kayhan.ir

رمز الخبر: 64352
تأريخ النشر : 2017October04 - 21:32
الجمهورية الاسلامية وتركيا توقعان 4 مذكرات تفاهم لتوثيق التعاون الثنائي..

الرئيس روحاني: ايران وتركيا لن تقبلا تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة بأي شكل من الأشكال



* الرئيس اردوغان: ايران، تركيا والعراق سيتخذون خطوات أكثر شدّة في مواجهة إقليم كردستان العراق

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تقبل تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة بأي شكل من الأشكال، داعيا مسؤولي إقليم كردستان العراق الى التراجع عن القرارات الخاطئة التي اتّخذوها.

وقال الرئيس روحاني خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إيران وتركيا بوصفهما بلدين مسلمين صديقين وقويين في المنطقة، هما يعتبران مرساة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة".

واضاف رئيس الجمهورية: نؤكد على أن العلاقة بين إيران وتركيا وعلى مدى السنوات الماضية تشهد تطورا على صعيد السياسة الإقليمية والثقافة والاقتصاد. لقد تم اتخاذ قرارات مهمة خلال اللقاء الّذي جمعني مع الرئيس التركي وكذلك في اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك. تعزيز العلاقات المصرفية بالإضافة الى التجارة بواسطة عملات البلدين الوطنيتين كانت من أهم القرارات المهمة المتخذة في هذا اليوم.

ولفت الى أنه تقرّر تسهيل انتقال البضائع بين البلدين عبر الحدود المشتركة، وفي مجال النفط والغاز فقد تم الاتفاق أن تستورد تركيا كميات أكبر من الغاز الإيراني حيث ستجري وزارتي البلدين المتعلقة بهذا المجال المحادثات اللازمة من أجل تنفيذ هذا القرار، معرباً عن استعداد طهران لاستقبال المستثمرين الأتراك في مجال الغاز.

ونوّه الرئيس روحاني الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران تمتلك الإرادة لتعزيز العلاقات مع تركيا في المجال الاقتصادي والتجاري وذلك من أجل الوصول الى حجم تبادلات تجارية بقيمة 30 مليار دولار.

وقال رئيس الجمهورية: فيما يخص تطورات المنطقة وخصوصا سوريا وإقليم كردستان العراق، فقد أجرينا مباحثات مفصلة في هذا المجال. وأشار الى أن البلدين يعتبران أن تفاقم الخلافات المذهبية والقومية هي مؤامرة أجنبية خُططت للمنطقة

وشدد على أن الجمهورة الاسلامية في ايران لن تقبل تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة بأي شكل من الأشكال، كما أن نظرة البلدين (إيران وتركيا) هي واحدة فيما خص وحدة الأراضي العراقية والسورية.

وتابع قائلا: لا نقبل تغييرا جغرافيا بأي شكل من الأشكال. لطالما كنا أخوة مع إقليم كردستان العراق ولا نريد أن نمارس الضغوط على شعب كردستان العراق، لكن يجب على رؤساء هذا الإقليم أن يتراجعوا عن القرارات الخاطئة التي اتخذوها. وإيران وتركيا والعراق سيكونون مجبورين باتخاذ خطوات جدية وضرورية من أجل توفير الأهداف الاستراتيجية للمنطقة".

وتطرّق الرئيس روحاني الى موضوع الإرهاب، واعتبر مكافحة هذه القضية من الأهداف المهمة بين البلدين وأضاف: "سنكافح أيّة مجموعة إرهابية وأينما تواجدت إن كانت داعش، جبهة النصرة أو أي اسم آخر. على الإرهابيين ان يعرفوا ان قوى المنطقة وحكوماتها لن تسمح لهم بالقيام بنشاطاتهم المعادية للإنسانية".

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك في طهران، أن قرارات قد اتخذت بشأن استفتاء إقليم كردستان العراق، مشيرا الى أن إيران، تركيا والعراق سيتخذون خطوات أكثر شدة على هذا الإقليم.

وبارك الرئيس التركي مرة اخرى الرئيس روحاني انتخابه ثانية لرئاسة الجمهورية وقال: الانتخابات الايرانية الأخيرة شهدت إقبالا واسعا من الشعب الايراني، كما هنّأ تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة متمنيا لها التوفيق في عملها.

وقال: عقدت اليوم لقاء ثنائيا مع الرئيس روحاني، كما شاركنا في اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك الرابع بين إيران وتركيا والّذي شمل مباحثات بنّاءة في المجالات السياسية، العسكرية، الاجتماعية، التجارية الثقافية والسّياحية. كما اجتمع وزراء الحكومتين الإيرانية والتركية في مباحثات ثنائية وبحثوا سُبل تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشاد أردوغان بحجم العلاقات بين البلدين، وأعرب عن أمله باستمرار هذا المسار مضيفا: "توصلنا مع الجانب الإيراني الى اتفاق لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك الرابع بين البلدين".

وفيما خص التطورات الإقليمية قال أردوغان: "فيما يخص المسائل الإقليمية يحتل العراق المركز الأول ونبذل جهودا عبر آلية معينة مع إيران، كما أن إيران وتركيا لا تعترفان باستفتاء إقليم كردستان العراق. تركيا تمتلك حدوداً مع هذا الإقليم تمتد على مساحة 350 كيلومتر وكذلك يملك هذا الإقليم حدودا شرقية مع إيران وجنوبية مع حكومة العراق المركزية وغربية مع سوريا، ولا أعلم ماذا يفعله مسؤولو إقليم كردستان العراق".

وأضاف: في الوقت الحالي وعلى الصعيد العالمي فإن أحدا لا يدعم استقلال إقليم كردستان العراق سوى "إسرائيل".

وقال الرئيس التركي: نعتبر القرارات التي اتخذوها على الطاولة بشكل مشترك مع الموساد الإسرائيلي هي قرارات غير شرعية ولا يمكن القبول بها. إيران وتركيا تملكان موقفا حازما في هذا المجال وقد اتخذنا عدداً من القرارات كما أن إيران، تركيا والعراق ستتخذ خطوات أكثر شدّة في مواجهة هذا الإقليم.

وفيما يخص التطورات السورية لفت أردوغان الى أن الأطراف الدولية الثلاثة أي إيران، روسيا وتركيا بدأوا مباحثات استانا واتخذت خلال هذه المحادثات خطوات إيجابية وأضاف: "نأمل أن تزداد عدد مناطق خفض التوتر في سوريا، كما أننا نعير أهمية للمكافحة المشتركة للمجموعات الإرهابية كداعش والنصرة لنقف في وجه الظلم الذي يتعرض له الشعب المظلوم هناك".

وشدد أردوغان على أن الدفاع المشترك بين ايران وتركيا عن المظلومين في العالم وظيفة دينية منوها الى أن وزراء البلدين والقوات المسلحة في البلدين ستتخذان خطوات في سبيل تحقيق هذا الهدف.