فوربس الاميركية: الاتفاق بين ايران وروسيا لانشاء مصنع لانتاج عربات مترو الانفاق مؤشر على فشل العقوبات
طهران/كيهان العربي: في اشارة الى مذكرة التفاهم بين ايران وروسيا لاستحداث مصنع انتاج عربات مترو الانفاق وبقيمة 5/2 مليار دولار، اكدت مجلة "فوربس" الاميركية في مقال على ان العقوبات على ايران قد اعطت نتائج عكسية.
فقد تناولت المجلة الاميركية في عددها الاخير موضوع العلاقات الاقتصادية بين ايران وروسيا، معرجة على التوقيع على مذكرة التفاهم بقيمة 5/2 مليار دولار لانشاء مصنع انتاج عربات قطارات الانفاق، بين منظمة توسيع وتحديث الصناعات الايرانية وبين شركة "ترانس ماش هولدينغ" اكبر شركة روسية لتجهيز سكك الحديد والعربات.
وسيوظف الجانبان استثمارات مشتركة بواقع 80% للجانب الروسي. وحاليا تتمتع ايران ببرنامج يعتبر انعاش لانشطة البنى التحتية.
فقد اهتمت ايران بتأهيل شبكة الطرق السريعة وخطوط سكك الحديد، ويتوقع ان تستكمل خلال خمس سنوات ما يقرب من 15 الف كيلومتر من سكك الحديد، مما يترتب عليه استحداث 8 الى 10 آلاف عربة قطار.
واستطردت المجلة بالقول: ان ايران وبالتنسيق مع روسيا والهند شركاء في النقل والمواصلات بين الشمال والجنوب لاستحداث طريق تجاري واسع واختصار المسافة بين المدن الواقعة على الساحل الغربي للهند وسانبطرس بورغ. كما وتتابع ايران حل الخلافات الحدودية مع روسيا بخصوص بحر خزر.
هذا وتسعى طهران وموسكو لازالة اي تنافس جراء احتكاكات عسكرية في فترة الاتحاد السوفياتي، واعادة بناء الثقة بتعزيز التعاون الاقتصادي والستراتيجي في كثير من المجالات، منها قطاع الطاقة، والبنى التحتية وتعاون عسكري. وحسب رئيس مجلس الشورى في ايران، فان هذا البلد يسعى لاعطاء الاولوية في الصناعات للاستثمارات الروسية.
واردفت المجلة في مقالها بالقول: "ان التبادل التجاري بين ايران وروسيا لعام 2016 قد نمى بشكل ملحوظ، كبيع اجهزةعسكرية ـ كمروحيات M1ـ 17، ومنظومات صاروخية متعددة. كما وتقاطرت شركات النفط والغاز الروسية على ايران، اذ كسبت شركة (غاز بروم) مؤخرا عقدا لتطوير حقل ـ فرزاد B ـ الغازي. ويتوقع ان يصل معدل التبادل التجاري بين البلدين الى 10 مليار دولار، اي اعلى من مستوى التبادل التجاري لعام 2014 الذي تأثر بالعقوبات".
واضافت المجلة: ان الشركة الاميركية وباستثناء بيع السجاد الايراني وشراء طائرات نقل المسافرين الاميركية، لا تتمكن من ولوج السوق الايرانية الواسعة، اذ ان اميركا قد ابقت على العقوبات بذريعة دعم الارهاب وانتهاك حقوق الانسان.