صالحي: قادرون على استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال 4 أيام
* بامكاننا استئناف الكثير من انشطتنا في غضون ساعات والاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد
* استثمارات بقيمة 31 مليون يورو من قبل الاتحاد الاوروبي لانشاء مراكز متطورة للسلامة النووية بالبلاد
* عملية اعادة تصميم مفاعل اراك تتقدم الى الامام جيدا ونحن الان متقدمون عن الجداول الزمنية المرسومة
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على أكبر صالحي، بان الجمهورية الاسلامية في ايران تلتزم بالبروتوكول الاضافي ما دام الاتفاق النووي قائما، محذرا من ان طهران ستتوقف عن تنفيذ البروتوكول ان جرى تقويض الاتفاق.
ورفض الدكتور صالحي، مطالب "ترامب" غير المشروعة بخصوص تفتيش المواقع العسكرية الايرانية، وقال: ملتزمون ببنود التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ونعمل بتعهداتنا في هذا الاطار، ولكن خارج هذا الإطار لن نلبي بالتاكيد أي مطالب أخرى، ونحن لا نرضخ لذلك كما فعلنا حتى الآن.
وبخصوص غلق ملف تفتيش المواقع العسكرية الايرانية بعد زيارة امانو لموقع بارتشين، اوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية، انه تمت زيارة هذا الموقع العسكري 3 مرات، مرتان في البداية ومرة في الاونة الاخيرة، وجرى غلق الملف بعد ان راوا اخيرا زيف جميع المزاعم والاتهامات المطروحة.
واكد الدكتور صالحي بان الجمهورية الاسلامية في ايران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون 4 ايام في منشأة فردو.
واضاف، لو راى المسؤولون بان الاتفاق النووي لم يعد ذا فائدة لبلادنا وقرروا استئناف التخصيب بنسبة 20% في منشاة فردو فبامكاننا استئناف تخصيبه في غضون 4 ايام، وهم (الطرف الاخر) يفهمون معنى ذلك.
واضاف، مثلما اعلن الرئيس روحاني بامكاننا استئناف الكثير من انشطتنا في غضون ساعات واخرى بحاجة الى عدة اشهر وبعضها يستغرق استئنافها عاما و3 اشهر كاقصى حد.
واكد باننا نريد ان يتقدم الاتفاق النووي دون ان يتم المساس به، واضاف، ان الانشطة التقنية في المجال النووي سواء التنقيب والاستخراج والبحث والتطوير وبناء المفاعلات الجديدة واستخدام التكنولوجيا النووية في حقول الصحة والزراعة والصناعة تمضي بصورة جيدة.
واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية بان الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد. رافضاً مزاعم ترامب بنقض ايران للاتفاق النووي واعتبر ان الكيان الصهيوني وراء اثارة هذه المزاعم واضاف، ان السياسة التي تتخذها اميركا الان نابعة من مطالب الكيان الصهيوني.
واكد بان جميع التمهيدات متخذة للعودة النووية واعلن استعداد منظمة الطاقة الذرية الكامل لمواجهة اجراءات اميركا العدائية خاصة في حال الغاء الاتفاق لنووي واضاف، ان جميع التمهيدات للعودة النووية قد اخذت بنظر الاعتبار.
ونوه صالحي الى استثمار بقيمة 20 مليون يورو من قبل الاتحاد الاوروبي لانشاء مركز متطور للسلامة النووية واضاف، ان الاتحاد الاوروبي خصص 9 ملايين يورو لغاية الان وسيخصص 11 ملايين يورو اخرى لانشاء مركز يحظى بمنشأت متطورة جدا على صعيد غرب اسيا.
وصرح بان عملية اعادة تصميم مفاعل اراك تتقدم الى الامام جيدا ونحن الان متقدمون عن الجداول الزمنية المرسومة.
كما اكد بان التعاون مع الروس يمضي جيدا الى الامام وقال، ان نظيره الروسي سيزور طهران قريبا للمشاركة في مراسم البدء رسميا بالعمليات التنفيذية لانشاء وحدتين نوويتين في بوشهر (جنوب).
واوضح بان العمليات التمهيدية والتصاميم قد بدات وان طهران سددت القسط الاول من صفقة هذا المشروع الذي تبلغ استثماراته 10 مليارات دولار.
ولفت الدكتور صالحي الى محادثات جارية مع الصين لانشاء مفاعلات نووية صغيرة في البلاد وقال، ان مثل هذه المفاعلات تتناسب مع الظروف البيئية في بلادنا نظرا لشحة المياه.
واضاف، لقد اجرينا محادثات مع الصين بهذا الصدد وتقدمنا فيها جيدا الا اننا لم نصل الى ابرام عقد لغاية الان.
وطمأن بان اي نشاط لم يتوقف الى الان واضاف، بطبيعة الحال قبلنا بعض القيود الا انها ليست قيودا توقفنا في المجالات التقنية الرئيسية مثل القبول بقيود في انتاج معدن اليورانيوم او معدن البلوتونيوم في حين اننا لا نمتلك البلوتونيوم اساسا لنقوم بانتاج معدنه.