طهران: الرجوع الى الشعب السوري من اجل تقرير مستقبل بلاده أهم مبدأ في تسوية الازمة السورية
* جابري انصاري: شعوب المنطقة هي صاحبة الارض وايران لا تسعى الى أخذ مكان أحد
* ديمستورا: إيران شريك ولاعب أساسي مؤثر في مسار الامم المتحدة للوصول الى فهم مشترك في سوريا
طهران - كيهان العربي:- استقبل وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى سوريا "استيفان ديميستورا" أمس الاثنين في العاصمة طهران، وبحثا معاً آخر التطورات والمبادرات لحل الازمة السورية.
وتاتي زيارة "ديميستورا" لطهران على اعتاب اقامة الاجتماع السادس لمحادثات استانة بشان التسوية السورية.
والتقى المسؤول الاممي البارز أمس الاثنين بكبير المفاوضين الايرانيين في محادثات استانة حسين جابري انصاري قبل لقائه بوزير الخارجية، وباحث معهما بشان مستجدات الازمة في سوريا وسبل تحكيم الحوار السياسي لحل هذه الازمة، وكذلك هزائم "داعش" وكيفية ارساء السلام و وقف اطلاق النار في هذا البلد.
وقال جابري أنصاري، ان اجتماع آستانة المقبل سيكون بعد منتصف سبتمبر المقبل، ولكن لايوجد تاريخ دقيق ويتم الان التشاور مع الدول الضامنة.
ونوه جابري انصاري الى ان الجمهورية الاسلامية ايران تتبع منذ بداية الازمة السورية والازمات التي طرأت على المنطقة، سياسة ثابتة من اجل انهاء هذه الازمات بسرعة ومايهم ايران هو انهاء الكوارث البشرية وفتح افق سياسية أمام الاطراف المتصارعة.
واردف قائلا، نحن لانسعى لاخذ مكان اي احد ونؤمن بأن شعوب المنطقة هي صاحب الارض التي تتواجد عليها.
واضاف، اهم مبدأ في تسوية الازمة السورية هو الرجوع الى الشعب السوري من اجل تقرير مستقبل بلاده، ما نقوم به نحن وشركاؤنا لاسيما في عملية آستانة لنساعد على اعادة الامن والاستقرار ودفع الاطراف الى المباحثات.
ونوه جابري انصاري الى ان شعوب المنطقة هي من يقرر مستقبل بلادها لاسيما الشعب السوري، لايمكن لاي لاعب او دولة ان تقرر مستقبل سوريا، ان احد المبادىء الرئيسية التي اكدنا عليها منذ بداية الازمة السورية هو معارضة التدخل الاجنبي وفرض حلول على الشعب السوري، وسنواصل سياستنا في هذا الشأن.
من جانبه اعتبر مبعوث الأمم المتحدة المكلف بملف الأزمة السورية، الاحداث التي وقعت في الفوعة وكفريا بأنها مؤلمة، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران دولة هامة ومؤثرة في المنطقة.
واضاف: لقد برزت اليوم تغييرات رئيسية في الساحة وفي الأجواء العامة السياسية والوضع العسكري ومحاربة إرهاب "داعش" و"جبهة النصرة"، وقد أجرينا محادثات جيدة في هذه المجالات.
واضاف: أن أهم موضوع بالنسبة للشعب السوري هو الحد من العنف، إذ أنهم بصدد التقليل من العنف، وهذا ما يمكنه ان ينجم عن اجتماع آستانا.
وأشار ديمستورا الى اجتماع جنيف القادم المقرر عقده في اكتوبر، مضيفا: تحدثنا في مباحثاتنا هذه بشأن دعم محادثات جنيف وتعزيزها.
وعدّ ديمستورا إيران تحظى بالأهمية باعتبارها شريكا ولاعبا أساسيا، لافتا الى أن ايران مؤثرة في مسار منظمة الامم المتحدة للوصول الى فهم مشترك عن التطورات على الساحة السورية، وهي دولة لديها نفوذ في المنطقة.
وقال المبعوث الأممي الى سوريا، ان اجتماع استانة 6 من المواضيع المهمة التي طرحت في المحادثات الثنائية اليوم (امس) لان الموضوع الأهم بالنسبة للشعب السوري، تخفيف التوتر وفي استانا يمكن تحقيق هذه النتائج.
واشار الى انه بعد اجتماع آستانة، ستعقد الجمعية العمومية للأمم المتحدة اجتماعاتها، وأهم اللاعبين على الساحة السورية سيحضرون هذا الاجتماع . ومن المقرر اجراء مشاورات على هامش الاجتماعات ومن ثم سيعقد اجتماع جنيف السياسي في شهر اكتوبر .
وصرح دي مستورا بان هذه المواضيع مرتبطة بعضها بالبعض الاخر ونأمل بمناقشة مواضيع جيدة في المستقبل سيما القضايا الانسانية ومستقبل بلدتي الفوعة وكفريا والتي وقعت احداث مؤلمة فيها وهذا الموضوع تم مناقشته مع جابري انصاري.
واضاف المبعوث الأممي الى سوريا، ان ايران وبصفتها احد الشركاء واللاعبين الاساسيين في سوريا تتمتع بنفوذ واسع ونأمل بان يكون هذا اللقاء مفيداً لمستقبل سوريا.
وردا على سؤال حول السيناريو الامريكي الجديد في سوريا لحماية القوات الديمقراطية السورية ومستقبل الدور الامريكي في سوريا بعد مرحلة داعش، رفض دي ميستورا ابداء أي وجهة نظر حول أي بلد وبشكل خاص يتدخل في سوريا.
و حول موضوع تحرير الرقة اوضح دي ميستورا ان تحرير الرقة موضوع مصيري وايضا موضوع تحرير دير الزور وكلاهما يتابع من قبل التحالفين الا انه قال ان المفاوضات السياسية تحظى بالاهمية .