رئيس الجمهورية: نحن أقوياء ولا نستخدم قدراتنا إلا في مجال الدفاع
طهران-ارنا:- أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني إن إيران بلد كبير وقوي لكنه في نفس الوقت يملك شعباً حضارياً صبوراً استخدم قدراته دوماً في مجال الدفاع فقط.
وخلال إجتماع مجلس الوزراء امس الأربعاء قال روحاني: إننا نستذكر الأيام الصعبة والحرجة التي مرت بنا خلال نهاية العقد السابع وبداية العقد الثامن في القرن الميلادي السابق حيث كانت إيران ترزح تحت ضغوطات ومؤامرات القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة ففرضت على البلاد حظراً جديداً وحيك ضدها إنقلاب عسكري وفرضت عليه حرب شاملة.
وأشار الى أنه وفي تلك الفترة استغلت المجموعات الإرهابية في داخل إيران الفرصة لتنفيذ مؤامرات أسيادها لافتاً إن ما نشاهده اليوم من ممارسات تنظيم داعش في مختلف أنحاء العالم والجرائم البشعة التي يرتكبها قد مورست من قبل تلك المجموعات خلال السنوات الأولى من الثورة الإسلامية وأحد نماذجها تجسد في الإنفجار الذي استهدف المبنى الخاص برئاسة الوزراء(في 30 اغسطس - اب 1981).
واشار الى أنه وفي اللحظة التي تم فيها تفجير مكتب رئاسة الوزراء ( الذي استشهد خلاله الرئيس محمد علي رجائي ورئيس وزرائه محمد جواد باهنر) كان يعمل في لجنة الدفاع التابعة لمجلس الشورى الإسلامي وقال: لقد مر الشعب الإيراني حينها بظروف صعبة وقد دافع عن ثورته ونظامه وبلاده بقوة ولم يتراجع أبداً وتحمل ضربات قوية جداً في سبيل ذلك لكن هذه الضربات لم تنال منه أبداً.
وفي موضوع آخر قال روحاني إن نموذج إسماعيل الذبيح نجده اليوم في محيا الشهيد حججي وقال 'إنكم لاحظتم القوة والصلابة في وجه الشهيد حججي الذي كان يأخذه أحد الجلادين الى المذبح، لقد كان ينظر بهدوء وطمأنينة وهذه النظرة الصلبة مصدر فخر وعزة لبلادنا وتبعث في نفوس شباب إيران الإسلامية روح التضحية والفداء ومثل هذا النموذج نجده أيضاً في واقعة كربلاء أيضاً.
وحول قرب حلول عيد الأضحي المبارك قال روحاني إن رسالة عيد الأضحى هي الإبتعاد عن إراقة الدماء في المنطقة وتثبيت الإستقرار والتنمية والمودة الإسلامية مشيراً إن عيدي الفطر و الأضحى هما العيدان الإسلاميان الكبيران وإن جميع المسلمين يحترمون هذين العيدين ويحتفلون بهما.
وشدد على ضرورة التكاتف من أجل الحد من القتل والعنف في المنطقة مشيراً الى أن إيران بلد كبير وقوي لكنه في نفس الوقت يملك شعباً حضارياً صبوراً استخدم قدراته دوماً في مجال الدفاع فقط.
وقال إننا نملك الكثير من عناصر القوة لكننا لم نستخدم أية واحدة منها ضد جيراننا خلال الـ 40 سنة الماضية بل إستخدمناها دوماً في مجال الدفاع فقط.
وأعرب عن أمله بأن يأخذ زعماء الدول الإسلامية في أيام الأعياد الدروس والعبر وأن نشهد في المنطقة قريباً تثبيت الإستقرار وتوقف سفك الدماء.