منتدى البحرين لحقوق الإنسان: آل خليفة انتهكوا حقوق الإنسان أكثر من 2389 مرة العام الماضي في البحرين
كيهان العربي - خاص:- أصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان تقريره السنوي لعام 2016، والذي ضمنه رصداً دقيقاً للانتهاكات التي قام بها النظام البحريني.
وطالب المنتدى بموجب التقرير بمراقبة دولية للأوضاع في البحرين وبتشكيل لجنة تحقيق مهمتها معرفة ما يجري على الأرض كي يكون ذلك رقابة مباشرة للواقع الحقوقي في البحرين.
وأوضح مسؤول الإعلام في منتدى البحرين باقر درويش أن التقرير يرصد كماً كبيراً وهائلاً جداً من الانتهاكات التي تم توثيقها بشكل حرفي ومهني، وأنه جاء بأرقام تفصيلية.
وقال الناشط السياسي البحراني إبراهيم العرادي، آن الأوان لكي يحرك المجتمع الدولي ساكنه في أي دولة تملك القرار، ليكون الضغط على السلطة التي تحكم في البحرين.
من جانبه اعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه تمكن من رصد اعتقال السلطات الأمنية لـ 17 طفلاً، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان الجاري.
وأضافت أنها رصدت خلال الفترة من 3 حتى 9 أبريل/نيسان، خروج 37 مسيرة سلمية في 22 منطقة من مناطق البحرين، مشيرة إلى العديد من المسيرات تعرضت للقمع على يد قوات تابعة لداخلية النظام الخليفي المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي.
هذا وبدأت منذ يوم الجمعة، سلسلة الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لإقامة سباقات الفورملا واحد في البحرين، والتي تتواصل ٣ أيام بدءا من أمس، وشهدت منطقة سترة انطلاق التظاهرة المركزية الأولى التي دعت إليها القوى الثورية المعارضة تحت شعار "أوقفوا فورملا الديكتاتورية”.
وانتهت التظاهرة بوقوع اشتباكات شديدة بين المتظاهرين والقوات الخليفية التي عمدت إلى قمع التظاهرة بعد وصولها إلى شارع الشهيد أحمد فرحان، وشهدت ساحات المنطقة حضورا ثوريا للشبان الذين ثبتوا في مواقعهم رغم إطلاق القوات للغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.
وقد بدأت فعاليات الاحتجاج ظهر امس بعد صلاة الظهرين، حيث انطلق الأهالي في بلدة الدراز المحاصرة في تظاهرة قرب جامع الإمام الصادق بالبلدة بعد استمرار منع القوات لإقامة صلاة الجمعة الأكبر في البحرين.
وامتدت التظاهرات على بقية البلدات البحرانية، حيث انتظمت التظاهرات في كلٍّ من صدد، المالكية، عالي، كرانة، أبوصيبع والشاخورة، السهلة الجنوبية، المصلى، سماهيج، وغيرها. ومع حلول المساء، استأنف المواطنون خروجهم في الشوارع، وبمشاركة بلدات مختلفة، حيث انتظمت التظاهرات الغاضبة التي رفعت شعارات التنديد بما يصفه البحرانيون بـ”فورملا الدم”، كما هتف المتظاهرون بسقوط النظام الخليفي ودعوة العالم لمساعدتهم من أجل تقرير المصير.
وبالتزامن مع التظاهرات، ارتفعت "أدخنة الغضب” في مختلف المحاور بالبلاد ضمن الفعالية الاحتجاجية الخاصة برفض إقامة سباقات الفورملا. وشوهدت سحب الدخان في عدد من المناطق وبينها مناطق قريبة من قصور الحكام الخليفيين ومن موقع تنظيم السباقات في منطقة (الصخير)، وذلك بعد أن أغلق محتجون الشوارع بالإطارات المشتعلة، في تعبير غاضب عن رفضهم لإقامة السباقات التي يقول ناشطون بأن النظام الخليفي يستعملها للتغطية على انتهاكاته المتواصلة بحق المواطنين والنشطاء.
من جانبها دعت منظمة العفو الدّولية في بيان لها إلى تحرك عاجل لـ "حث السّلطات البحرينية على إبطال إدانة زعيم المعارضة وأمين عام جمعية الوفاق الشّيخ علي سلمان، والإفراج عنه فورًا من دون أيّ شروط، وذلك بعد حكم محكمة التمييز بسجن سلمان 4 أعوام.
واعتبرت المنظمة أن الشيخ علي سلمان "سجين رأي معتقل فقط على خلفية ممارسته سلميًا حقه في حرية التّعبير"، داعية إلى مطالبة السّلطات البحرينية بتنفيذ قرار فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، الذي طالب بالإفراج الفوري عن الشّيخ علي سلمان، وتعويضه بشكل ملائم.
وحثت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية على "احترام الحق في حرية التّعبير وإلغاء أو تعديل كل القوانين التي تُجَرّم الممارسة السّلمية للحق في حرية التّعبير وحرية التّجمع وحرية تكوين الجمعيات"، مطالبة جميع المهتمين بكتابة رسائلهم باللّغة العربية أو الإنكليزية أو بلغتهم، وتوجيهها إلى الملك حمد أو وزارة الدّاخلية، وإرسال نسخ عنها إلى وزارة العدل والشّؤون الإسلامية في البحرين.