kayhan.ir

رمز الخبر: 64181
تأريخ النشر : 2017October01 - 22:39
داعياً إياهم الى العودة من حيث أتوا..

نصرالله: معركتنا مع الغزاة الصهاينة وليست مع اليهود و"نتنياهو" يقودهم الى الهلاك



* لن نغادر هذه الساحات طالما في عروقنا دم يجري وقبضات يمكن أن ترتفع الى قيام الساعة، سوف تبقى صرخاتنا المدوية "لبيك يا حسين"

* الذين جاؤوا بكم من كل أنحاء العالم الى فلسطين من أجل مصالحهم هم يعملون على دماركم وهذا موجود في كتبكم الدينية

* إذا دفع "ترامب" و"نتنياهو" المنطقة لحرب جديدة فستكون على حسابكم وستدفعون الثمن غالياً لهذه السياسات الحمقاء

* "نتنياهو" وقادته لا يملكون تقديراً صحيحاً الى أين ستؤدي الحرب إذا أشعلوها، وما هي مساحتها وميادينها ومن سيشارك فيها

* قضية استفتاء إقليم كردستان لا تتعلّق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية وهذا يهدد المنطقة كلها

* حزب الله يدعم استمرار الحكومة اللبنانية الحالية ولا أنصح أحداً وخصوصاً السعودية بالتفكير بدفع لبنان لمواجهة داخلية أو إقليمية

* رغم تفاهات بعض السفارات الأجنبية في لبنان، ننوّه بأن لبنان من أكثر البلدان أمناً في العالم

* لا يجوز التساهل مع الخروقات الإسرائيلية وإذا لم تُعالج القضية بالوسائل السياسية فنحن سنبحث عن وسيلة للعلاج

* حكام السعودية يقولون أنهم يريدون محاربة النفوذ الإيراني، لكن فشل مشاريعهم يدعم نفوذ طهران

طهران - كيهان العربي:- توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة مباشرة في ذكرى العاشر من محرم أمس الاحد، برسالة الى اليهود حذّرهم فيها من "السياسات الحمقاء" لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بينيامين نتنياهو" الذي يدفع مع الرئيس الأميركي "ترامب" المنطقة نحو حرب ستكون على حساب اليهود.

وأوضح السيد نصر الله الى أنّ اليهود يجب أن يعرفوا أنهم وقود للسياسات الأميركية التي تستهدف المنطقة، وعليهم العودة من حيث أتوا.

وفي رسالة لعلماء اليهود قال الأمين العام لحزب الله، إنّ الذين جاءوا بكم من كل أنحاء العالم الى فلسطين من أجل مصالحهم هم يعملون على دماركم في نهاية المطاف وأنتم تعرفون هذا، وهذا موجود في كتبكم الدينية.

وأضاف "حكومة نتنياهو تقود شعبكم إلى الهلاك وإلى الدمار لأنها تخطط للحرب"، مشدداً على أنّ "نتنياهو وحكومته إن بدأوا حرباً لا يعرفون كيف ستنتهي وأي مساحات ستشمل".

واشار نصر الله الى أنّ "نتنياهو" عمل سابقاً لمنع حصول اتفاق نووي مع إيران وفَشِل، ويعمل حالياً مع ترامب لتخريب هذا الاتفاق ودفع المنطقة إلى حرب جديدة.

وحذّر اليهود من أنه إذا دفع "ترامب" و"نتنياهو" المنطقة لحرب جديدة فإنها سيكون على حسابهم كيهود قائلاً: أنتم الذين ستدفعون الثمن غالياً لهذه السياسات الحمقاء لرئيس حكومتكم.

ونوه الى أنّ "نتنياهو" يدفع المنطقة باتجاه حرب على لبنان وعلى سوريا وغزة وحركات المقاومة بدواعي كاذبة وبعناوين دفاعية وحرب استباقية كما يدعي .

وتمنّى الأمين العام لحزب الله على اليهود أن يسمعوا هذه الجمل بدقة: إنّ "نتنياهو" وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً الى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها، ما هي مساحتها، ما هي ميادينها، من سيشارك فيها، من سيدخل إليها.

وأضاف "نتنياهو" وحكومته وقيادته العسكرية لا يعرفون إذا بدأوا هذه الحرب كيف ستنتهي. وهنا أنا أؤكد لكم أيضا أنهم لا يملكون صورة صحيحة عما ينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه.

وشدد الأمين العام لحزب الله لن نغادر هذه الساحات طالما في عروقنا دم يجري وقبضات يمكن أن ترتفع الى قيام الساعة، سوف تبقى صرخاتنا المدوية "لبيك يا حسين".

وفي كلمة له خلال احياء ليلة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت قال السيد نصر الله: إننا نحمل روحاً لا يمكن أن تستسلم ولا يمكن أن تخضع، تلك الروح التي عبر عنها أبو عبد الله الحسين عليه السلام يوم العاشر عندما قال "ألا أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.

وقال: إن قضية استفتاء إقليم كردستان لا تتعلّق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية، وبأن ما يجري يهدد المنطقة كلها، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الداعم الوحيد لانفصال الإقليم، ويقول للنازحين السوريين في لبنان "ان مصلحتكم الحقيقية تكمن في العودة إلى بلدكم، مضيفاً أن بعض القوى السياسية اللبنانية تطالب بأن يكون لبنان منصة أساسية لإعادة إعمار سوريا من دون الحديث مع دمشق.

ودعا الأمين العام لحزب الله الى الحفاظ على الاستقرار السياسي والحالة القائمة، معتبراً أن إدارة شؤون لبنان لا يمكن أن تتم بعقلية التحدي والمكاسرة، بل بلغة البحث عن حلول.

وعما يدور الحديث عنه في وسائل الإعلام اللبنانية، قال نصر الله نسمع في الأيام الأخيرة بعض ما يتم تداوله عن أن هناك من يحضّر لمواجهة سياسية جديدة في لبنان، مشدداً على مصلحة لبنان الحقيقية تكمن في تجنّب الدخول في أية مواجهة على المستوى الوطني.

وأشار الى أن ما يقوله لا يأتي من موقع ضعف أو خوف او ضعف، سواء على مستوى حزب الله أو على مستوى محور المقاومة. مضيفاً: لا أنصح أحداً وخصوصاً السعودية بالتفكير بدفع لبنان الى المواجهة الداخلية او الإقليمية، مؤكداً أن حزب الله يدعم استمرار الحكومة اللبنانية الحالية حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في إطار من التعاون الإيجابي.

واعتبر نصر الله أن التهديد الارهابي بعد تحرير الجرود تراجع لكنه لم ينتهِ، معلناً أن القاعدة اللوجستية البشرية لانطلاق العمليات الإرهابية تجاه المدن والبلدات اللبنانية انتهت.

وعن الوضع الأمني في لبنان، قال نصر الله رغم تفاهات بعض السفارات الأجنبية في لبنان، ننوّه بأن لبنان من أكثر البلدان أمناً في العالم، مضيفاً: لبنان أكثر أمناً من الولايات المتحدة نفسها.

وبشأن وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ذكّر نصر الله أن حزب الله ليس مع المقاربة الأمنية لوضع المخيمات، بل مع المقاربة الشاملة التي تعزز التعاون اللبناني – الفلسطيني.

ورأى أن المناكفة الأمنية والتضخيم الإعلامي يساهمان في تكبير بعض الأحداث الأمنية الصغيرة.

وبشأن الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، قال نصر الله: لا يجوز التساهل مع الخروقات الإسرائيلية كزرع الكاميرات المفخخة وأجهزة التنصت في لبنان.

وقال: إذا لم تُعالج قضية الخروقات الإسرائيلية بالوسائل السياسية فنحن سنبحث عن وسيلة للعلاج، سائلاً في هذا المضمار الكاميرات المفخخة وأجهزة التنصت المزروعة في الأراضي اللبنانية أليست خرقاً للقرار 1701؟

وحول الشأن الفلسطيني، أشار نصر الله إلى أن ما يُقال عن مشروع لتسوية إسرائيلية - فلسطينية يقوم على خلفية تجميع القوى ضد إيران ومحور المقاومة، مضيفاً رأس الحربة في المشروع ضد محور المقاومة هم حكام السعودية. واتهم حكام السعودية بأنه يريدون أخذ المنطقة الى حروب جديدة تصب في مصلحة تل أبيب وواشنطن.

وتابع قائلاً: حكام السعودية يقولون أنهم يريدون محاربة النفوذ الإيراني، لكن فعلياً فإن فشل مشاريعهم يدعم نفوذ طهران، معتبراً عن عدم اعتقاده بإمكانية أن يسمح الإسرائيليون بإنجاز تسوية تحفظ الحد الأدنى من ماء وجه الفريق الذي يفاوضهم.

وبمواكب مهيبة وحشود أشبه بالطوفان البشري، أحيا حزب الله مراسم العاشر من محرّم الحرام بمسيرات عاشورائية حاشدة على امتداد لبنان، بدءاً من الجنوب مروراً ببيروت وجبيل والبقاع وصولاً الى الشمال، حيث صدحت الحناجر بهتافات التلبية والنداء لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع).