الجهاد الإسلامي: السعودية تسعى لتطبيق العلاقة مع "إسرائيل"
*المبعدون عن الأقصى.. صوت "الانتفاضة" الذي لن يخمد
*شرطة الاحتلال الصهيوني تعتقل 40 عاملاً فلسطينياً بـ "تل أبيب"
غزة – وكالات : قال ممثل الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف أن السعودية باتت تفكر بالعلاقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي دون حل القضية الفلسطينية حتى بناء على المبادرة العربية وأن "القضية الفلسطينية أصبحت غير موجودة على جدول أعمال الحكومة السعودية بالمطلق".
وفي ندوة عقدت في وكالة تسنيم الدولية للأنباء بالعاصمة الإيرانية طهران، بهدف القاء الضوء على موت شمعون بيريز وبحث آخر المستجدات الفلسطينية والتي حضرها ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف، قال أبو شريف لمراسل تسنيم "إن في ظل الضغوطات الأمريكية الاخيرة على السعودية لقد أصبحت القضية الفلسطينية ليست موجودة على جدول أعمال الحكومة السعودية بالمطلق وبات النظام السعودي يفكر بالعلاقة مع إسرائيل حتى بدون حل القضية الفلسطينية بناء على المبادرة العربية".
وأضاف: السعودية باتت تحاول اليوم أن تتعاون مع الكيان الصهيوني في ملفات المنطقة دون ربطها بالموضوع الفلسطيني وهذا ما يبحث عنه نتانياهو.
مشيرا الى أن "نتانياهو يقول للسعودية اننا نستطيع أن نتعاون دون الربط بالموضوع الفلسطيني، لماذا تربط كل القضايا بالملف الفلسطيني «أنا دولة مستقلة» وانت السعودية دولة مستقلة ولدينا عدو مشترك وهو إيران فتعالوا لنحارب إيران فما هو المانع للقيام بهذا دون الرجوع الى القضية الفلسطينية".
وأكد أبو شريف أن في ظل هذه الضغوطات الأمريكية على السعودية فان السعودية تخطئ في الاقتراب من إسرائيل "وسيكون خطأها خطأ جسيما وسيرتد عليها".
وأكد أن الشعب السعودي وبغض النظر عن عداوة السلفيين لإيران فانه لا يمكن ان يقبل "بالعلاقة مع إسرائيل". وأضاف: الشعوب لم تقبل بالعلاقة مع إسرائيل خلافا لتصورات الحكام.
من جانب اخر يسعى الاحتلال جاهدا لإخماد صوت المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، "فهم الأيقونة التي فجرت انتفاضة القدس"، ما جعله يبتدع سياسة الإبعاد سلاحا في وجه المرابطين، بالمقابل لا يعدم المرابطوان وسيلة في إبقاء صوتهم مدويا في باحات الأقصى، مفوتين على الاحتلال بسط سيطرته على "الأقصى"، بالرغم من الإبعادات الأخيرة التي طالت (14) مواطنا.
يقول الشاب المقدسي مصباح أبو صبيح، الذي تحرر من سجون الاحتلال قبل فترة وجيزة، وسلمته "إسرائيل" قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر، إن "سلطات الاحتلال تحاول إفراغ المدينة المقدسة والبلدة القديمة من الشبان والمرابطين، حتى يتمكن المستوطنون من تدنيس المسجد كما يحلو لهم".
ويؤكد "أبو صبيح" أنه رغم قرارات الإبعاد، إلا أن قلوبنا ما زالت متعلقة بالمسجد الأقصى ولن نستسلم لمخططات الاحتلال.
وفي هذا الشأن قال المحامي والمختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى خالد زبارقة، في تصريحات صحفية، إن جميع قرارات الإبعاد التي أصدرتها سلطات الاحتلال، لا تعتمد على أي مسوغ قانوني واضح، إذ صدرت عن جهاز عسكري بعيد عن العملية القانونية المعمول بها في مؤسسات الاحتلال ذاته.
من جانب اخر اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني امس الثلاثاء حوالي 40 عاملاً فلسطينياً في الأراضي المحتلة عام 1948 بدعوى التواجد بدون تصاريح.
وذكر موقع "صوت إسرائيل" أنه ثم القبض على المتواجدين بدون التصاريح اللازمة في منطقة هشارون شمال شرق "تل أبيب".
وأوضح الموقع أنه تم العثور بحوزة بعضهم على أغراض، وتمت إلحالتهم جميعاً إلى التحقيق.