العراق يدعو المجتمع الدولي الى دور أكبر في الحد من التجاوزات التركية
*المالكي: العدوان التركي على الأراضي العراقية مؤامرة لتقسيم مدينة الموصل
*العامري : "داعش" هزم عسكريا في الفلوجة وسيهزم نهائيا في الموصل
*الناطق باسمه: الحشد الشعبي لن يسمح بهروب عناصر داعش الى سوريا
بغداد – وكالات : دعا العراق المجتمع الدولي الى تأدية دور أكبر في الحد من التجاوزات التركية على السيادة العراقية.
الدعوة العراقية جاءت على لسان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري خلال اجتماع للمجلس الوزاري العراقي البريطاني المشترك أكد فيه على أهمية دور بريطانيا والمُجتمع الدولي في الحد من التجاوزات التركية على العراق.
ودعا الجعفري بريطانيا والمجتمع الدولي للضغط على أنقرة من أجل سحب قواتها من العراق ، مطالباً بدعم طلب العراق في مجلس الأمن من خلال قرار يطالب بسحب القوات التركية من شمال مدينة الموصل قبل انطلاق عمليات تحرير المدينة.
وأكد الجعفري أن تحضيرات معركة الموصل جارية بمشاركة القوات العراقية وبمساندة الدعم الدولي ، مشيراً الى أن الحكومة العراقية عازمة على دحر عصابات "داعش"الإرهابية وإعادة الأراضي المُغتصَبة ، مشيرا الى أن الدفاع عن الموصل جزء لا يتجزأ من سيادة العراق ، ولكن تبقى الحاجة قائمة لمساعدات الدول وأصدقاء هذه الدول أن تـُقدِّم ما تستطيع من مُساعدات.
وشدد وزير الخارجية أن العراقيين يريدون معركة الموصل أن تبدأ عراقية وتنتهي عراقيَّة من دون التدخل من هذا الجانب أو ذاك لأنَّ أقلمة العمليَّة أو تدويلها ليس من صالح أحد.
وبشأن التدخل التركي شدد الجعفريّ على أن مبررات تواجد هذه القوات غير صحيحة ، وهناك قرار من مجلس النواب بعدم السماح بوجود أيِّ قوة أجنبية برية في الداخل خصوصاً عندما دخلت من دون علم العراق.
وكان مكتب الجعفري ذكر في وقت سابق أن المجلس الوزاري العراقي البريطاني عقد اجتماعه الرابع في العاصمة البريطانية لندن برئاسة وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط توبايس الوود وبحضور البارونة إيما نيكلسون بحضور رئيس هيئة الاستثمار العراقية سامي الأعرجي ووزير الداخليّة وكالة عقيل الخزعلي إضافة إلى السفيرين أحمد برواري وصالح التميمي.
بدوره أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في مجلس النواب العراقي نوري المالكي أن العدوان التركي على الأراضي العراقية يشكل "مؤامرة لتقسيم مدينة الموصل” مركز محافظة نينوى شمال العراق.
وكانت قوات النظام التركي أقدمت أواخر العام الماضي على انتهاك حرمة الأراضي العراقية والتمركز في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل شمال العراق.
وقال المالكي في كلمة له بشأن معركة الموصل نقلها موقع السومرية نيوز العراقي امس إن "الغزو التركي تدخل سافر من نظام رجب طيب أردوغان وستكون نتائجه مدمرة وخطيرة على وحدة العراق” لافتا إلى أن الهدف الأساس من معركة الموصل هو تحريرها من إرهابيي "داعش” وتخليص أهلها مشددا على رفض التلاعب بحدود المدينة الإدارية.
وكان مجلس النواب العراقي صوت في وقت سابق الشهر الماضي على قرار رفض تقسيم محافظة نينوى كما دعت وزارة الخارجية العراقية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان التركي على العراق.
من جهته اكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان عصابات "داعش" هزمت عسكريا في الفلوجة وستهزم بشكل نهائي في الموصل .
وقال العامري في تصريح صحفي امس السبت :" ان تضحيات الحشد الشعبي انقذت العراق والمنطقة من خطر عصابات (داعش),. مشير ا الى ان انتصارات الحشد الشعبي فاقت التصورات واذهلت العالم".
واضاف قائلا:" سنجعل من معركة الموصل عنوان لوحدة العراق ", موضحا ان نداء المرجعية الدينية العليا اسس روح المقاومة لدى الشباب".
وتابع الامين العام لمنظمة بدر :" انه في كل عمليات التحرير لن يحصل اي تغيير طائفي "
من جانب اخر اكد الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي ” أن قوات الحشد لن تسمح بهروب عناصر "داعش” الإجرامي الى سوريا، نافيا وجود صفقة لاخراج "داعش” من الموصل.
وقال الاسدي في بيان ان معركة الموصل ستطحن داعش داخل نينوى وسوف لن نسمح بخروج عناصر داعش إلى سوريا”، مشيرا الى "وجود مسح استخباراتي شامل لمناطق العدو قبل إعلان معركة تحرير الموصل”.
وأضاف أن "هدف الحشد في الموصل فك أسرى أهالي الموصل ومن أسباب تأخر عملية التحرير هو توفير الامكانيات للنازحين بعد المواجهة مع تنظيم داعش الإجرامي”، لافتا إلى أنه "لاتوجد صفقة لإخراج داعش من الموصل”.