حسين شريعتمداري: الاعداء اعتمدوا آليات جديدة لعبور سدود النظام المحكمة
طهران-كيهان العربي: خلال مؤتمر الحوار الثوري الذي انعقد الاربعاء الماضي في محافظة مازندران، قال الاستاذ حسين شريعتمداري؛ ان سبب الهزيمة في معركة اُحد كان لتنافس على الغنائم، وفي صفين تكبدنا جراحات من قنا الخديعة، وهاجم في كربلاء الخواص الملوثون قتلة الضيوف، مخيماتنا. واليوم تتكرر نفس اللعبة بتغيير اللاعبين مع فارق، انه في زمن الخميني (ره) اكسبتنا هذه الاحداث البصيرة.
وقال مسؤول مؤسسة كيهان الاستاذ حسين شريعتمداري؛ اننا اليوم نواجه اشخاصاً يتلقون مسؤوليتهم المهمة في النظام بعين الغنيمة.كما ونعايش تياراً ملوثاً يحمل لوحة غير مكتوبة «شيعة بريطانيا» و«سنة اميركا» تذرع مراراً برفع القرآن على القنا لمهاجمة القرآن الناطق، فيما نعاني بين ظهرانينا من خواص ملوثين، رغم قلة عددهم، الا انهم استذوقوا لغة الاعداء.
وفي اشارة الى الموانع التي عبرناها بنجاح، قال شريعتمداري؛ ان الاعداء قد اعتمدوا آليات جديدة لعبور سدود النظام المحكمة، والتي منها؛ التغلغل والتفرقة والتزييف. فالتغلغل بهدف هجمات ارهابية، وان لم تندرج في برنامج عمل الاعداء، الا انها ليست من اساسيات الخصم، فالاعداء يستهدفون اليوم التغلغل في هيكلة النظام ليدسوا صنائعهم في مراكز القرار ومنظرو السياسة في البلاد. وهنا يتم تسخير من؛ كان في مركز مسؤول لفترة ما، هذا اولاً، وثانيا عرفه الناس بهذه الخصوصية. مضيفاً: يمكن تشخيص هؤلاء بمقارنة ارائهم ومواقفهم مع النهج الاساسي للنظام، كما شخصوا بسهولة من قبل الشعب خلال الفتنه الاميركية الاسرائيلية عام 2009. وان واحدة من اكبر عقبات العدو لخداع الناس والتهيئة للتغلغل، هي النهج المبارك لحضرة الامام (ره) وقائد الثورة المعظم. وبالذات لهذا السبب اعتبر سماحته أن من لوازم التغلغل «التحريف». حيث قال الامام (ره) كل ما لديكم من هتافات انزلوها على رأس اميركا.
وحول سعي الاعداء لاشاعة التفرقة، قال الاستاذ شريعتمداري: لابد من الالتفات الى ان الاذواق السياسية المختلفة ينبغي ان لا تتسبب في التفرقة. واِلا فان الانسجام مع تيار ملوث قليل العدد غير ممكن ودليل خديعة.
وحول خطة العمل المشترك قال شريعتمداري ،ان الاميركيين غير قانعين بذلك، ومع ما حصلوا من امتيازات قبال وعود مؤجلة، اذ يطالبون كل يوم ببرنامج مخادع بامتيازات جديدة. فكان من المقرر الغاء العقوبات الا انهم فرضوا عقوبات جديدة، وكان من المقرر ان تعود العلاقات بين المصارف والتجارة مع ايران الى منوالها العادي ولكنهم طرحوا برنامج FATF، وعلى الشعب ان لا يتغافل عن استحقاقات هي من مخرجات الاتفاق النووي وقد تعهدت الحكومة بانزالها على ارض الواقع.