kayhan.ir

رمز الخبر: 54745
تأريخ النشر : 2017April04 - 20:15
قد تصل اثاره خارج حدود السجن..

مخاوف صهيونية من تصعيد أمني فلسطيني بسبب إضراب للأسرى



*الاتحاد الأوروبي يطالب الاحتلال بوقف سياسة هدم منازل الفلسطينيين

*هيئات مقدسية تدعو إلى التصدي لدعوات اقتحام "الأقصى"

القدس المحتلة – وكالات : حذر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية آفي يسسخاروف من التصعيد في الاحتجاجات الفلسطينية، تفاعلا مع إضراب عام يعتزم الأسرى الفلسطينيون الشروع فيه قريبا احتجاجا على أوضاعهم في السجون.

وأوضح في مقال له نشره موقع "ويلا" الإخباري الإسرائيلي، أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتأهب لإعلان الأسرى عن إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة على خلفية المطالبة بتحسين ظروفهم في المعتقلات، مشيرا إلى أن الإضراب المزمع يكتسب خصوصية لكونه بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002.

وألمح يسسخاروف -وهو وثيق الصلة بالأوساط الفلسطينية الرسمية- أن هذا الإضراب هو الاختبار الأول لقياس شعبية البرغوثي في الشارع الفلسطيني، عقب رفض الرئيس محمود عباس تعيينه نائبا له في زعامة الحركة.

وأضاف أن الإضراب قد يبدأ يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، وهو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون يوم الأسير. وسيشمل الإضراب آلاف الأسرى، وتخشى إسرائيل أن تصل آثاره خارج حدود السجون، وصولا إلى تصعيد أمني في المناطق الفلسطينية وخاصة الضفة الغربية.

وقد تقدم الأسرى الفلسطينيون بقائمة من المطالب لمصلحة السجون الإسرائيلية تتركز في زيادة تصاريح زيارة عائلات الأسرى، ووضع هواتف عمومية في أقسام الأسرى للتواصل العائلي، كما هو الحال مع السجناء الجنائيين اليهود.

كما يطالب الأسرى بأن تكون هناك زيارتان عائليتان شهريا، وإدخال الأبناء دون 16 عاما داخل قسم الزيارة، وإلغاء قرارات منع الزيارات لبعض الأقارب لأسباب أمنية.

وتوقع كاتب المقال أن يتزامن الشروع في الإضراب مع سلسلة فعاليات فلسطينية خارج السجون، ومنها تنظيم مظاهرات عامة واعتصامات جماهيرية وإقامة خيام تضامن، وهو ما قد يسفر عن أجواء متوترة في المناطق الفلسطينية، وصولا إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

من جانب اخر ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الاتحاد الاوروبي طالب الكيان الصهيوني بالتوقف عن هدم المباني الفلسطينية في المناطق (C) في الضفة الغربية، وبشكل خاص إلغاء أوامر الهدم في قرية خان الأحمر البدوية، القريبة من مستوطنة "معاليه ادوميم".

وقال الاتحاد إن هذا الأمر سيؤدي الى "ترانسفير" قسري للسكان وسيشكل خرقا لمعاهدة جنيف.

وقال دبلوماسيون صهاينة، إنه نقلت هذه الرسالة الشديدة باسم كل دول الاتحاد الأوروبي، من سفير الاتحاد لدى الكيان إلى وزارة الخارجية الأسبوع الماضي.

وأوضحت "هآرتس" أن الرسالة صيغت بلهجة حادة جدا، ووصفت "إسرائيل" بأنها "القوة المحتلة".

من جهتها دعت مؤسسات وهيئات إسلامية في مدينة القدس المحتلة، امس الثلاثاء، إلى التصدي لدعوات ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، الخاصة باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، خلال الأعياد اليهودية القادمة.

وجاء في البيان المشترك، للهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء، ومجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، ودائرة أوقاف القدس، "في الوقت الذي تدّعي فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها تريد التهدئة في القدس، والمسجد الأقصى، تسمح للمنظمات الـمتطرفة الإرهابية بالتحريض، ودعوة جمهور المتطرفين لاقتحامات واسعة للمسجد، تحت ما يسمى "عيد الفصح"، والتي أظهرت إعلاناتهم التحريضية عبر المواقع الإعلامية المختلفة، أنها تبدأ من العاشر من الشهر الجاري، حتى الثامن عشر منه".

ونوه إلى دعوات أخرى تحريضية، للقيام بتقديم القرابين في هذا العيد، في منطقة القصور الأموية، الخميس المقبل، وكذلك دعوات واسعة لاقتحام الأقصى، بكثافة بشرية تحت حماية شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة التابعة لها، واصطحاب الأطفال، وإقامة حفل البلوغ، ودعوات لشرب الخمر في ساحاته.

ودعت هيئات القدس، في بيانها، "شعبنا المرابط في محافظات الوطن كافة، وداخل أراضي عام 1948، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، لتعزيز إسلاميته، والصلاة فيه".