العبادي يعلن "النصر الكبير" من مدينة الموصل المحررة
*مكافحة الارهاب ترفع العلم العراقي على حافة نهر دجلة والشرطة الاتحادية تعلن قتل 1886 إرهابيًا في الساحل الايمن
*"داعش"الارهابي، يقر بخسارته في الموصل ويعتبرمدينة تلعفر "المقر البديل لدواوينه الرئيسية بدلا عن دولة الخلافة
*التحالف الوطني يرفض انعقاد مؤتمر بغداد بحضور مطلوبين للقضاء ويؤكد انطلاق التسوية الوطنية بالتزامن مع إعلان "النصر"
طهران- العالم:- بارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي،امس الأحد، للشعب العراقي والمقاتلين بتحقيق ما وصفه بـ"النصر الكبير" في مدينة الموصل.
واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد تحقيق "النصر الكبير" في مدينة الموصل "المحررة"، بحسب مكتبه الإعلامي، بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادة ثاني أكبر مدن البلاد.
وأصدر المكتب بيانا يؤكد إن العبادي "وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير".
واجتمع العبادي فور وصوله الموصل، مع القيادات الأمنية في المدينة، فيما استمع الى إيجازمن القيادات الامنية في الموصل القديمة.
واجرى"القائد العام للقوات المسلحة اجتماعا موسعا مع القادة والآمرين في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية في الجانب الايمن للموصل”.
واضاف البيان،ان ” العبادي اصدر عدة توجيهات بصدد ادامة الانتصارات والقضاء على فلول داعش المنهزمة، وضرورة بسط الامن والاستقرار في المدينة المحررة”.
وتابع البيان، ان” العبادي وجة بتطهير المدينة القديمة من الالغام والمتفجرات التي خلفتها داعش الاجرامية، وحماية المدنيين والنازحين”.
يذكر أن العبادي وصل، في وقت سابق من امس الاحد، إلى مدينة الموصل وبارك للشعب العراقي والمقاتلين تحقيق "النصر الكبير”.
هذا ورفعت قوات مكافحة الإرهاب امس الأحد، العلم العراقي على حافة نهر دجلة في مدينة الموصل القديمة.
وذكر التلفزيون الرسمي في خبر عاجل ، أن "قوات مكافحة الإرهاب رفعت العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة من الموصل".
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية أكدت، يوم السبت، بقاء "عشرات الأمتار القليلة" لتحرير مدينة الموصل القديمة بالكامل، مؤكدةً استمرار القوات العراقية بالتقدم وتحقيق "انتصارات كبيرة".
وأقر تنظيم "داعش"الارهابي، امس الأحد، بخسارته في الموصل القديمة، واعتبر مدينة تلعفر غرب الموصل "المقر البديل لدواوينه الرئيسية"، بحسب مصدر محلي في محافظة نينوى.
وكانت قيادة عمليات قادمون يا نينوى بالعراق قد أعلنت عن تحرير منطقة الميدان في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل، مشيرة إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم باتجاه منطقة القليعات التي تعد آخر أهدافها.
من جهة اخرى أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت مجمل خسائر تنظيم "داعش" الإرهابي، التي تكبدها في محورها بعمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المدينة القديمة للموصل، مركز نينوى، شمال العراق.
والخسائر هي:
قتل 1886 إرهابيًا، و58 عنصرًا يخدمون في سلاح القنص بتنظيم "داعش" وتدمير 65 سيارة لـ"داعش"، و20 سيارة مفخخة، و24 دراجة نارية،اضافة الى تدمير 38 مضافة لـ"داعش".
كما قامت بتفكيك 8 منازل مفخخة، و71 حزامًا ناسفًا، و252 عبوة ناسفة وتخلصت قوات الشرطة الاتحادية، من 108 عبوة ناسفة، قامت بتفجيرها أيضًا عند تطهير المناطق المحررة وتنظيفها من مخلفات "داعش" الإرهابي مع زواله في الموصل.
كما عثرت القوات على 185 صاروخ قاذفة، و83 عبوة ناسفة، ودمرت 5 أسلحة رشاش أحادي، وخمسة أبراج اتصالات لـ"داعش"، مع 8 أنفاق حفرها "الدواعش" تحت الأزقة في المناطق للتسلل والتنقل داخلها.
من جهتها قالت الاستخبارات العسكرية العراقية، إن القوات استولت على قواعد صواريخ كورنيت المضادة للدروع في موقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل القديمة.
سياسيا دعا التحالف الوطني العراقي امس الاحد، إلى مراجعة توقيت عقد "مؤتمر" بغداد، معرباً عن رفضه حضور المطلوبين للقضاء في المؤتمر، وفيما أكد على انطلاق التسوية الوطنية بالتزامن مع إعلان "النصر".
وقال مكتب رئيس التحالف عمار الحكيم في بيان صحفي إن "الهيئة العامة للتحالف الوطني عقدت اجتماعها الدوري برئاسة رئيس التحالف عمار الحكيم وبمكتبه في بغداد وحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف البيان، أن "المجتمعين تناولوا أهم مستجدات العملية السياسية وأولويات مرحلة ما بعد التحرير من داعش الإرهابي، فضلا عن بحث العلاقة بين بغداد وأربيل والمؤتمر المزمع عقده في العاصمة بغداد، مرحبين بإقامة المؤتمرات على الأراضي العراقية، داعين القائمين على المؤتمر لمراجعة التوقيت ليكون في ظرف أنسب للوفاق الوطني، رافضين حضور المطلوبين للقضاء فيه".
وأشار إلى أن "المجتمعين جددوا التأكيد على إنطلاق التسوية الوطنية بالتزامن مع إعلان النصر، مؤكدين أن جميع المشاكل قابلة للحل اذا توفرت إرادة الحل وثقافة التنازل، مشترطين للتسوية الوطنية الضمانات والتطمينات والتنازلات المتبادلة".
وشدد التحالف، على "إنصاف الحشد الشعبي اسوة بباقي المؤسسات الأمنية من حيث الاستحقاقات المالية"، معربين عن "ترقبه لإعلان الانتصار الرسمي من القائد العام للقوات المسلحة ودعمه لخطواته في هذا الاتجاه".