خبير في البنك الدولي: الاقتصاد المقاوم هو سبيل الخلاص من سيطرة الاقتصاد الاميركي
طهران/كيهان العربي: يرى الخبير السابق في البنك الدولي والاقتصادي السويسري البارز "بيتر كوئينغ": ان الاقتصاد المقاوم خير سبيل للخلاص من الهيمنة الاميركية على الاقتصاد، متناولا النظام المالي المجحف لاميركا.
واضاف "بيتر كوئينغ": ان النظام الاقتصادي الغربي اليوم قد ضاق ذرعا من النفوذ القوي للدولار الاميركي، ولكن لماذا هذا الاخلال المتعمد في النظام الاقتصادي الغربي؟ والسبب هو في تمتع الدول الاخرى من العالم باقتصاد قوي، مثل الصين وروسية حين انفصلوا عن النظام المصرفي الفاسد للغرب. فهم يرجحون السير منفصلا ولا يحتاجوا لتقلبات الدولار. النظام الذي يعتبر الجميع بحاجة اليه ويحاول الهيمنة على الجميع. فنية اميركا من هذه الهيمنة قد اتضح قبل اعوام من خلال تصريحات كسنجر، حين قال: "ان من يسيطر على المواد الغذائية سيسيطر على الشعوب. وكل من يستحوذ على مقاليد الطاقة سينفذ في جميع قارات العالم. ومن بيده المال ستكون الدنيا له".
وهذه الحقيقة صرح بها كسنجر قبل اربعين عاما، ولكن لم يتم الالتفات لها مطلقا ولم يؤخذ الامر على محمل الجد.
فالنظام المالي المركزي الاميركي مع المؤسسات التابعة لها هي بيد شخصيات حقيقية بشكل مباشر، وهي صاحبة الملكية، وعلى راس الهرم نقرأ اسماءا مثل "روتسشيلد" و"راكفلر" وغيرهم الكثير. من هنا فان جميع المعاملات الدولارية في العالم تمر من خلال اشراف وول ستريتيي اميركا المقيمن في نيويورك ولندن. وهو السبب الوحيد الذي يمكن الادارة الاميركية ورجال دولتهم الخبثاء من معاقبة اي مؤسسة او دولة.
ولا نجد اليوم اي محكمة مستقلة في العالم لم تخضع للهيمنة الاميركية. فكيف بالشعوب الخلاص من هذا الفساد قبل الغرق في النظام المصرفي الاميركي ؟ ينبغي التوصل لسبيل ما للخلاص من هذا النظام المالي الخاضع للدولار ويخرجوا من ما يسمى بالنظام العالمي. فالانتاج الداخلي لسوق داخلية واموال داخلية ومصارف داخلية، كل ذلك بخدمة التطور الاقتصادي. انها قاعدة سهلة للتخلص من النظام الفاشل والمزور للدولار. والى جانب هذه الرؤية لابد من تواصل اقتصادي مع دول يعتبرون اصدقاء اقليميين دول بثقافة واحدة بينهم احترام متقابل لمصالحهم.
وبالتالي ينبغي ان نعمل كل سعينا لتطبيق الاقتصاد المقاوم. وفي هذا الاطار ينبغي الاستفادة من جميع الآليات. وحول هذا النوع من الاقتصاد لطالما تحدثنا في وسائل اعلام صديقة مثل؛ "روسيا اليوم"، "اسبوتنيك". فبامكان الاقتصاد المقاوم ان يحدث تغييرات كلية وبسرعة للخلاص من السيطرة الاميركية بالرغم من صعوبة الامر ابتداءا لابد ان نتحد قبال ظلم اميركا والا لا يحصل اي تغيير.