أول دعوى قضائية أميركية ضد السعودية بسبب دعمها للإرهاب
واشنطن - وكالات انباء:- بعد يومين فقط على إقرار مجلس الشيوخ الأميركي قانون "جاستا" الذي يسمح بمقاضاة السعودية بسبب دورها في دعم الارهاب، رفعت أرملة أحد ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) دعوى قضائية ضد الرياض.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء أن الأميركية "ستيفاني روس دي سيموني"، قالت في دعواها أمام إحدى المحاكم في واشنطن أن المملكة العربية السعودية قدمت دعما ماديا لتنظيم "القاعدة" وزعيمه الراحل أسامة بن لادن. كما جاءت دعواها نيابة عن ابنتها. وكانت دي سيموني حاملا عندما لقي زوجها الضابط البحري باتريك دون حتفه في الهجمات.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي سمح للمواطنين الأميركيين بمقاضاة حكومات دول أجنبية يثبت بأنها قامت بدور في أي هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية، حيث صوت مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء بواقع 97 صوتا مقابل صوت واحد، لصالح رفض اعتراض الرئيس أوباما، على القانون المعروف باسم "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب "المعروف اختصارا باسم "جاستا"، والذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 الإرهابية مقاضاة الحكومة السعودية، ليحصل بسهولة على أغلبية الثلثين المطلوبة لإلغاء فيتو أوباما.
في هذا الاطار قال المغرّد السعودي الشهير على موقع "تويتر” "مجتهد” إن إقرار قانون "جاستا” والذي يسمح لمواطنين رفع دعاوى قضائية ضد حكومات أجنبية، قد وضع مصير أموال السعودية في يد القضاء الأميركي ومن ثم جعل الحكومة الأميركية مشلولة بالكامل في حماية النظام السعودي من تبعاته.
وأضاف "مجتهد”: "جاستا صار قانونا وأول قضية سترفع غداً الاثنين، وسيطالب المدعون بتجميد الأصول السعودية الى أن تحسم القضية، وعلى الأرجح سيستجيب القضاة بالأمر بتجميدها”.
وقال إنّه حتى "القلة من أعضاء مجلس النواب الأميركي الذين صوتوا لإلغاء جاستا ليسوا مؤيدين للسعودية بل مقتنعون أن للقانون تبعات خطيرة على النظام الدولي”.
وتابع: "لوبي وعلاقات عامة بالمليارات لكسب أعضاء الكونغرس. وتضحية صريحة بالإسلام والعروبة والوطن لإرضائهم. والنتيجة تصويتهم بشبه إجماع لإقرار جاستا”.