المالكي لمبعوث أوباما: نجدد رفضنا للتواجد التركي على اراضينا
*العامري: بهمة الرجال سنحقق نصرا كبيرا على ارهابيي "داعش" في الموصل
*خوفاً من فصائل المقاومة .. أميركا تتخذ اجراءات لحماية جنودها المشاركين في معركة الموصل
*مصدر عسكري: قوات مكافحة الإرهاب على مشارف منطقة بزواية لاقتحام الموصل
*كركوك : مقتل نحو 80 إرهابياً منذ الجمعة وابن خالة المقبور صدام متورط في أحداثها
بغداد – وكالات : أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، امس الثلاثاء، أن القطعات العسكرية من الجيش العراقي والحشد الشعبي دمروا الخطوط الدفاعية لإرهابيي داعش وزوالهم سيكون مرهوناً بتحرير نينوى، فيما جدد رفضه للتوغل التركي داخل العراق.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي حصلت" الاتجاه برس" على نسخة منه أن ” المالكي أستقبل، امس بمكتبه الرسمي ببغداد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لإدارة التحالف الدولي بريت مكورك، وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة”، مبيناً أن "المالكي جدد رفضه للتوغل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية وضرورة احترام السيادة الوطنية”.
وأضاف أن ” القوات المسلحة العراقية من الحشد الشعبي والجيش العراقي و البيشمركة نجحوا بهزيمة عصابات داعش الإجرامية و طرده من المناطق التي احتلها سابقاً وسيكون زوالهم من المنطقة مرهوناً بتحرير نينوى من دنسهم”، مشدداً على ضرورة "توسيع التعاون المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي”.
من جانبه جدد مكورك التزام الولايات المتحدة بـ "دعم العراق في حربه ضد الإرهاب من خلال الدعم العسكري وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين”.
وأكد مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، امس الثلاثاء، أن تركيا ليست جزءً من التحالف الدولي ولن يسمح لها بدخول الأراضي العراقية، فيما شدد على ضرورة موافقة حكومة بغداد خلال شن التحالف الدولي عملياته العسكرية.
من جهته اكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري خلال تواجده في اطراف مدينة الموصل على رأس اعداد جرارة من قوات الحشد الشعبي استعدادا لتسلم مهامها في عمليات التحرير .
وقال العامري في تصريح للصحفيين :"بهمة الرجال الابطال سنحقق النصر على ارهابيي (داعش) في الموصل ".
واضاف العامري :"ان (داعش) قهر في الفلوجة ولكن القهر النهائي له سيكون في الموصل".
من جانب اخر بفعل العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الاسلامية وابرزها كتائب حزب الله، ابان الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وضد عناصر "داعش” الاجرامية، والتي تُكبدت خسائر كبيرة في الارواح والمعدات، اتخذت واشنطن، امس الثلاثاء، اجراءات مشددة لحماية جنودها المشاركين في معركة الموصل خوفا من انتقام مجاهدي المقاومة المتواجدين هناك.
ونقل موقع بيربارت الأمريكي في تقرير له ، ورداً على سؤال يتعلق بمشاركة فصائل المقاومة الإسلامية في معركة الموصل وكيفية حماية جنودهم من مقاتلي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق الذين يشهد التاريخ لهم بقتل الجنود الأمريكان اثناء فترة الاحتلال البغيض بالقول "نحن واثقون من تدابير واجراءات تم اتخاذها لحماية قواتنا هناك”.
يشار الى ان فصائل المقاومة واجهت الاحتلال الامريكي في العراق ، وكان لها دور في انسحابه عام 2011 نتيجة الضربات التي تلقاها الجنود الامريكان خلال تلك الفترة والتي قتلت منهم الكثير في عموم قواعده المنتشرة في العراق، وتعكس هذة الاجراءات مخاوف الادارة الامريكية من حدوث احتكاك بين فصائل المقاومة والجنود الامريكان وحذرها من افشال مخططاتها الرامية لتقسيم المنطقة.
من جهتها وصلت القطعات العسكرية التابعة الى جهاز مكافحة الإرهاب الى مشارف منطقة بزواية القريبة من مدينة الموصل، وتتأهب لاقتحام المدينة.
وقال قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن معن السعدي:" ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتنظر وصول القطعات العسكرية التي ستمسك الأراضي التي حررتها للتوجه نحو اقتحام الموصل"، لافتا الى ان "القوات وصلت الى مشارف منطقة بزواية".
وأشار:"الى ان القوات الأمنية متقدمة نحو 12 كيلومترا عن القطعات العسكرية الأخرى، وانها تتنظر وصولها لاقتحام مدينة الموصل".
من جهة اخرى أعلن في كركوك عن مقتل العشرات من الإرهابيين خلال الأيام الماضية ، فيما أكدت شرطة المحافظة اعتقال شخص متورط بالأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها كركوك تربطه قرابه برئيس النظام البائد المقبور صدام حسين.
وأكد محافظ كركوك نجم الدين كريم في تصريحات صحفية أن القوات الامنية قتلت ما يقارب الـ ٨٠ إرهابياً من "داعش"منذ احداث يوم الجمعة الماضية التي شهدت تسلل عدد من الإرهابيين لتنفيذ عمليات ارهابية في مناطق متفرقة من المحافظة التي أعلنت حظراً للتجوال أدت الى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
الى ذلك قال مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر في تصريحات صحفية امس الثلاثاء أن القوات الامنية نفذت عملية دهم وتفتيش واسعة في مركز قضاء داقوق جنوب المحافظة تمكنت خلال العملية من اعتقال الإرهابي المدعو "نزار حمود عبد الغني"وهو ابن خالة رئيس النظام البائد المقبور صدام حسين واحد عناصر "داعش" الذين تسللوا الى المحافظة مؤخرا ، مبيناً ان الشخص المعتقل كان متخفيا في جرار ماء "تنكر"مشيرا الى انه اعترف خلال التحقيقات الاولية بأنه احد المشاركين في الأحداث لأمنية الأخيرة التي شهدتها كركوك.