kayhan.ir

رمز الخبر: 55453
تأريخ النشر : 2017April17 - 21:32
بعد مرور أكثر من (300) يوم على اعتصام الأحرار حول منزل رمز البحرين الوطني والديني..

علماء البحرين: سيكتب الله النصر لشعبنا ومحاولة المساس بالشيخ عيسى قاسم لن تمر إلا على الأجساد الطاهرة



* الحصار الظالم المفروض بالقوات والمدرعات على الدراز وصمة عار في جبين النظام الخليفي وعلامة خزي ودليل ضعف وخيبة أمل

* العفو الدولية: السلطات البحرينية تواصل سياسة الإفلات من العقاب والتعذيب وتشدد القيود على حرية التعبير

* منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان: السلطات البحرينية جردت أكثر من 410 مواطنين من جنسيتهم لأسباب سياسية

* سلطات المنامة تواصل الانتقام من سجناء "جو"، وتيار الوفاء يدعو للتضامن الشعبي مع عبد الهادي الخواجة

كيهان العربي - خاص:- حيّى علماء البحرين المعتصمون في بلدة الدراز المحاصرة مع مرور أكثر من (٣٠٠) يوم على الاعتصام المفتوح الذي يُقام منذ شهر يونيو/حزيران من العام الماضي بجوار منزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم دفاعاً عنه بعد إسقاط الجنسية عنه ومحاكمته بتهمة تتعلق بأداء فريضة الخمس.

وقال بيان العلماء: أن الحصار المفروض على البلدة كشف عن مكانة الشيخ عيسى قاسم لدى أبناء الشعب البحراني "وأن محاولة الوصول إليه أو مسه بالسوء لا يمكن أن تمر إلا عبر أجسادهم الطاهرة”، وأشاد البيان بـ”شجاعة هذا الشعب وصبره وصلابته وعناده وعزته”، مؤكدا أن الله سيكتب له النصر والعزة.

كما وجّه البيان التحية إلى أهالي الدراز الذين يعانون من حصار شامل تفرضه قوات ومدرعات الكيان الخليفي المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، منذ شهر يونيو من العام الماضي وارتكبت خلاله الكثير من الانتهاكات القانونية والاجتماعية والإنسانية والحقوقية والاقتصادية والدينية، بحسب البيان الذي قال بأن ذلك كان وصمة عار في جبين هذا النظام وعلامة خزي ودليل ضعف وخيبة أمل.

هذا ولا يزال سجناء "جو" في البحرين يعانون من الانتقام من قبل القوات الخليفية، ولاسيما السجناء الذين أوردوا إفاداتهم حول أحداث السجن في مارس ٢٠١٥م ضمن كتاب (زفرات) الذين سردوا فيه ما تعرضوا له من تعذيب وسوء معاملة.

وقد نقلت القوات السجناء من مبنى رقم ١٠ إلى منبى ١٣ في إجراء وصفه السجناء بـ”الانتقامي” على خلفية الشهادات التي وردت بأسمائهم في كتاب (زفرات).

ومنذ أسابيع، يعاني المعتقلون في المبنى الجديد من ظروف سيئة، ومضايقات ممنهجة كما يعاقب المعتقلون بالضرب والنقل إلى سجن انفرادي في حال اعتراضهم ومطالبتهم بوسائلهم الشخصية.

وتمعن السلطات في إيذاء المعتقلين عبر حرمانهم من الماء النقي وإعطائهم بدلا من ذلك ماءا في قنان تحتوي على مادة (الكلور) التي تستخدم في تنظيف الملابس من البقع.

وفضلا عن كل ذلك فإن مرتزقة آل خليفة يواصلون إزدراء عقيدة المعتقلين والنيل من رموز وأعلام البحرانيين.

دولياً، قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين إن السلطات شددت القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وواصلت تقييد الحق في حرية التجمع السلمي. وقبضت السلطات على عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان ووجهت لهم اتهامات، ومنعت آخرين من السفر للخارج، كما حلَّت جمعية المعارضة الرئيسية.

وقال التقرير إن البحرين أسقطت الجنسية البحرينية عن أكثر من 80 شخصاً، ورحَّلت أربعة منهم قسراً. ووردت أنباء جديدة عن حالات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وعن المحاكمات الجائرة. وظلت المرأة تعاني من التمييز في القانون والواقع الفعلي... وفيما يلي نص التقرير:

وعلى الصعيد ذاته قالت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أن السلطات البحرينية جردت أكثر من 410 مواطنين من جنسيتهم، لأسباب سياسية، مشيرة الى أن 15 مواطنا منهم، هم رجال دين.

واستنكرت المنظمة إسقاط جنسية الشيخ عبدالله الدقاق، معربة عن تضامنها التام معه، ومشيرة إلى أن قائمة المسقطة جنسيتهم تشمل أكثر من 410 مواطناً حتى الآن، منهم 15 عالم دين شيعي ومن بينهم 3 برتبة آية الله.

وقالت، أن 'إسقاط الجنسية أصبح أداة لمعاقبة المواطنين الشيعة والمعارضين السياسيين المطالبين بالإصلاحات منذ تاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 حيث بدأ مسلسل إسقاط الجنسية بقائمة 31 مواطنا، بمن فيهم برلمانيون سابقون وإعلاميون وحقوقيون وعلماء دين'.

من جانب اخر دعا تيار الوفاء الإسلامي إلى التضامن مع الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة الذي دخل إضرابا مفتوحاً عن الطعام في ١١ أبريل الجاري احتجاجاً على سوء الأوضاع في سجن جو المركزي.

وقال التيار، بأنه من "الواجب” استحضار الرموز المعتقلين في النشاط والحراك الشعبي "عرفانا لتضحياتهم، والتمسك بهم بوصفهم قادة شرعيين للشعب والثورة”.

وحيّيا التيار المواقف الوطنية والإنسانية المتكررة من الخواجة من داخل سجنه، وذكر بأن الأخير "لا يفتأ يذكّر العالم بمظلومية الشعب”، حيث أبى "إلا أن يقف مع شعبه بشجاعة في خارج السجن وفي داخله، وأبى إلا أن يكون حراً، داخل القضبان أو خارجها”. واعتبر أن "إضراب الرمز الوطني الخواجة عن الطعام موقف تضامني نبيل مع آلام الأسرى والشعب والتزام بمطالبه”.

وقد عبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها على حياة الخواجة، كذلك الحال مع زميله ورفيق دربه الناشط المعتقل نبيل رجب الذي أجرى عملية جراحية مؤخرا ويُحرَم من الرعاية الصحية الملائمة مع حجزه في سجن إنفرادي منذ اعتقاله في يونيو من العام الماضي.

ودعا المسؤول بالمنطمة فيليب دام على حسابه بموقع تويتر إلى "تحرك دولي عاجل إزاء ما يتعرض له الخواجة ورجب”، وأعرب عن الخشية "الجدية” حيال الوضع الصحي لكلٍّ منهما.

وُحكم على الخواجة بالسجن المؤبد في ٢٠١١م بتهم تتعلق بمشاركته في قيادة ثورة ١٤ فبراير، وتعرض خلال اعتقاله لتعذيب جسدي "وحشي” أدى لكسور في وجهه، حيث أُجريت له عملية جراحية في الوجه ووُضعت ألواح معدنية لازالت فيه، حيث يُعاني من مضاعفات منها ومن التعذيب وسوء الاحتجاز، وأعلنت عائلته بأنه يشعر بأعراض قال أطباء أجانب بأنها قد تكون علامات لأمراض خطيرة.