kayhan.ir

رمز الخبر: 45631
تأريخ النشر : 2016September26 - 19:05

الصحف الأجنبية: السعودية تتلقى الصفعة بعد مؤتمر ’غروزني’

رأى باحثون غربيون أن "الفكر الوهابي" الذي يروج له النظام السعودي يتعرّض لحملة انتقادات من قبل رجال الدين، بعد مؤتمر "غروزني" الاخير وتصريحات الامام السيد علي الخامنئي حول الجرائم السعودية بحق الحجاج. كما أن الدعم الاميركي للسعودية يقوض أمن الولايات المتحدة ويقوي الارهابيين، في حين أشار بعض الباحثين إلى ضرورة إعادة إحياء اتفاقية الهدنة في سوريا إذ لا خيارات بديلة عن هذه الاتفاقية.

الوهابية تتعرض لحملة انتقادات "سنية شيعية"

وفي التفاصيل، كتب الصحفي البريطاني "Robert Fisk" مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت"، اشار فيها إلى النكسة التي تلقتها السعودية بعد البيان الذي صدر عن ما يقارب المئتي رجل دين في مؤتمر "غروزني"، الذي اعتبر أن الوهابية "تشويه خطير" للاسلام، مشيرًا إلى أن مفتي الازهر الشيخ احمد الطيب كان من المشاركين في المؤتمر.

الصحف الأجنبية: السعودية تتلقى الصفعة بعد مؤتمر "غروزني"

ورأى الكاتب ان البيان الصادر شكّل صفعة بحق السعودية "التي تنفق ملايين الدولارات كل عام على آلاف المساجد والمدارس ورجال الدين الوهابيين حول العالم"، لافتا إلى أن "المجتمعين في "غروزني" اعتبروا ان أخطر ما في الوهابية هو انها "تجيز استخدام العنف ضد "غير المؤمنين"، بمن فيهم المسلمون الذين يرفضون الوهابية"، واضاف ان "داعش" و"القاعدة" و"طالبان" هم اهم اتباع هذا الفكر خارج السعودية وقطر".

وأوضح الكاتب أن ما نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول عدد الحجاج المتوفين خلال الاعوام الاربعة عشر الماضية، تعتبره ايران صحيحًا رغم نفي المسؤولين السعوديين، لافتاً الى الانتقادات الحادة التي وجهها الإمام السيد علي الخامنئي للسلطات السعودية وإدراتها السيئة لمراسم الحج.

الكاتب رأى أن حضور مفتي الازهر لمؤتمر "غروزني"، يشكل نكسة كبيرة للسعوديين، إذ ان الرياض انفقت ملايين الدولارات لمساعدة الإقتصاد المصري منذ ان اصبح عبدالفتاح السياسي رئيساً للبلاد.

كما لفت الكاتب إلى ان ممثلين عن كل من الكويت وليبيا والاردن والسودان شاركوا بمؤتمر "غروزني" إلى جانب مفتي سوريا الشيخ احمد حسون. واضاف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين افتتح المؤتمر، ما يكشف الموقف الروسي تجاه السعوديين.

الدعم الاميركي للسعودية يقوض امن اميركا ويقوي الارهابيين

من جهتها، كتبت "Christina Lin" مقالة نشرها موقع "Asia Times"، اشارت فيها إلى ان التحالفات الاميركية خلال الاعوام الماضية قوّضت الأمن الاميركي باعتمادها "سياسات كارثية" في الشرق الاوسط.

وأشارت الكاتبة إلى تقرير صدر عن جامعة "Brown" الاميركية، أفاد بأن الحروب التي شُنت منذ أحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 كلّفت قرابة خمسة تريليون دولار، مضيفة ان الإرهاب العالمي ازداد بنسبة 6.5% رغم 15 عامًا من "الحملة الاميركية لمكافحة الإرهاب".

واضافت الكاتبة ان خبراء يشيرون إلى الحرب السعودية على اليمن كإحدى الامثلة بهذا الإطار، إذ ان الولايات المتحدة تدخلت لدعم السعودية"، وخلصت الى ان "واشنطن ستدعمها مهما كان السيناريو".

وقالت ان "الدعم الاميركي غير المشروط للسعودية مكّن تنظيم "القاعدة" و"داعش" على حساب الامن القومي الاميركي".

كما استشهدت الكاتبة بما قاله "Michael Horton" وهو خبير امني بمعهد "Jamestown" مقرب من قيادة العمليات الخاصة بالجيش الاميركي ومستشار للحكومتين الاميركية والبريطانية، الذي انتقد التدخل السعودي باليمن وأكد ان حركة "أنصار الله " تمنت دحر عناصر "القاعدة" و"داعش" في العديد من المناطق اليمنية، مشيرًا إلى أن ضربات الطائرات الاميركية المسيرة فشلت في تحقيق هذه الاهداف.

ولفتت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مساندًا لـ"القاعدة" في سوريا، مضيفا ان واشنطن قدّمت الدعم الجوي لتركيا و"إرهابيين" بعملية درع الفرات أواخر الشهر الفائت. كما قالت إن قوات خاصة اميركية كانت موجودة مع من اسمتهم "جماعات متمردة" شمال سوريا، حيث كانت تتواجد حركة "أحرار الشام" المقربة من "القاعدة".

وأشارت إلى التقارير التي صدرت في 16 ايلول سبتمبر/الجاري، وكشفت ان إرهابيين تدعمهم الولايات المتحدة وتركيا قاموا بطرد عناصر من القوات الخاصة الاميركية وهددوا بقطع رؤوسهم، كما افادت تقارير اخرى بأن عناصر من ما يسمى "الجيش الحر" رددوا شعارات معادية لاميركيين وهددوا بقطع رؤوسهم.

وقالت الكاتبة ان دافعي الضرائب الاميركيين يتساءلون عن انفاق اموالهم من اجل دعم جماعات تابعة لـ"القاعدة" في سوريا و العراق، وعن السياسة الاميركية بتقديم دعم غير مشروط لبعض الحلفاء.

لا خيارات بديلة عن اتفاقية الهدنة الروسية الاميركية في سوريا

بدورها، رأت صحيفة "Los Angeles Times" في مقالة نشرت أمس الخميس، أن اتفاق الهدنة بين روسيا والولايات المتحدة هو الخيار الافضل في سوريا، لافتة إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام مجلس الامن، حيث دعا كافة الاطراف و من بينها روسيا إلى إعادة إحياء اتفاقية الهدنة.

واشارت إلى ان كيري يرى ان اتفاقية الهدنة هي الحل السليم المناسب للولايات المتحدة، مضيفة ان "اعطاء البيت الابيض اولوية لهزيمة "داعش" بدلاً من رحيل الرئيس السوري بشار الاسد هي سياسة صائبة"، على حد تعبيرها.

كما قالت ان الدبلوماسية تبقى الخيار الافضل لتخفيف معاناة الشعب السوري، موضحة ان اتفاقية الهدنة بين روسيا و اميركا حققت في الاسبوع الاول نجاحًا بارزًا.