الرئيس روحاني: العلاقات الودية والاخوية بين الشعبين الايراني والسوري ذات جذور عريقة
* صمود ومقاومة الشعب السوري لها في الحرب الظالمة المفروضة عليه من الجماعات الارهابية جديران بالاشادة
* رئيسة البرلمان السوري: ايران الداعمة الكبرى للشعب السوري في جميع المجالات رغم مؤامرات الاعداء
طهران - كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني استمرار دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لسوريا في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر الرئيس روحاني خلال استقباله رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس أمس الثلاثاء في طهران، اعتبر الارهاب وتدخلات القوى الدولية في الشؤون الداخلية للدول الاخرى مؤامرة من جانب الاعداء والسبب في المشاكل المهمة بالمنطقة وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر صون وحدة الاراضي والسيادة الوطنية لجميع الدول ومنها سوريا مبدأ اساسيا وترى من مسؤوليتها المساعدة في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن والاستقرار، وتعتقد بان تغيير الحدود لا يخدم مصلحة المنطقة ابدا.
ووصف رئيس الجمهوريبة العلاقات الودية والاخوية بين الشعبين الايراني والسوري بانها ذات جذور عريقة، مؤكدا ضرورة تطوير وتعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة وتوسيع المشاورات حول القضايا الاقليمية والدولية.
كما اكد الرئيس روحاني اهمية تنمية ودعم العلاقات البرلمانية الودية والوثيقة بين مجلس الشورى الاسلامي ومجلس الشعب السوري.
واشار، الى ان الشعب السوري يمر الان بمرحلة صعبة ويخوض اختبارا تاريخيا شاقا وقال: من الممكن ان يواجه اي شعب مصاعب في تاريخه الا ان ما يبقى خالدا في التاريخ هو كيفية صمود الشعب امام المشاكل وجديته في انهائها بالحكمة والوحدة.
وتابع رئيس الجمهورية: ان هنالك الان حربا ظالمة مفروضة على الشعب السوري من جانب الجماعات الارهابية التي لا تلتزم باي مبادئ اخلاقية وانسانية وان صمود ومقاومة هذا الشعب امام الارهاب في الظروف الصعبة خلال الاعوام الخمسة الاخيرة، جديران بالاشادة.
واعرب الرئيس روحاني عن الاسف لان الكثير من الدول الاسلامية في المنطقة تعاني اليوم من مؤامرات الاعداء وان الشعوب في مختلف المناطق منها اليمن والعراق وسوريا وليبيا وافغانستان، تواجه ظروفا صعبة ومشاكل كبيرة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ملتزمة بمبادئها وترى من منطلق ان الارهاب مشكلة كبرى للمنطقة والعالم بانه يجب دعم الشعب السوري كي يتمكن من طرد الارهاب من بلاده، ولا طريق للدول الاخرى ايضا غير هذا الطريق لمكافحة الارهاب.
واكد، ان الاولوية الاهم اليوم في سوريا هي ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب. مضيفاً: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل دعمها لسوريا في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن في المنطقة.
وقال رئيس الجمهورية: نحن على ثقة بان النصر النهائي سيكون حليف الشعب السوري ونامل بان تثمر سريعا المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضين الملتزمين باستقلال وارادة الشعب السوري للوصول الى حل سياسي واتفاق شامل يتضمن ارادة الشعب ومشاركة جميع القوميات والطوائف والمذاهب.
من جانبها، أشادت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس بدعم ووقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب الشعب السوري في مكافحة الارهاب.
واعربت عباس عن سرورها لهذا اللقاء وقالت، ان العلاقات بين طهران ودمشق تاريخية وودية واخوية وسنسعى في سياق تطوير وتعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين.
واشادت رئيسة مجلس الشعب السوري بدعم ووقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب الشعب السوري في مكافحة الارهاب في سوريا واضافت: رغم مؤامرات الاعداء، كانت ايران على الدوام داعمة كبرى للشعب السوري في جميع المجالات.
وقدمت هدية عباس عرضا للاوضاع في سوريا واكدت بان الشعب السوري هو المرجع الوحيد الذي يمكنه اتخاذ القرار حول مستقبل بلاده، ولو ارادت القوى الكبرى واميركا دعم الشعب السوري فعليها بذل الجهود في سياق وقف الارهاب الذي يشكل خطرا على العالم ايضا.