المرجعية الدينية العليا تحذر من استهداف المواكب من قبل "إرهابيين" هاربين
*الحشد الشعبي يحمل واشنطن مسؤولية أي أذى يلحق بالمهندس ويدعو الخارجية للرد
*الأمن البرلمانية للحكومة: احذروا الهدنة مع العصابات الانفصالية هذا ما تخطط له اميركا وبارزاني
*كتلة بدر النيابية : مسعود بارزاني يستجدي الوساطة الامريكية لوقف تقدم القوات الاتحادية
*الحشد الشعبي : تحرير وادي حوران في الانبار من دنس الارهابيين يسير بانسيابية عالية
كربلاء المقدسة – وكالات : أعرب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، امس الجمعة، عن أمله بأن تتكلل جهود المقاتلين بالنصر وزف بشرى النصر النهائي على الطغمة الإرهابية، وفيما أكد ضرورة الحفاظ على أجواء الزيارة الأربعينية، حذر من استهداف المواكب من قبل "إرهابيين" هاربين من المعارك.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني وحضرتها السومرية نيوز، "نسأل الله أن يكلل جهود المقاتلين بالنصر وهم الآن يقودون ويخوضون حربا ضروسا مع ما تبقى من الفلول الداعشية، وتزف بشرى النصر النهائي على الطغمة الإرهابية".
وأضاف الصافي، أن "الزيارة الأربعينية بقي لها قرابة الأسبوعين، ولابد من الحفاظ على أجوائها"، مبينا أن "الإنسان عندما يتوكل على الله ويعزم الى المجيء الى سيد الشهداء عليه المحافظة على أجواء الزيارة بحالة من التفجع والمواساة للحصول على الأجر عند مقدمه الى سيد الشهداء".
وتابع، "يجب الاهتمام بالأخلاق الرفيعة العالية التي حملتها قصة واقعة الطف"، موضحا أن "الإمام الحسين اختار مشروعه بدقة وكان ينتقي أصحابه واحدا واحدا ويتعامل معهم ونظم أموره وفاز فوزا هائلا ولا ندرك إلا بعض ما فاز به".
وحذر من أن "بعض المناطق مفتوحة وبعض الذين يهزمون في المعارك يجدون فيها مأوى أمنا"، داعيا أصحاب المواكب والزائرين الى "التمتع بالحس الأمني لمنع أي استهداف للزائرين".
يذكر أن ملايين الزائرين يتوجهون سيرا الى الأقدام الى محافظة كربلاء، لإحياء ذكرى زيارة الأربعين التي توافق يوم العشرين من شهر صفر من كل عام، وهو يوم مرور 40 يوماً على استشهاد الإمام الحسين بن علي عام 61 للهجرة، يقطعون خلالها مساحات شاسعة تمتد في مناطق مفتوحة، فيما تنتشر الأجهزة الأمنية بكثافة للحفاظ على أمنهم.
بدورها اعتبرت هيئة الحشد الشعبي العراقية، امس الجمعة، وصف الولايات المتحدة لنائب رئيسها أبو مهدي المهندس بـ"الإرهابي"، تهديدا مباشرا له، محملة إياها مسؤولية أي "أذى" قد يلحق به، فيما دعت وزارة الخارجية للرد على واشنطن.
وقال المتحدث باسم الهيئة أحمد الأسدي في مقابلة مع قناة "الميادين" إن "وصف الولايات المتحدة لأبو مهدي المهندس بالإرهابي يحمل تهديدا مباشرا له"، محملا الولايات المتحدة "مسؤولية أي أذى قد يلحق بالمهندس".
وأضاف الأسدي أن "الرد على واشنطن يجب أن يأتي من الخارجية العراقية لأن للمهندس صفة رسمية كنائب لرئيس هيئة الحشد".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت وصفت، الخميس، الماضي نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بـ"الإرهابي".
من جانبها حذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، امس الجمعة، من إعطاء أي مهلة أو إقامة هدنة مع من وصفتها بالعصابات الانفصالية، فيما بينت ان بارزاني يريد إعادة نشرها في المناطق التي حررتها القطعات العراقية.
وقال عضو اللجنة اسكندر وتوت لـ(بغداد اليوم)، اننا "لا نعرف لماذا يتم إعلان اتفاق هدنة من التحالف الدولي، وليس من الجهات العراقية، التي هي المسؤولة عن العمليات العسكرية في شمال العراق من أجل فرض الأمن والدستور"، مبينا ان "هذا الاتفاق أو الهدنة لعبة جديدة من أمريكا وبارزاني، فهو يريد إعادة نشر عصاباته في المناطق المتجاوز عليها التي حررتها القطعات العراقية".
وبين وتوت ان "على الحكومة الاتحادية والقادة العسكريين ان يكونوا حذرين من هذه الهدنة، فبارزاني قد يستغلها لإعادة ترتيب قواته، وشن هجمات عدوانية وغادرة على القطعات العراقية، كما فعلت عصاباته في قضاء مخمور قبل أيام، ويجب عدم الوثوق بأي اتفاق معه".
وكان التحالف الدولي، اعلن امس موافقة القوات الاتحادية والبيشمركة على وقف إطلاق النار في مناطق خطوط التماس.
من جهته اكد النائب عن كتلة بدر النيابية حنين القدو ,امس الجمعة ان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني يستجدي الوساطة الامريكية لوقف تقدم القوات الاتحادية لاستعادة السيطرة على معبر فيشخابور الرابط بين العراق وسورية وتركيا.
وقال القدو ان: " البارزاني يتوسل التدخل الامريكي لوقف تقدم وزحف القوات الاتحادية لاستعادة السيطرة على المناطق "المتجاوز عليها" من قبل البيشمركة وميليشيات البارزاني محذرا من قبول أي خداع للهدنة او التراخي في فرض السيطرة الاتحادية على المناطق الخاضعة لسلطة الدولة الاتحادية.
واشار القدو الى استخدام مليشيات البارزاني لاسلحة ثقيلة وصواريخ حرارية اوروبية الصنع ضد القوات العراقية ما يتطلب من الحكومة القبض على القيادات الكردية المتورطة ومحاكمتها وانزال اشد العقوبات بحقها.
واوضح القدو ان سيطرة القوات الامنية على فيشخابور سيقطع تواصل البارزاني مع اكراد سوريا وينهي اكبر عمليات تهريب للنفط نحو تركيا لافتا الى وجود قوات مرتزقة من حزب العمال الكردستاني واكراد سوريا تدافع عن منفذ فيشخابور حفاظا على مصالحها وعمليات التهريب للاسلحة والنفط" .
وتابع القدو"قواتنا تفرض السيطرة على زمار ومناطق اخرى شمالي نينوى ضمن اجراءات استعادة السيادة الاتحادية داعيا الى تواجد قوات اتحادية في محافظات الشمال لتخليص الكرد من دكتاتورية البارزاني واتباعه وفرض سلطة الدولة في شمالي البلاد".
من جانب اخر أكد امر اللواء العاشر في الحشد الشعبي ابو هدى الساعدي , امس الجمعة ان عملية تحرير وادي حوران غرب الانبار تسير بانسيابية عالية دون وجود اي عراقيل تحول دون تقدم قوات الحشد .
وقال الساعدي في معرض رده على سؤال للغدير حول عرقلة الامريكان دخول القوات الامنية الى وادي حوران غرب الانبار وتحريره , ان تحرير الوادي امر يسير خاصة مع الامكانات العسكرية العراقية, موكداً سيادة الدولة على جميع الاراضي العراقية.
من جهته أكد موفد آفاق إلى جبهات القتال أن أربعين كيلو متر تفصل القطعات العسكرية عن مركز قضاء القائم ضمن عمليات تحرير مناطق غربي الأنبار من سيطرة إرهابيي داعش.
موفد آفاق أضاف أن القوات المشتركة حررت أكثر من أربعين في المئة من المناطق الصحراوية بقضاءي القائم وراوة وسط إنهيار تام في صفوف إرهابيي داعش ، وأشار إلى أن قطعات الحشد الشعبي دمرت ثلاث عجلات مفخخة لإرهابيي داعش فيما حققت قطعات الفرقة السابعة في الجيش تقدماً كبيراً بإتجاه معمل الفوسفات في القائم بإسناد فعال من قبل طيران الجيش الذي أستنزف قدرات الدواعش بضربات نوعية ، مبيناً أن الساعات المقبلة ستشهد عملية واسعة في مركز قضاء القائم.