العبادي: انتصرنا في كل معاركنا وماأمام الدواعش الا الاستسلام او القتل
*الحشد الشعبي يفتح الساتر الامامي لتلعفر ويقتل العشرات من داعش ويصل الى مشارف الاحياء الغربية للمدينة
*مصدر أمني : اطلاق نار كثيف في مركز تلعفر واحتراق احد مقرات داعش
*التحالف الوطني يكشف عن ورقة حل من شأنها انهاء الخلافات بين بغداد واربيل
*دولة القانون يحذر الحكومة من الموافقة على فتح قنصلية سعودية في النجف الاشرف
بغداد – وكالات : اعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ,الاحد, ساعة الصفر لانطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر غربي نينوى , مؤكدا الاستمرار بعمليات التحرير من دنس " داعش" الاجرامي.
وقال العبادي في كلمة له تابعته "الاتجاه برس" ، "نعلن انطلاق عملية تحرير قضاء تلعفر"، مشيرا الى ان "العراقيين على موعد مع نصر اخر سيتحقق وها هي مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير".
واضاف العبادي "اقولها للدواعش اما الاستسلام او القتل"، مبينا ان "كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها".
وحيا العبادي "جميع القطعات التي تستعد الان لتحرير تلعفر من الجيش وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والشرطة المحلية ويساندهم طيران الجيش والقوة الجوية والاسناد الطبي والهندسي"، مخاطبا القوات المسلحة "الحق معكم والعالم معكم".
وتابع العبادي ان "ابناءنا هبوا من جميع المحافظات لتحرير تلعفر"، موضحا ان "الدواعش لن يستطيعوا التفرقة بين ابناء شعبنا ، بل ان الشعب العراقي توحد لمحاربة الدواعش وتحرير اراضيه".
بدوره اكد مصدر امني في الحشد الشعبي امس الاحد ، على تقدم قوات اللواء بخطى متسارعة ، مشيرا الى وصولها لمشارف الاحياء الغربية لقضاء تلعفر لمشاغلة الارهابيين وتسريع تقدم القوات الامنية من المحور الشرقي لتلعفر.
وقال المصدر :" ان قوات اللواء العاشر بانتظار الاوامر من القيادات الامنية العليا لدخول الاحياء الغربية لتلعفر وتأمين ممرات امنة للاسر الهاربة من داعش غربي القضاء ، مشيرا الى تسيير طائرات مسيرة لكشف تحصينات ودفاعات الارهابيين في اطراف تلعفر الغربية".
وتابع المصدر :" ان تقدم اللواء العاشر في المحور الغربي يهدف الى مشاغلة الارهابيين ومنعهم من اعاقة تقدم الفرقة التاسعة وفرقة العباس القتالية في المحور الشرقي لتلعفر".
هذا واعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امس انطلاق معارك تحرير تلعفر بمشاركة عدد من الفرق العسكرية وتشكيلات الحشد الشعبي.
وقد تمكنت قوات الحشد الشعبي ,من اقتحام وفتح الساتر الأمامي لقضاء تلعفر, فيما قتلت العشرات من عناصر داعش.
وذكر موقع الحشد الشعبي:" ان قواتنا وباسناد طيران الجيش تمكنت من اقتحام وفتح الساتر الأمامي لتلعفر ", لافتا الى ان "الحشد الشعبي يواصل تقدمه نحو الاهداف المرسومة له وقتل العشرات من عناصر داعش".
من جهته افاد مصدر أمني محلي في محافظة نينوى،امس الاحد، بأن اطلاق نار كثيف اندلع في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل وسط انباء مؤكدة عن احتراق احد مقرات تنظيم "داعش".
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اطلاق نار كثيف اندلع، ظهر امس في مركز قضاء تلعفر، غرب الموصل وسط دوي انفجارات متعاقبة لم يعرف مصدرها سواء اكانت قصف جوي او سقوط هاونات".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "الانباء المؤكدة حتى اللحظة تفيد باحتراق احد مقرات داعش الرئيسية بالكامل وسط تلعفر"، لافتا الى ان "الوضع في مركز القضاء فوضوي للغاية وداعش مرتبك جدا".
من جانبه كشف مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني، عبدالله الزيدي،امس الاحد، عن بنود ورقة الحل للمشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان.
وقال الزيدي في حديث خص به (بغداد اليوم) انه "بعد الاجتماع الذي عقد الاربعاء الماضي، بين التحالف الوطني والوفد الكردي التفاوضي، اتفق الطرفان، على عقد اجتماع لتقديم كل طرف ورقة حلول للمشاكل العالقة بين بغداد واربيل".
واضاف ان "الورقة التي ستقدم ستدرس من قبل الطرفين، لمعرفة امكانية تطبيقها وايجاد الحلول لها، لتدمج في ورقة واحدة لتكون خارطة طريق في المرحلة المقبلة".
واوضح ان "ورقة التحالف الوطني، تضمنت ايجاد حلول لقضية النفط، وامكانية تصديره عبر الشركة الوطنية سومو، بدلا من التصرف فيه بشكل احادي من جانب كردستان، كذلك تضمن الورقة قضية واردات المنافذ الحدودية وتطبيق التعرفة الكمركية".
وتابع ان "الورقة تضمنت ايضا رواتب البيشمركة، ودخولها الى المناطق المتنازع عليها، بالاضافة الى قضية السياسة الخارجية للاقليم ومدى تطابقها مع السياسة الخارجية للحكومة الاتحادية، فضلا عن بعض الاشكاليات الاخرى".
واكد ان "ورقة التحالف خلت من مسألة الاستفتاء، لان التحالف الوطني يعتبر الحديث عن الاستفتاء خارج، النطاق والحيز الدستوري"، مبينا ان "التحالف رافض لاصل الفكرة باعتبار الاستفتاء بلا غطاء دستوري وقانوني".
من جانبها حذرت النائب عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة ، امس الاحد ، الحكومة العراقية من الموافقة على فتح قنصلية سعودية في النجف الاشرف مبينة ان النجف محافظة دينية مقدسة .
نعمة وفي حديث لـ "الاتجاه برس" اضاف ان "العراق بلد حضاري له وزنه وثقله شاءت أم أبت السعودية فلا السعودية ام لنا ولا العراق ابن لها" متسائلة " ماذا حققت السفارة السعودية في بغداد حتى تفتح قنصلية في النجف؟ ما طبيعة العلاقات بين النجف والسعودية ؟ " .
واوضحت ان " السعودية التي جلبت الويلات منذ عام 2003 ودعمت المجاميع الارهابية من تنظيم القاعدة الى داعش واليوم الحكومة تنفي دعم السعودية لداعش واصبحت العلاقة حميمة بينهما" .
ولفتت الى ان "الموافقة على القنصلية في النجف مسالة خطيرة ولايمكن السكوت عليها حتى وان طالبت بعض الكتل السياسية بفتحها " مبينة ان "قبور ائمة البقيع عليهم السلام في السعودية مهدمة والرياض تريد فتح قنصلية في النجف مدينة امير المؤمنين عليه السلام" .