*منظمة "بتسليم" الاسرائيلية لنتنياهو: المجتمع المدني لا يتلقى أوامره منك ولا يستسلم لضغوطك

غزة – وكالات : شن المجلس التشريعي الفلسطيني امس الأربعاء هجوما لاذعا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بأنه فاقد للشرعية الدستورية، ويتحمل المسئولية عن إجراءاته الاجرامية ضد قطاع غزة.

وافتتح الجلسة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، لافتا إلى أن هذه الجلسة الخاصة تأتي في مجمع الشفاء بغزة لمناقشة الأبعاد الصحية لحصار قطاع غزة، في إطار تكريس نهج المجلس التشريعي بعقد جلساته في قلب المعاناة.

وحمَّل الرئيس عباس شخصيا وحكومة الحمد الله جزءاً كبيراً من المسؤولية في ظل عدم قيامهم بواجباتهم الأخلاقية والقانونية والوطنية والإنسانية تجاه غزة وخاصة وزارة الصحة.

وأضاف "محمود عباس يتحمل المسؤولية الكاملة عن الإجراءات الإجرامية التي يتخذها ضد قطاع غزة، والتي وصلت الى أمعاء الجوعى من الفقراء والأيتام والعائلات المحتاجة في القطاع".

ولفت إلى أن ما يقوم به عباس من تهديد ووعيد وحرق لغزة، واستمراره في قطع الأرزاق ومنع الدواء والكهرباء وملاحقة الشرفاء وتجريم المقاومة وتقديس التنسيق الأمني إرضاءً لأمريكا.

وأكد بحر أن ما يقو به عباس من تلك الإجراءات التعسفية وغيرها لا يمثل الشعب الفلسطيني، وإنما يمثل نفسه فقط، علاوة على أنه فاقد للشرعية الدستورية والقانونية منذ يناير 2009م حسب القانون الأساسي الفلسطيني وتعديلاته.

من جهتها انتقدت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقالت انها لا تأتمر بأمره، بعد إلغائه لقاء كان مقررا مع وزير الخارجية الألماني بسبب اجتماعه معها

وأصدرت المنظمة، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، بيانا جاء فيه: "إلى رئيس الوزراء: المجتمع المدني لا يأخذ أوامره منك ولا يستسلم للضغوط" التي تحاول ممارستها.

إقرأ المزيد

وزير الخارجية الألماني، زيغمار هابرييل. "خلافات جسيمة" تكتنف زيارة وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل

وألغى نتنياهو لقاء كان مقررا، مع غابريل، بعدما خيّر الدبلوماسي الألماني بينالتوجه للقائه أو لقاء منظمات حقوقية من بينها بتسيلم دون التعويل عندها على الاجتماع معه.

وأضاف البيان أن على المجتمع الدولي أن يبدي "إصرارا وتصميما صارمين" ليوضح لنتنياهو أن عليه أن ينهي الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، داعيا إلى اتخاذ تدابير عقابية.

وكان مكتب نتنياهو ادعى أن سبب إلغاء اللقاء مع غابريل هو أن سياسة رئيس الوزراء تقضي بالامتناع عن لقاء دبلوماسيين يزورون البلاد ويجتمعون مع ممثلي منظمات "تقذف وتشهر بجنود جيش الدفاع وتسعى إلى تقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب".

ولاحقا، وصف غابريل لقاءه مع النشطاء بأنه "طبيعي تماما"، وأضاف أن إلغاء اللقاء مع نتنياهو لن يضر بالعلاقات الألمانية الإسرائيلية.