ظريف: ايران في صدارة المتصدين للارهاب مع حكومات وجيوش وشعوب المنطقة
* اميركا غير ملتزمة بالاتفاق النووي وتمنع السماح لنا بتحقيق كامل منافعه ةتحول دون لا يخدم ديمومته
* هناك بعض الدول الاقليمية تواصل دعم وتسليح وتمويل بعض المنظمات الإرهابية
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن الجمهورية الاسلامية في إيران تدعم وقفاً شاملاً للنار على امتداد سوريا.
واعتبر الوزير ظريف في حديثه للمراسلين أمس الجمعة في نيويورك، أن عدم تطبيق الاتفاق النووي بالكامل لا يخدم ديمومته، قائلا: ندعو الأميركيين الى مراجعة تطبيقهم للإتفاق النووي لأن تمنع السماح لإيران بتحقيق كامل المنافعه وتحول دون ديمومته، فيما نفى أن يكون بصدد عقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة.
وعن إتفاق التهدئة الأخير مع الأردن والولايات المتحدة وروسيا اكد أن: إيران تدعم وقفاً شاملاً للنار على امتداد سوريا، لافتا الى أن طهران كانت في صدارة المتصدين للإرهاب مع حكومات وجيوش وشعوب المنطقة.
ولفت الى أنّ الاتفاق النووي هو إتفاق متعدد الأطراف استغرق إخراجه عدة سنوات من المفاوضات. أيضا بعد عدة سنوات من الضغوط. ضغوط فشلت في أخذ تنازلات من الشعب الإيراني، ولم يبق أمامهم سوى التوصل إلى تسوية بالتفاوض.
وشدد بالقول إنّ "الولايات المتحدة تبدو الأقل إلتزامًا في تطبيق الاتفاق النووي. وهي أخفقت في أوقات معينة في التطبيق الحرفي والأكثر منه، في تطبيق مضمون الإتفاق من خلال عدم السماح لإيران بتحقق كل المنافع التي نص عليها الإتفاق النووي.
وأضاف، نعتقد أن عليهم مراجعة ذلك الموقف لأنه لا يصب في مصلحة ديمومة الاتفاق.
ووصل وزير الخارجية الى نيويورك للمشاركة في اجتماع المسؤولين السياسيين رفيعي المستوى لهذا العام في الأمم المتحدة، برفقة مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية الدكتور عباس عراقجي ومساعده للشؤون الاوروبية والاميركية مجيد تخت روانجي. حيث سيحاضر الوزير ظريف في مركز أبحاث العلاقات الخارجية (CFR) بحضور رئيس هذا المركز وذلك بعد غد الاثنين.
وشدد وزير الخارجية إنّ طهران تتشاور مع روسيا وتركيا ضمن عملية أستانة وخارجها من أجل ديمومة اتفاقاتنا بنجاح بما يؤدي إلى وضع حد لمعاناة السوريين"، مشيراً الى سلسلة من التدخلات والسياسات القصيرة النظر من واشنطن في المنطقة أدّت الى العنف والارهاب.
وأكد أنّ المشاورات مع روسيا وتركيا ضمن عملية أستانة لم تتوقف، وكذلك خارج إطار أستانة لإنجاحها.
ولفت الى أنّ طهران تتشاور مع روسيا وتركيا ضمن عملية أستانة وخارجها من أجل ديمومة اتفاقاتنا بنجاح بما يؤدي الى وضع حد لمعاناة السوريين وإلى إيصال المساعدات لجميع أبناء الشعب السوري في شتى مناطقه.
وشدد على أنّ "إيران في الصدارة في محاربة الإرهاب والتطرف"، مضيفاً نحن سعداء للغاية أن سكان المنطقة، وحكومتي العراق وسوريا وكذلك الشعبين العراقي والسوري والقوات المسلحة في هاتين الدولتين استطاعوا طرد المتطرفين والإرهابيين من أراضيهم من مدنهم وقراهم وحرروا شعبيهما من هذا الشرّ الذي نجم عن سياسات خارجية قصيرة النظر.
وتابع الدكتور ظريف، لسوء الحظ، هناك بعض الدول الاقليمية تواصل دعم وتسليح وتمويل بعض المنظمات الإرهابية، وفوق كل شيء يواصلون بث فكر الكراهية والإقصاء الذي هو جوهر هذه المنظمات المتطرفة.
ونفى أن يكون بصدد عقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين، لكنه أكد أنه سيعقد لقاءات مع أعضاء من المجتمع الثقافي الأميركي ممن يؤثّرون في صانعي السياسات الأميركية.