العبادي لاردوغان: نأسف لحملة الكذب والتزييف بوجود قوات غير عراقية بكركوك
*مصادر كردية مطلعة: بارزاني وافق على تقديم استقالته وتشكيل حكومة انقاذ؟!
*"دولة القانون": نرفض اي مبادرة لكردستان، وسلطة برزاني ارهابية لايمكن التعامل معها
*مصدر أمني: تأهب عسكري كبير من الجيش والحشد الشعبي لاقتحام راوه والقائم غرب الانبار
*صحيفة صهيونية: حقول كركوك كانت تزود "إسرائيل" بـ70% من احتياجاتها النفطية
انقرة – وكالات : أعرب رئيس الوزراء حدير العبادي، امس الاربعاء، عن اسفه لما سماها "حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة" بشأن وجود قوات غير عراقية في كركوك، وفيما لفت الى أن حكومته ماضية ببسط السلطة الاتحادية، اكد أن من واجبه حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته.
وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي على هامش لقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وحصلت السومرية نيوز، نسخة منه "لقد جئنا لتعميق العلاقات وبحث القضايا التي تخص بلدنا، وكذلك التي تخص منطقتنا"، مبينا انه "حان الوقت لانهاء النزاعات والحروب التي تسببت بضياع القدرات واستنزاف الموارد ونزوح الملايين، ولولا هذه النزاعات لكانت دولنا بوضع افضل وصوتنا مسموع في العالم".
وأضاف أن "ماعانيناه من ارهاب داعش خطير وبشع وبعيد عن الاسلام الذي يدعونه زورا وكذبا، وارادوا تخريب التنوع الذي نعيشه ونفتخر به، ولكننا نجحنا في مواجهة داعش وانتصرنا عليه بتضحيات غالية، وعلينا ان نعمل معا على غلق الابواب امام عودة داعش وكل الارهابيين"، محذراً من "أن هذا التنظيم خطير جدا و لو انه اعطي فرصة سيعود مرة اخرى ليرتكب ماهو ابشع".
وتابع، "لقد كان هناك مشروع لتفكيك المنطقة وليس العراق فقط عندما ارادوا اقامة حدود دولة بالدم، ونحن رغم كل ذلك لم نقاتل شعبنا الكردي واوامرنا بعدم المواجهة وظننا حسن بالبيشمركة ودعوناهم لعدم القتال واستجابوا"، مشيرا الى ان "مايؤسف له هو حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية في كركوك وحولها".
وتابع "اننا ماضون ببسط السلطة الاتحادية، ومن واجبي حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته"، لافتا الى ان "الحشد الشعبي يتكون من مقاتلين عراقيين وقد تشكل في ظل ظرف هجمة داعش واحتلاله مدننا، وبفتوى من سماحة السيد السيستاني، والحشد الشعبي اليوم جزء من المؤسسة الامنية للدولة وفق قانون اقره البرلمان".
واكد "اننا نرفض وجود اية قوة مسلحة خارج اطار الدولة ومن غير القوات العراقية، كما لن نسمح بوجود اية قوة على ارضنا تعمل ضد دول الجوار وهذا التزام دستوري نتمسك به".
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل في وقت سابق من امس الاربعاء، الى تركيا ضمن جولة إقليمية تشمل إيران ايضا، لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك فضلا عن مشروع رؤية العراق لمستقبل المنطقة.
بدورها كشفت مصادر كردية مطلعة، امس الأربعاء عزم رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، الاستقالة من منصبه، عبر بوابة البرلمان، بعد تضييق الخناق على الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية وفشل استفتاء الانفصال، الذي أجري الشهر الماضي.
وذكرت المصادر ، وفق وكالة إرم نيوز، أن بارزاني يشعر بالعزلة الدولية منذ إجراء الاستفتاء وما تبعه من تداعيات على الإقليم وخسارة محافظة كركوك الغنية بالنفط، وعدم تقدم الحوار مع الحكومة العراقية التي بدأت بالتمسك بموقفها الرافض لأي حوار معه.
وأضافت، أن جلسة البرلمان، اليوم الخميس، ربما ستشهد إعلان إلغاء منصب رئيس الإقليم لحفظ ماء وجه بارزاني، أو تقديم الاستقالة بشكل مستقل ونقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة، نيجيرفان بارزاني، الذي سيتولى زمام المفاوضات مع بغداد.
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع، أن بارزاني وافق على تقديم استقالته وتشكيل حكومة إنقاذ، على أن تكون برئاسة نيجيرفان بارزاني.
يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق حكومة الإقليم، مبادرة شاملة لبدء حوار مع بغداد بسبب ما وصفته ب"الوضع المتوتر، الذي يواجه الإقليم والعراق، والذي يفرض على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية".
وذكر بيان لرئاسة الإقليم، أن المبادرة تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات العسكرية في الإقليم، وتجميد نتائج الاستفتاء، الذي جرى في الإقليم، بالإضافة إلى بدء حوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي.
هذه التطورات جاءت بعد أيام على المطالبات المتكررة من قبل الأحزاب الكردية المعارضة بتقديم رئيس الإقليم استقالته وإقصائه من المشهد السياسي، وسط أنباء عن تسلم رئيس تحالف العدالة والديمقراطية، برهم صالح المنصب حال بقائه.
وقال ريبوار أحمد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، وهي أحد الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، إن العديد من القوى الكردية ترى أنه لا حل لمشاكل الإقليم إلا بتنحي الحكومة الحالية وترك المناصب.
من جانبه اعلن ائتلاف دولة القانون، امس الأربعاء، رفضه أي مبادرة تطلقها سلطة كردستان ممثلة بمسعود بارزاني، معتبراً اياها كياناً ارهابياً ومتآمراً لا يمكن التعامل معه.
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود، في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس" يجب عدم التعامل مع أي مبادرة صادرة من سلطة بارزاني الإرهابية والتآمرية التي استقطبت فلول الإرهاب واستعانت بعصابات داعش لقتل القوات الأمنية، مبيناً أنه لا يمكن التعامل مع بارزاني المتبني لمشاريع التآمر والمدان بالخيانة العظمى للشعبين العراقي والكردي.
وحذر الصهود، الحكومة الاتحادية من "الانخداع بمبادرات ومناورات بارزاني لتجنب استمرار الأزمات والمشاكل التي تلقي بعواقبها الوخيمة على الشعب العراقي والمحافظات الشمالية".
وأوضح، أن "ائتلاف دولة القانون يدعم تشكيل حكومة إنقاذ في شمال العراق تقوم بتشكيل حكومة وبرلمان شرعيين يتبنيان الحوار والتفاوض مع الحكومة الاتحادية، وأي إجراء غير ذلك فهو مرفوض وسيلاقي رفض سياسي وشعبي، ولا يمكن إلى الحكومة الاتحادية تجاهل الرفض السياسي والشعبي".
من جهته اكد قائممقام قضاء راوة غربي الانبار حسين علي العكيدي، امس الاربعاء ، ان حشودا عسكرية اكملت استعدادها لخوض معارك تحرير قضائي راوة والقائم وبانتظار اطلاق ساعة الصفر لعمليات التحرير.
وقال العكيدي في تصريح صحفي ، تابعته "الاتجاه برس" ان حشودا عسكرية من الفرقتين السابعة والثامنة وحشود حديثة والحشود العشائرية في حالة استنفار وتأهب لخوض معارك تطهير اخر معاقل داعش في البلاد غربي الانبار، مبينا انه لم تحدد واجهة العمليات لحد الان سواء راوة او القائم.
واضاف، ان الاستعدادات والتحضيرات على قدم وساق لانهاء وجود العصابات الارهابية في راوة والقائم والتي تسيطر على تلك الاقضية منذ سنوات عدة سببت نزوح الاف الاسر واعدام المئات من المواطنين بدواع وحجج غير مبررة".
ورجح العكيدي اطلاق عمليات خاطفة وسريعة لتحرير غربي الانبار نتيجة لمعرفة القوات المحررة بجغرافيا المنطقة وأبرز مناطق التحصين التي يتموضع فيها عناصر داعش.
من جانب اخر كشف صحيفة "ارتوز شيفا” الصهيونية امس الاربعاء، أن حكومة نتنياهو كانت تشتري 70 بالمائة من احتياجاتها من تدفقات النفط المهرب من كركوك حينما كانت تحت سيطرة الاكراد طوال السنوات الماضية.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته /المعلومة/ ان "منطقة شمال العراق تشعر بخيبة الامل من ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب فيما تخلت اسرائيل عن صراخها بطلب المساعدة” مشيرا الى أن "بعض الاكراد كانوا يقومون برفع العلم الاسرائيلي في اوروبا والان يعاقبون على ذلك”.
وأضافت الصحيفة، أن "كركوك الغنية بالنفط قد ذهبت الى الحكومة العراقية”، مشيرة إلى أن "إسرائيل كانت تشتري 70 بالمائة من نفطها من هناك”.
تجدر الاشارة إلى أن وكالات عالمية كشفت في مناسبات مختلفة عن قيام كردستان ببيع نفطها المهرب إلى الكيان الإسرائيلي، وهو الأمر الذي كانت تنفيه اربيل باستمرار.