اردوغان المتزعم الجديد للارهاب
مهدي منصوري
قد لا يكون جديدا تهجم اردوغان على الحشد الشعبي وارسال الاتهامات جزافا له بانه ميليشيات ارهابية داعيا الى انهائها او حلها، لانه وكما يقول المثل "رمتني بدائها وانسلت"، \لان مواقف اردوغان المفضوحة والمكشوفة للجميع والتي تثبت انه اكبر داعم للارهابيين في العالم. اذ وضع بلاده موطئا آمنا لهم وفتح مطاراته لاستقبال هؤلاء القتلة والمجرمين من جميع انحاء العالم، وهيأ لهم معسكرات تدريبية تحت اشراف مدربين من ضباط المخابرات الاميركية والبريطانية وغيرهم ليتم تأهيلهم لان يمعنوا في قتل الابرياء وتدمير المدن خاصة في العراق وسوريا ، وتركز دعمه الاعمق للارهابيين اذ فتح مستشفياته للمجروحين منهم، واصبحت بلاده حلقه وصل لمن يريد اشاعة الفوضى واقلاق الامن في كل من العراق وسوريا، وبذلك يمكن ان يطلق عليه بامتياز انه المتزعم الجديد للارهاب.
وقد يكون من الطبيعي جدا لان يطلق السلطان العثماني الحاقد على الانسانية الذي لم يرحم حتى شعبه الذي ملأ به السجون بدعوى الانقلاب الزائفة والكاذبة وبعد ان وجد ان جهوده وجهود كل الذين دفعوه ووقفوا معه سواء كان الاميركان او السعوديين او القطريين والصهاينة ان يضع لهذه المجموعات الارهابية موطئ قدم لكي يكون خليفة المسلمين عليهم كما كان يتطلع له من قبل، ان هزيمتهم الفاضحة والمخزية وعلى يد قوات الحشد الشعبي قد افقدت اردوغان وجوقته الصواب، خاصة وان ما تم بذله من اموال وقدرات وتجهيزات وغيرها من المعدات والعدد مايفوق تمويل جيش اكبر دولة، وفي النتيجة يجدون هؤلاء الداعمون انهم قد خرجوا من المعركة صفر اليدين وان الكفة قد رجحت لصالح الشعبين العراقي والسوري وان مخططاتهم ومشاريعهم قد آلت الى الانهيار.
ولانغالي اذا قلنا ان هستيريا اردوغان الاجرامية التي تمثلت في اعتقال الالاف من ابناء شعبه وزجهم في السجون واحكام الاعدام التي صدرت بحقهم تعكس وبوضوح روح الانتقام التي تملكته والتي لا يستطيع الخروج منها.
ولذا فاليوم وهو يرى ان صرحه الذي اراد ان يبنيه من خلال الارهابيين المرتزقة اخذ ينهار وبصورة لم يتوقعها، فلم يكن رد فعله سوى ان يطلق تصريحاته النارية الحاقدة ضد قوات الحشد الشعبي الابطال الذين اذاقوا ابناءه الارهابيين مرارة الذل والهزيمة المنكرة، ولذا فان هذا الصراخ وهذا الضجيج قد فات اوانه ولم يعد ينفع بعد اليوم اردوغان ولامن وقف ودعم الارهاب والارهابيين لان مصيرهم أصبح واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار الا وهي الهزيمة لا غير.
و اشارت اوساط سياسية واعلامية عراقية ان زعيق اردوغان هذا هو زعيق الالم الممض الذي لا علاج له، لان الحشد الشعبي قوة وطنية عراقية تدافع عن العراق من خلال ضرب الارهاب اينما كان، وكما افادت الحكومة العراقية وفي ردها على تخرصات اردوغان من ان الامر شأن داخلي عراقي ، فلذا فلايحق له ولالغيره التدخل في الشأن الداخلي.ن أا وطالبت هذه الاوساط الحكومة العراقية ان يكون موقفها حازما خاصة تجاه التدخلات السلبية الاخرى لاستخبارات اردوغان المعادي للعراق والعراقيين من خلال دعمه للسياسيين الدواعش وعقد المؤتمرات التي تسعى لتخريب وتهديم العملية السياسية وغيرها من الممارسات الحاقدة والاجرامية التي لا تريد لهذا البلد الاستقرار والازدهار.