لو لم يكن ترامب مجرماً لدعونا له بدوام السلامة
طهران/كيهان العربي: قال مسؤول مؤسسة كيهان الثقافية، الاستاذ "حسين شريعتمداري": كما كان متوقعا فانه بالرغم من تخرصات ترامب لعدة اشهر ضد الاتفاق النووي لم يستعد التخلي عن هذه الوثيقة التي هي مكسب كبير لاميركا.
وخلال حديث لوكالة فارس بخصوص تصريحات "ترامب" الاخيرة، فقد قال الاستاذ شريعتمداري: ان ترامب يعلم جيدا ان الاتفاق النووي حزمة من المكاسب العاجلة التي اخذتها اميركا من ايران وبالمقابل اعطت حزمة من الوعود الآجلة، من هنا من السهولة بمكان توقع ان لا تنسحب من الاتفاق ابدا، وان خطابه الاخير يعكس شهيته لاخذ مكاسب جديدة لا نيته الغاء خطة العمل المشترك.
وفي اشارة الى ارجاع اي قرار حول الاتفاق للكونغرس، قال شريعتمداري: كما ان ترامب قد اصدر برنامجاً خاصاً للكونغرس كما في السابق مما يعكس تنسيق قبلي يشمل محورين؛ تشديد القيود التسليحية لاسيما صناعة الصواريخ، ضمن الاتفاق النووي، هذا اولا، وثانياً: تقليص فترة اجل القيود المتضمنة في خطة العمل المشترك، وتحويلها الى وثيقة دائمية.
وحول هاذين المحورين استطرد شريعتمداري قائلا: ان اميركا من خلال البرنامج الاول بصدد تضمين القيود على التصنيع الصاروخي وتحول ذلك الى وثيقة دولية مسنودة من قبل القرار المرقم 2231، وحول عدم تقييد فترة خروج ايران من قيود خطة العمل المشترك، ينبغي السؤال؛ اذا كانت اميركا تعتبر الاتفاق بضررها كما يدعي المتحمسون للاتفاق النووي، فلماذا تصر على جعله وثيقة مدى الحياة؟
وبخصوص ردود فعل بلدنا على تخرصات ترامب، شدد الاستاذ على انه لو لم يكن ترامب مجرما لاستحق منا الدعاء بطول العمر، وذلك لانه اماط اللثام عن الوجه الحقيقي لاميركا، ولم يبق ادنى شك حتى لاقل الناس ذكاء، بخصوص عدم الوثوق باميركا وكونها مجرمة ومخادعة.
وفي معرض الاشارة الى ضرورة الرد على تخرصات ترامب، اضاف شريعتمداري قائلا: وحسب ما تفضل به امير المؤمنين (ع)؛ "ردوا الحجر حيث جاء". فقد برهن ترامب خلال خطابه انه يخشى من الصواريخ الايرانية ولذا فان افضل رد ينبغي ان نقوم به ، الكشف عن الصواريخ البالستية عابرة القارات.
كما ان اميركا تجاورنا اليوم بامتلاكها لخمسين قاعدة وعشرات الالاف من القوات النظامية.
وشدد الاستاذ على انه ينبغي على ترامب ان يعلم بان المنطقة ليست غير آمنة للقوات الاميركية وحسب بل حتى لحليفتها اي النظام الاسرائيلي المصطنع، وبعض الانظمة الرجعية في المنطقة التي تمثل بقرة حلوب لاميركا لن تكون آمنة من غضب ايران الاسلامية.
واردف الاستاذ شريعتمداري بالقول: ان تخرصات ترامب تبرهن مرة اخرى ولمرات صوابية ما تفضل به سماحة الامام الراحل (رض) بخصوص اميركا فقد وجه سماحته خطابه لجيمي كارتر حينها قائلا: انه ليصعب علي ان اضرب مثالا بالاسد، اذ يقولون ان الاسد حين يقف امام عدوه يعلو زئيره وفي نفس الوقت يخرج الريح من دبره محركا ذيله. فهو يزأر لاخافة عدوه، ولكنه يخاف ولذا يخرج ريحا من دبره. فيحرك ذيله بحثا عن وسيط.
فيا سيد كارتر انا استثقل ان اقول اسد، فهو يصدر منه هذه الامور.