الشيخ شعبان: الافتراءات السعودية ضد ايران نوع من أنواع الفجور
طهران - كيهان العربي:- رد الأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" في لبنان الشيخ بلال شعبان على إفتراءات الكيان السعودي الداعشي تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران، خاصة ادعاءات الرياض بأن الايرانيين يستبدلون حج مكة بالحج الى كربلاء والعتبات المقدسة، وقال: الحديث عن استبدال الحج من مكة الى كربلاء محض افتراء وهو يزيد الشرخ ولا يخدم إلا أعداء الله والأمة.
واعتبر الشيخ شعبان: أن ما يجري من سجال وتراشق في وسائل الإعلام الفضائي ووسائط التواصل الاجتماعي لا يمت الى الدين والأخلاق والمهنية بأدنى صلة، واصفًا الافتراءات السعودية بـ'أنها نوع من أنواع الفجور في الخصومة وهي صفة من صفات النفاق التي تحدث عنها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم..'.
ورأى الشيخ شعبان ان 'الاختلاف والخلاف موجود لكن الواجب يقضي حين نختلف، أن نبحث عن سبل لحل مشاكلنا عبر حصر موضع الخلاف، أما اللجوء الى الافتراء والكذب والاختلاق فهذه لغة الضعفاء وحجة من لا حجة له'.
وفيما أشار الى أن 'الكل يعلم أن الحج الى بيت الله الحرام هو ركن من أركان الإسلام عند المسلمين سنة وشيعة'، اوضح أن 'ما جرى بعد فاجعة منى وعدم الاتفاق على ترتيبات الحج بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية دفع إيران الى الامتناع عن المشاركة بشعائر الحج لهذا العام حفاظًا على أرواح حجيجها ومنعًا للاحراج وزيادة التأزيم في العلاقة بين الدولتين ربما'.
وخلص الشيخ شعبان الى أن 'الحديث عن استبدال الحج من مكة الى كربلاء فهو محض افتراء ومن دسّه وكتبه بنفسه لا يصدقه وسيحاسبه الله عليه'، واضعًا كل تلك الافتراءات التي تضخها الماكينة الاعلامية السعودية في خانة التشويه وزيادة الشرخ داخل الأمة، خصوصا وانها 'لا تخدم إلا أعداء الله والأمة'.
وحول ما الذي يجب فعله حيال الهجمة الاعلامية والسياسية السعودية ضد ايران الاسلامية وكيف يمكن الرد عليها لتبيان الحقايق للرأي العام، أكد رئيس حركة 'التوحيد الاسلامي' في لبنان أن 'مواجهتها تكون بالتبيان والتوضيح بالاستمرار في خط الوحدة والتوحيد'، واصفاً الوحدة بأنها 'الغاية الأسمى'، ومشيراً الى أن 'مخاطبة الأمة بالخطاب الوحدوي القرآني والنبوي هو الأولى والأجدى، أما مواجهة التطرف بالتطرف والطائفية بالطائفية والمذهبية بمثلها فهذا حرام ويضرب أسس الدين وصميمه'.
ورأى الشيخ شعبان أن الكثير من الناس يتأثر بالدعايات الكاذبة التي يقوم بها فراعنة العصر، لافتًا الى أن 'مشروع الكفر العالمي يقوم أصلا على ضرب المثل واستهداف القيم وتحطيم القداسات، وأن من أهداف الطغاة صناعة أعداء وهميين وافتراضيين داخل الأمة حتى إذا استحكم الخلاف، يتحول الى صراع مسلح، ويضحى حربًا بديلة بين الاعداء المفترضين بدل الصراع مع الأعداء الحقيقيين وهذا ما يسمى بالحروب البديلة' .
واكد الشيخ شعبان ان مسؤوليتنا هي 'أن نواجه الاعلام بالاعلام والحجة بالحجة، وأن نقترب من الناس بشكل أكبر'، مشددًا على أن 'الجمهورية الاسلامية في ايران تستطيع أن تقوم بذلك عبر إبراز التنوع داخل مكوناتها، سيما وأنها تعتبر بمثابة قارة فيها من كل الاطياف والمذاهب والأعراق والألوان'. خالصًا الى أن 'إبراز كل تلك المكونات وإظهار كيفية تعايشهم وممارساتهم الدينية وحرياتهم الشخصية وخصوصياتهم القومية وإعلامهم المناطقي، أفضل رد على كل تلك الافتراءات'.
وختم الشيخ شعبان بالتأكيد على أنه 'لا يجوز لكل ذلك أن يمنعنا عن استمرار التواصل مع الشعوب الإسلامية والنخب الفكرية'، مشيرًا الى أن 'الخلاف السياسي لا يجوز أن يكون حائلاً بيننا وبين الكتل الشعبية التي تتسم بالبساطة والعاطفية. كما يجب البحث عن حل لكل الخلافات السياسية والابتعاد عن سياسة الخوف والتخويف التي تعتمدها أمريكا في المنطقة ليبقى مبرر وجودها في أرضنا ومياهنا وخليجنا كشرطي وحارس وضامن لأمن المنطقة، وهي في الحقيقة سبب كل بلاء واختلاف'.