الجيش السوري يسيطر على حندرات شمال حلب ويخوض معارك ضد “النصرة” بريف حماة
*موسكو: لا حل للأزمة السورية دون القضاء على داعش و"النصرة"
*إنشقاقات بالوحدات الكردية.. (50) عنصراً يختارون جرابلس شمال حلب ملاذاً لهم
دمشق – وكالات: أفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة خاضت معارك عنيفة في محيط بلدتي معان والكبارية وعززت دفاعاتها في منطقة كراح بريف حماة الشمالي وكبدت المجموعات الإرهابية من جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها خسائر كبيرة.
وأعلن مصدر عسكري قبل ظهر امس السيطرة الكاملة على مخيم حندرات شمال شرق مدينة حلب بنحو 13 كم بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيه.
وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة بشكل كامل على مخيم حندرات بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم”.
وأضاف المصدر.. إن "وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون والبدء بتثبيت نقاط فيها بهدف جعلها منطلقا لتوسيع العمليات ضد الإرهابيين في المنطقة”.
وارتكبت التنظيمات الإرهابية في منطقة مخيم حندرات خلال الفترة الماضية العديد من المجازر والجرائم بحق الأهالي ولا سيما "حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية التي قامت بذبح طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاماً والتنكيل بجثمانه وتصوير جريمتهم وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتنتشر في عدد من أحياء حلب وريفها مجموعات ارهابية تابعة لما يسمى "أحرار الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”جيش السنة” و”فيلق الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” وغيرها من التنظيمات الإرهابية ذات الفكر الوهابي المتطرف المرتبطة ارتباطا كليا بنظام أردوغان الذي يسهل دخول الإرهابيين المرتزقة إلى سورية.
ووجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات مركزة على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية على بؤر وتجمعات للتنظيمات الإرهابية في حي الحمادين وعلى تحركات لها شرق مبنى "إل جي” في الطرف الغربي لمخيم النازحين.
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن "مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير وكر كان يتحصن فيه عدد منهم في محيط دوار المصري”.
وقضت وحدات من الجيش أمس على مجموعتين إرهابيتين كانتا تقومان بالرمي على إحدى النقاط العسكرية وأعمال التحصين شمال جسر الغارية وفي مزارع النخلة جنوب مدينة درعا.
من جهة اخرى أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يمكن تسوية الأزمة في سوريا دون القضاء على داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وفي كلمة ألقاها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف، قال لافروف إن قمع داعش وجبهة النصرة ومجموعات متطرفة منسجمة معها هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وما يرافقها من وضع إنساني مؤسف. وأكد "إنه مفتاح لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة الوطنية".
وأضاف أنه لا يجوز "التباطؤ في بدء المفاوضات السورية السورية من دون شروط مسبقة"، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
من جهتها قالت مصادر كردية معارضة لحزب الاتحاد الديمقراطي إن مجموعة من "الوحدات الكردية"، وصلت إلى مدينة جرابلس الواقعة إلى الشمال من محافظة حلب، بعد انشقاقها عن الوحدات الكردية التي تعد بمثابة الذراع العسكري للحزب الذي يتزعمه "صالح مسلم".
وبحسب المصادر نفسها، فإن المجموعة المنشقة والبالغ عددها نحو 50 عنصراً، فرت من مدينة "عين العرب" المعقل الأساس للوحدات الكردية إلى مدينة جرابلس بكامل عتادها العسكري، مشيرة إلى أن المجموعة مجهزة بمعدات عسكرية أمريكية الصنع كانت واشنطن قد قدمتها في مراحل سابقة للوحدات الكردية وبقية مكونات "قوات سوريا الديمقراطية" بحجة الحرب على داعش.