الرئيس روحاني: اي تغيير في جغرافيا المنطقة سيؤدي الى انعدام الامن والاستقرار فيها
*ايران وتركيا تتخذان قرارات هامة لمكافحة الارهاب ومناطق خوض التصعيد بسوريا ووحدة الموقف ضد فتنة بارزاني
* شمخاني: الاستفتاء في اقليم كردستان يتعارض مع مصالح الشعب العراقي ويحقق اهداف الجبهة الغربية- العبرية- العربية الداعمة للارهاب
* باقري: متفقون وانقرة حيال إستفتاء الاقليم بضرورة الحفاظ على وحدة الشعب والتراب العراقي
* رئيس اركان الجيش التركي: طهران وبغداد وانقرة ستمنع تنفيذ مشاريع التقسيم في المنطقة
طهران - كيهان العربي:- أكد الرئيس حسن روحاني أن إيران وتركيا محور الإستقرار الإقليمي مشددا على ان مكافحة الإرهاب والحفاظ على الحدود الجغرافية يشكلان أهم أهداف التعاون المشترك بين البلدين.
واستقبل رئيس الجمهورية مساء امس الاثنين ، رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال خلوصي أكار وأكد على ضرورة التعاون المشترك بين إيران وتركيا على صعيد مكافحة الإرهاب والحفاظ على الحدود الجغرافية وتعزيز الإستقرار والأمن الإقليمي.
واعتبر إن إيران وتركيا محور الإستقرار الإقليمي معتبراً إن مكافحة الإرهاب والحفاظ على الحدود الجغرافية يشكلان أهم أهداف التعاون المشترك بين البلدين داعياً إلى تطوير التعاون الدفاعي بين طهران وأنقرة.
واشار الرئيس روحاني إلى العلاقات المتنامية بين إيران وتركيا وقال: إن العلاقات السياسية والإقتصادية والدولية بين البلدين في مستويات جيدة مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل رفع مستوى التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.
واعتبر روحاني إن إيران وتركيا باعتبارهما بلدين مسلمين لديهما جذور عميقة في المنطقة وتواجهان تهديدات إقليمية مشتركة لا سيما الإرهاب وإنعدام الأمن والإستقرار مشدداً على ضرورة تطوير التعاون بين طهران وأنقرة لإزالة هذه التهديدات وضمان المصالح المشتركة.
وأشار إلى عزم الحكومتين الإيرانية والتركية لتعزيز العلاقات والتعاون العسكري وقال: إن بإمكان القوات المسلحة للبلدين أن تحقق علاقات بناءة وذلك من خلال تطوير التعاون ونقل التجارب في مختلف المجالات.
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة السعي لتقوية الحكومتين المركزيتين في العراق وسوريا وتعزيز وحدة أراضيهما ومكافحة الإرهاب ودعم الإستقرار الإقليمي والحؤول دون إحداث أي تغيير على الحدود الجغرافية مشيراً إلى أن زعزعة الإستقرار في الحدود الجغرافية تؤدي إلى إنعدام الإستقرار والأمن في المنطقة.
من جانبه اكد رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار إن بإمكان إيران وتركيا باعتبارهما قوتين مهمتين في المنطقة أن تلعبا من خلال التعاون الثنائي دوراً مهماً في تعزيز الإستقرار والأمن في المنطقة.
ووصف الجماعات الإرهابية بأنها عائق كبير أمام تعزيز الإستقرار والأمن في المنطقة وقال: إن تركيا تحترم وحدة وسيادة جميع دول المنطقة ومن بينها سوريا والعراق معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع الدول الصديقة وخاصة إيران في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الإستقرار.
واشار إلى ضرورة تطوير العلاقات بين إيران وتركيا داعياً إلى تطوير التعاون بين القوات المسلحة للبلدين في مختلف المجالات بما فيها مكافحة تجارة البشر وتهريب المخدرات وتعزيز الأمن الإقليمي.
ومن جهة اخرى شهدت العاصمة طهران أمس الاثنين اجتماعا عسكريا رفيعا بين قادة عسكريين أتراك وإيرانيين، تناول الأوضاع في سوريا واستفتاء كردستان العراق ومكافحة الإرهاب، حيث يمهد الاجتماع المذكور لزيارة سيقوم بها الرئيس التركي الى طهران يوم غد الأربعاء.
فقد اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري خلال مؤتمر صحفي ورئيس اركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار في طهران أمس الاثنين، بان الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا اتخذتا قرارات مهمة في مجال مكافحة الارهاب وستعملان على تطوير التعاون بين قواتهما العسكرية.
وقال اللواء باقري: ان زيارة الوفد التركي تاتي استمرارا لزيارتي الى تركيا والتي آمل بان تفضي الى تعزيز امن البلدين.
واضاف، انه تم البحث خلال اللقاء حول التهديدات المشتركة الموجهة للبلدين ومختلف قضايا المنطقة ومن ضمنها الاستفتاء في اقليم كردستان العراق حيث ان للبلدين مواقف مشتركة حولها تتضمن التاكيد على وحدة اراضي العراق وسيادته الوطنية ورفض الاستفتاء.
واكد اللواء باقري، لقد تباحثنا كذلك حول نجاحات الجيشين العراقي والسوري في الحرب ضد "داعش" والتكفيريين وتحرير اراضي هذين البلدين واكدنا على العمل لتوفير الامن والاستقرار فيهما.
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة بأن الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا لديهما مواقف مشتركة وموحدة حيال إستفتاء إقليم كردستان العراق وتؤكدان على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب العراقي.
وتابع قائلا، اننا تباحثنا واتخذنا كذلك قرارات مهمة حول مواجهة الارهاب في المنطقة وامن الحدود المشتركة.
وقال اللواء باقري، لقد بحثنا كذلك بشان تعاون القوات المسلحة للبلدين وسائر الدول الاسلامية لمساعدة مسلمي ميانمار وان لا تتكرر مثل هذه الاحداث.
واوضح بان القوات المسلحة للبلدين ستعملان على توسيع التعاون بينهما في مجال التدريب والمشاركة في مناورات كل منهما الاخر وتوفير الامن للحدود.
من جانبه قال رئيس اركان الجيش التركي خلوصي آكار ان طهران وبغداد وانقرة ستمنع تنفيذ مشاريع التقسيم في المنطقة. وشدد على الدعم الحازم للحكومة العراقية وضرورة صون وحدة العراق.
واشار آكار الى الدور البناء للجمهورية الاسلامية الايرانية في محاربة الارهاب، قائلا:ان حدود البلدين حدود صداقة، ولن نسمح للمجموعات الارهابية بزعزعتها.
وأكد على الاتفاق مع ايران حول مكافحة الارهاب وتوفير امن الحدود المشتركة.
وقال الجنرال آكار للصحفيين، ان ايران وتركيا تربطهما علاقات صداقة واخوة تاريخية وعريقة وسنعمل على التعاون والتنسيق المتبادل في اطار المشتركات وحساسية المنطقة.
واضاف، انه فضلا عن التعاون السياسي والاقتصادي سنسعى لتطوير العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين خاصة في المستقبل ولقد توصلنا الى اتفاق في سياق مكافحة الارهاب وتوفير امن الحدود.
واعرب رئيس اركان الجيش التركي عن امله بمواصلة مثل هذه اللقاءات من اجل تطوير التعاون العسكري بين البلدين.
أما أمين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني ان اجراء الاستفتاء في كردستان العراق يساعد على تحقيق اهداف الجبهة الغربية-العبرية-العربية الداعمة للارهاب التكفيري وبالتأكيد يعارض مصالح الشعب العراقي لاسيما الاكراد.
واشار شمخاني خلال استقباله رئيس اركان الجيش التركي خلوصي آكار، الى وتيرة التطورات الامنية والدفاعية في المنطقة وتنفيذ الاتفاقات المبرمة في اجتماع آستانة بين ايران وروسيا وتركيا حول الازمة السورية، معتبرا التسوية العاجلة للازمة في المنطقة "يمهد للحصول على امن مستديم ويحدد من التدخل غير المشروع للقوى الدولية".
واضاف، ان التقدم في الاتفاقيات المبرمة بين القوات المسلحة في البلدين خطوة مهمة في مسيرة محاربة الارهاب وتعزيز القدرة الدفاعية للدول الاسلامية.
واعتبر التوجه الاعتباطي لبعض مسؤولي اقليم كردستان العراق في اجراء الاستفتاء "غير مسؤول"، قائلا، ان عدم الانتباه الى المتطلبات الراهنة والامنية ومتابعة اهداف قبلية في هذه الخطوة يؤدي الى اضعاف التركيز على محاربة الارهاب التكفيري كأهم تهديد اقليمي وانتقال سريع للتداعيات الامنية الضارة الى اقليم كردستان العراق.
واكد على ضرورة احتواء وادارة التداعيات المثيرة لعدم الاستقرار في الاقليم، مضيفا، ان التنسيق الثلاثي الجانب بين ايران وتركيا والعراق الهادف الى متابعة مطالب بغداد ومنع التأثير السلبي الناجم عن تطورات الاقليم على علميات التطهير النهائية للعراق من فتنة الارهاب، " امر ضروري".
واوضح شمخاني ان استراتيجة اميركا والكيان الصهيوني هي نشر الفوضى والصراع في المنطقة وبين الدول الاسلامية، قائلا، ان اجراء الاستفتاء في كردستان العراق يساعد على تحقيق اهداف الجبهة الغربية-العبرية-العربية الداعمة للارهاب التكفيري وبالتأكيد يعارض مصالح الشعب العراقي لاسيما الاكراد.
وفي انقرة قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه سيبحث خلال الزيارة التي سيقوم بها غدا لطهران مع المسؤولين الايرانيين بشان الاوضاع في شمال العراق.
واضاف "اردوغان" في جمع القادة العسكريين انه سيجتمع خلال هذه الزيارة الى الرئيس الايراني الدكتور روحاني وقائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الخامنئي.
واوضح ان المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين ايران وتركيا سيعقد خلال هذه الزيارة، اجتماعه في طهران .
ومن المقرر ان يصل اردوغان يوم غد الاربعاء الى طهران على رأس وفد رفيع.
وشدد الرئيس التركي أن استفتاء الانفصال "الباطل" لإقليم شمال العراق سيتصدر أجندة مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران.