مبينا ان "الاجتماع سيركز على مناقشة مسك الأرض في المناطق المتنازع عليها من قبل القوات العراقية الاتحادية، وإيجاد صورة حل تجنّب الطرفين الاقتتال".
وبين المصدر ان "الشخصيات التي حضرت لتمثيل الحكومة الاتحادية هي الفريق الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش والفريق الركن عبدالغني الاسدي قائد جهاز مكافحه الإرهاب والفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية واللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى، إضافة لمدير الاستخبارات العسكرية والأمن الوطني والمخابرات العراقية".
وأضاف ان "الشخصيات التي مثلت إقليم كردستان هي، جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة وكريم سنجاري وزير داخليه إقليم كردستان وسيروان بارزاني قائد عمليات محور مخمور وجمال ايمنكي احد قياديي قوات البيشمركة".