طهران/كيهان العربي: خلال اجتماع جمعه ومحمد جواد ظريف وفدريكا موغريني في العاصمة النرويجية، قال وزيرخارجية اميركا السابق "جون كيري" الى ما قبل التوصل الى الاتفاق النووي كنا نتحرك جادين صوب اصطكاك مع ايران، فلم نتخذ مسارا مختلفا قبال جميع التحركات. فتوصلنا الى اسلوب حل يتفق عليه الجانبان، فالنهج الذي اتخذناه كان فاعلا ومثمرا واليوم العالم اكثر امانا.

وقال كيري: فالدولة التي بلغت في التقنية النووية مراحل ممتازة، تبادر الى التخلي عن خياراتها طوعا، واوصلت احتمالات الاستفادة من الاسلحة النووية في اي وقت الى الصفر. وان اليوم ملتزمة بجميع تعهداتها حيال خطة العمل المشترك. فهي متفاهمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اذ حسب تقرير الوكالة اننا واثقون بان ايران تعمل بعهودها في تنفيذ خطة العمل المشترك. وعلى جميع الاطراف ان تلتزم بتعهداتها حيال خطة العمل المشترك.

وبخصوص فاعلية الخيار العسكري قال كيري: ان زعماء دول المنطقة كانوا يقولون لي ولـ"اوباما" انه لابد من قصف ايران.

ان السعي لابداء فاعلية ادعاء كيري باحتمال التعامل مع ايران يأتي في وقت، يصرح فيه مستشارو اوباما، ان اميركا لا تملك حتى بحجم راس سبابة قدرة مناورة عسكرية في الشرق الاوسط.

من جانب آخر، فان كيري بتهويله للتهديد العسكري، قد قلل من عدم وفاء ادارة اوباما وترامب حيال خطة العمل والغاء العقوبات، ضمن اقراره بالتزام ايران بتعهداتها، وتراجعها عن تطورها النووي، الا ان تعهدات الغرب بمستوى الالزام!!

وهنا يطرح التساؤل الآتي؛ لماذا يشترك ظريف في برنامج مع وزير خارجية سابق لاميركا لا دور له، لمتابعة مشاكل نقض خطة العمل المشترك. واللافت ان ظريف كان قد التقى في نفس المدينة عاصمة النرويج بجون كيري حين كان وزيرا للخارجية الاميركية، وفي نفس الزمان.