السنوار : لا أحد يستطيع في الكون أن ينزع سلاح المقاومة ولن يمر يوم إلا وسنزيد قوتنا
*خطيب الأقصى يطالب الفلسطينيين بتوحيد صفوفهم في مواجهة المحتل الصهيوني
عزة – وكالات : قال يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، إن الولايات المتحدة الأمريكية، و"إسرائيل" تشكلان خطرا، يهدد فرص نجاح المصالحة الفلسطينية.
وأضاف خلال لقاء جمعه بـ"نخب شبابية"، حضره مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، تعقيبا على شروط مجلس الوزارء الصهيوني المصغر: إن الكابينت الصهيوني، لا يلزمنا بأي شرط لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أنها (المصالحة) قضية فلسطينية وطنية صرفة.
ورفض السنوار الشروط التي وضعها "الكابينت"، وحديث مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حول قبول شروط الرباعية الدولية، مؤكداً أن حماس ستتجاوز هذه المرحلة، وستطوي صفحة الانقسام.
وفي وقت سابق قال المبعوث الأمريكي غرينبلات: إن على حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة، التعهد بنبذ "العنف" والاعتراف بـ"إسرائيل".
وفنّد السنوار شروط الكابينت السبعة، ورد على كل شرط بوضوح كامل، قائلاً: "ولى زمن مناقشة الاعتراف بـ"إسرائيل"، ولا أحد لديه القدرة لينزع منا ذلك، أو يناقشنا فيه"، مؤكدا أن "حماس ليست إرهابية، وهي حركة مقاومة، ونحن ثوار نحرص على العمل والالتزام بأفضل قوانين حقوق الانسان".
وأضاف: "فشل المصالحة، سيشكّل عاملا من العوامل التي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني".
وحول نزع سلاح المقاومة، أكد السنوار، أنه "حلم إبليس في الجنة، ولا أحد يستطيع في الكون أن ينزعه، ولن تمر دقيقة في الليل أو النهار، إلا وسنزيد قوتنا، ولن يكون هناك اتفاق يمنعنا من ذلك".
وقال: "السلاح بخير والمقدرات الموجودة لدينا بخير، وإذا أراد إخواننا في حركة فتح، والرئيس عباس الاستناد على هذا السلاح سينتصران وبقوة".
من جهته طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ إسماعيل نواهضة، العرب والمسلمين والفلسطينيين، بالتمسك بحقوقهم والحفاظ على مقدساتهم، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأكد مجددًا أن "القدس والأقصى للمسلمين، وهما جزء من عقيدتهم لن يتخلوا عنهما أويفرطوا فيهما؛ لأنه لا قيمة لفلسطين بدونهما، وهما تاج عزهم"، كما قال.
وأضاف خطيب الأقصى أن هذه الحقيقة ستبقى في قلوب الملايين من المسلمين بالرغم من كل الانتهاكات والاستفزازات والاعتداءات على اختلاف أنواعها والاقتحامات التي تمارس بشكل يومي، وبالرغم من محاولات الاحتلال تغيير معالم المدينة المقدسة وهدم البيوت فيها وإقامة المستوطنات عليها وعلى الأرض الفلسطينية.
وطالب الشيخ نواهضة، العرب والمسلمين بتوحيد صفوفهم وكلمتهم وتحمل المسؤولية كاملة والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والتنازع، وداعيًا الفلسطينيين إلى أن يكونوا يدًا واحدة وعلى قلب رجل واحد، متناسين خلافاتهم ومصالحهم الذاتية، ومتمسكين بالقرارات الشرعية والحقوق المشروعة وعدم التفريط بها تحت أي ظرف.
وكان عشرات الآلاف من المصلين من القدس والداخل الفلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة.