kayhan.ir

رمز الخبر: 65253
تأريخ النشر : 2017October21 - 20:40
موضحة أن الحديث عن الاستفتاء ونتائجه لم تعد مطروحة مطلقا..

الحكومة العراقية تكشف عن الشروط الجديدة للتحاور مع أربيل



*المالكي : التمرد على القانون أمر مرفوض وعلى الجميع احترام الدستور

*العامري : لا انتهاكات في كركوك ولو لم ندخلها لحصلت حرب اهلية

*العمليات المشتركة : بيان البيشمركة بشأن "التون كبري" مليء بالاكاذيب

*الا الطالباني: لم نر أي اذى من الجيش والحشد في كركوك وهم لا يفرقون بين مكوناتها

بغداد – وكالات : اعلنت الحكومة الاتحادية امس السبت ، عن ابرز شروط المفاوضات مع إقليم كردستان بشأن حل الازمة الحالية ، مبينة أن الاجراءات الحكومية العملية بالسيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها انهت وبشكل عملي استفتاء الانفصال.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي " ان الحكومة لم تحدد أي موعد لاستقبال وفد رسمي كردي بشأن التباحث مع بغداد إلا انها تفتح الابواب لأي شخص او وفد للتفاوض مع بغداد".

واضاف "أن اية مفاوضات ستكون مشروطة بالتأكيد على وحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات والثروات السيادية وقوات البيشمركة والاجهزة الامنية الكردية وفرض القانون في المناطق المتنازع عليها ومنع اي سلوك منافٍ للدستور من قبل الاقليم".

واوضح "أن الحديث عن الاستفتاء ونتائجه لم تعد مطروحة مطلقا " ، مبينا "أن الحكومة استندت الى القرار القضائي ببطلان الاستفتاء فضلا عن قرار البرلمان باتخاذ جميع الخطوات لفرض سلطة الدولة الاتحادية ، وبالفعل تمكنت من الغاء الاستفتاء بشكل عملي من خلال عمليات فرض الأمن والغاء جميع امتيازات الاقليم السيادية".

من جهته اعتبر نائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي عدم الانصياع الى القانون تمردا وهو امرا مرفوضا ، داعيا الجميع الى احترام الدستور والالتزام به .

وقال سيادته في كلمة له القاها خلال حفل أقيم امس في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي ان الدور الذي لعبه المجلس الاعلى مع اخوانه في التشكيلات والفصائل التي انخرطت في صفوف معارضة الدكتاتورية كان له الأثر الكبير في الواقع السياسي ، داعيا الى مواصلة العمل لتحقيق الأهداف المنشودة خدمة للعراق وشعبه الكريم .

واشار السيد نائب رئيس الجمهورية ان الانتصارات التي تحققت كانت بفضل أصرار العراقيين وعزيمتهم وتلاحمهم الوطني ، ونحن في نهاية الانتصار على الارهاب برزت لنا ازمة الاستفتاء، حيث ارادها البعض انفصال ولكنها تحولت الى حركة تصحيحية للمسار، مؤكدا أن البيت العراقي الذي بنيناه جميعا كاد ان ينهدم على رؤوسنا جميعا لولا تدارك الامر.

وشدد سيادته على ضرورة احترام الدستور والالتزام بالسياقات القانونية التي خرج عنها البعض ، رافضا التمرد على القانون والدولة ، مؤكدا ان العراق بلد المكونات والمذاهب والقوميات ، ويجب ان يكون الجميع تحت خيمة الوطن مع احترامنا لكل الانتماءات ، موضحا ان اللجوء الى الخارج لتدويل القضايا الداخلية والاعتماد على الآخرين في حل الأزمات الداخلية لم تزدنا الا فرقة وتشتت ، مطالبا القوى السياسية بالتمسك بالأطر القانونية والاحتكام الى الدستور في حل الإشكاليات والخلافات .

من جانب اخر قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان لا انتهاكات في كركوك وما نشر في بعض الفضائيات المأجورة اكاذيب.

وذكر العامري في مؤتمر بذكرى تأسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بغداد "ان مايشاع من تقارير كاذبة بان الحشد الشعبي والقوات الاتحادية ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين العزل من الكورد او غيرهم عارية عن الصحة"، مبينا "ان القوات الاتحادية ملتزمة بتوجيهات القيادة العسكرية".

وبين العامري"مع شديد الأسف حصل الاستفتاء وكان فتنه لتقسيم العراق، ولم يكن لدينا سوى اختيار الطريق الأصح لبسط الأمن"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تحسم المعركة اليوم سينفتح العراق على معركة أهلية ستدمر الجميع".

و اكد العامري، "نحن نرفض سياسية الأمر الواقع من أي طرف، ومستعدون للحوار تحت سقف الدستور على أن يكون القضاء هو الفيصل"، مؤكدا "أن الكرد أهلنا وعلينا الحفاظ على عوائلهم كالحفاظ على عوائلنا".

واشار الى أنه "لا توجد أية انتهاكات في كركوك وما نشر في بعض الفضائيات المأجورة أكاذيب"، مبينا "أننا استطعنا أن نبسط الأمن في كل المناطق التي دخلناها، وكانت هناك أوامر وتأكيدات بعدم الاصطدام".

من جانب اخر أصدرت قيادة العمليات المشتركة امس السبت، بياناً تكذب فيه بيان سابق للبيشمركة حول ناحية التون كبري في كركوك، مؤكدة أنها ملتزمة بالتعامل المسؤول مع المواطنين.

وقالت القيادة في بيان تابعته الغدير " ان قيادة البيشمركة في أربيل، أصدرت بياناً غريباً يحمل مبالغات ومغالطات وأكاذيب بخصوص إعادة انتشار القوات الاتحادية في ناحية التون كبري ومن أجل توضيح الحقائق للرأي العام نبين ما يأتي، إنه بعد انتشار القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المشتركة لفرض الأمن فيها ومن أجل اكمال كامل الوحدات الإدارية في كركوك توجهت القوات الاتحادية إلى ناحية التون كبري بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعاً للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني التركي والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، اضافة لتواجد البيشمركة".

وتابعت بالقول ، " وعند اقتراب القوات الاتحادية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت الى قصف بالهاونات وإطلاق صواريخ ميلان الالمانية التي زودت بها البيشمركة من قبل الحكومة الالمانية باتجاه قواتنا حيث اصيبت دبابة واستشهد اثنان واصيب خمسة من القوات الاتحادية كما تم تفجير جسر التون كبري من قبل القوات الكردية بعدها تمكنت قواتنا في اعادة الانتشار وفرض الأمن في ناحية التون كبري لكن مازالت القوات الكردية التي تبعد ٣كم تطلق قذائف الهاون واستعمال المدافع عيار 23ملم والصواريخ الحرارية الالمانية باتجاه قطاعاتنا".

من جهته نفى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أسود الطالباني،المزاعم التي تحدثت عن ارتكاب قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي انتهاكات في محافظة كركوك، مؤكدا أن القوات الأمنية والحشد لم تلحق أي اذى بالاهالي ولا تفرق بين مكونات المحافظة.

وقال الطالباني في تصريح متلفز إن الروايات والانباء التي تحدثت عن عمليات انتهاك في محافظة كركوك ليست صحيحة، مشيرا إلى أنه متواجد في كركوك منذ ثلاثة ايام ولم نر أي اذى من الحشد أو الجيش العراقي.

وأضاف الطالباني، أن القوات الأمنية لا يفرقون بين مكونات محافظة كركوك في التعامل، متهما جهات اجنبية بالوقوف وراء بعض وسائل الإعلام الكردية وعلى رأسها قناة "راوودو" و"كردستان 24" بـ"العمل على خلق مشاكل وأزمات بين بغداد والإقليم".

واشار طالباني إلى أن الحياة مستمرة في محافظة كركوك، مؤكدا أن الوضع في المحافظة يتطور بوما بعد آخر.