القائد: العقود القادمة حبلى بالقضايا فعليكم اعداد شباب قادرين على التعامل معها
*احدى مهام اساتذة الجامعات الكشف عن مضمون وثيقة 2030 ، فهي بالغة الاهمية و من السطحية القول بانها ليست ملزمة
*هذه مسالة مهمة وخطيرة جدا بان يقوم البعض تحت يافطة اليونسكو ايجاد منظومة لجميع الشعوب ليفكر ويعمل العالم كله مثلما يريدونه
*الكفاح ضد الكيان الصهيوني كفاح ضد الاستكبار ولهذا السبب يشعرون بالضربة الموجهة لهم من هذا التحرك
طهران-ارنا:-اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الاهمية الفائقة ليوم القدس العالمي، معتبرا الكفاح ضد الكيان الصهيوني بانه كفاح ضد الاستكبار ونظام الهيمنة.
وخلال استقباله حشدا من الاساتذة والنخب الجامعية وصف سماحته، يوم القدس العالمي بانه مهم جدا وقال، ان يوم القدس العالمي ليس فقط للاعلان عن الدفاع عن شعب مظلوم بل هو رمز للكفاح ضد الاستكبار وقوى الهيمنة العالمية.
واضاف، ان احياء يوم القدس العالمي ليس فقط بمعنى الدفاع عن شعب مظلوم شرد من ارضه ودياره بل ان الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن حقيقة اوسع بكثير من قضية فلسطين.
واكد قائلا، ان الكفاح ضد الكيان الصهيوني اليوم هو كفاح ضد الاستكبار ونظام الهيمنة ولهذا السبب فان الساسة الاميركيين يشعرون بالضربة الموجهة لهم من هذا التحرك ويناهضونه.
وفي جانب اخر من حديثه صرح قائد الثورة الاسلامية انه ومنذ اليوم الاول لتاسيس الجامعات في ايران سعى اذناب نظام الهيمنة للحيلولة دون تحقيق حركة علمية متناسبة مع الطاقات الايرانية وبروز الابداعات وكذلك منع تاثير الجامعة على المجتمع عن طريق الاجهزة الامنية والثقافية التابعة للسلطة.
واعتبر سماحته الحيلولة دون دخول العلوم الجديدة الى البلاد من ضمن برامج قوى الهيمنة الرامية لاضعاف الجامعات في ايران.
كما اعتبر 'انقاذ الجامعات من التيارات المنحرفة' و'ادراك اهمية العلم والابداع العلمي في المراكز الجامعية' و'تنشيط الجامعات' من ثمار الثورة الاسلامية.
واشار الى التطورات الحاسمة والسريعة في العالم، واعتبر العقود القادمة بانها حبلى بالقضايا وخاطب اساتذة الجامعات، اعملوا على اعداد شباب جامعيين في البلاد قادرين على التعامل مع مثل هذا العالم.
واضاف، انه لو اصبحت القوى البشرية الشبابية في البلاد مؤمنة وثورية ومتعلمة وذات عزم وتصميم فبامكانهم في التطورات المستقبلية المتسارعة ان يكسروا الحصار والفقاعة التاريخية لتبعية ايران بالمعنى الحقيقي للكلمة وان يجعلوا ايران والشعب الايراني في منزلته ومكانته الحقيقية اللائقة به واضاف، انه في غير هذه الحالة ستدخل بلادنا كما في الفترة منذ عهد النهضة الدستورية الى ما قبل انتصار الثورة في ممر الهوان والتبعية المظلم والطويل.
ودعا سماحته الاساتذة الجامعيين للبحث والدراسة وتقديم الحلول اللازمة في جملة من القضايا المتعلقة بالاقتصاد المقاوم والبحث بصورة علمية عن اسباب عدم تحركه الى الامام وكذلك فيما يتعلق بتوفير فرص العمل وتنفيذ المادة 44 من الدستور (الخاصة بالخصخصة) واشكاليات النظام المصرفي وعدم كفاية الجهود لتحقيق العدالة الاجتماعية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان احدى مهام اساتذة الجامعات الكشف عن مضمون وثيقة اليونسكو 2030 ، فهي قضية بالغة الاهمية، معتبرا ان من السطحية القول بان هذه الوثيقة ليست ملزمة.
واوضح سماحته ان هذه الوثيقة تعد من الوثائق الرئيسية للامم المتحدة للتنمية المستدامة، وقد اعدوا نظاما فكريا وثقافيا وعمليا للعالم بأسره، فاليونسكو هنا وسيلة وواجهة، لجهات تقف وراء الامم المتحدة.
واضاف، ان هذه مسالة مهمة وخطيرة جدا بان يقوم البعض تحت يافطة المراكز المختلفة لمنظمة الامم المتحدة ومنها اليونسكو لايجاد منظومة فكرية وعلمية وثقافية وعملية لجميع الشعوب ليفكر ويعمل العالم كله مثلما يريدونه.
وقال : هذا امر خاطئ ومعيب، فبأي حق يبدي هؤلاء وجهات نظرهم حول الشعوب وتقاليدها ومعتقداتها وما عليها ان تفعله.
واضاف قائد الثورة: ان من السطحية القول بان هذه الوثيقة ليست ملزمة، فعدم تحقيق اي مادة من مواد هذه الوثيقة سيعود علينا بنقطة سلبية، وبالتالي ستدفع البلاد الثمن ازاء ذلك.
واكد قائد الثورة على تعريف الشباب بالهوية الوطنية والاستقلال والافتخار بذلك.