kayhan.ir

رمز الخبر: 45303
تأريخ النشر : 2016September18 - 21:18
مطالبين باعادة هيكلية إدارة الحج ورفض تكفير الشعوب..

علماء ومفكرون تونسيون: تكفير الايرانيين ابتزاز سياسي سعودي وليّ ذراع للمسلمين!



تونس - وكالات انباء:- استنكر رجال الدين ومفكرون تونسيون تهاون السلطات السعودية في إدارة الحج ومنعها للحجاج اليمنيين والسوريين والايرانيين من أداء فريضة الحج. وطالبوا بالكشف عن ملابسات فاجعة منى التي وقعت العام الماضي، محذرين من الابتزاز السياسي لمناسك الحج.

لا يزال الجدل قائماً في اوساط التونسيين حول كارثة منى العام الماضي، عجز السلطات السعودية عن المحافظة على ارواح زوار بيت الله الحرام وعدم الكشف عن ملابسات حوادث القتل المتكررة يقابله عدم ارتياح لدى الكثير من الباحثين ورجال الدين.

واكدت سهام بن عزوز باحثة في العلوم السياسية في تصريح لمراسل قناة العالم: "لحد الآن لم يثبت واقعياً اي تعاون جدي من قبل السلطات السعودية في هذا الشأن، ربما هذا يعطينا حجة على انه لم يكن هناك تورط فعلي مقصود فالاهمال واللامبالاة كافياً لان يكون هناك تجريم للسلطات السعودية".

يرى رجال دين في تونس ان تهاون السلطات السعودية في تسيير مناسك الحج وتكفير الشعب الايراني ومنع حجاجه وحجاج اليمن وسوريا من اداء فريضة الحج أمر في غاية الخطورة.

واعتبر فريد الباجي رجل دين تونسي في تصريح لمراسلنا: "ان مثل هذا القرار ان لا يحج من كان شيعياً، هو مخالف للدين، واريد ان اسألهم لو كان الشيعة كفاراً؟، فلماذا تأذن لهم قبل عشرات السنين بالحج، الآن اصبحوا كفاراً لان بينكم وبينهم بعض الخلافات السياسية، فتسييس الحج لدى السعوديين هو أمر خطير جداً".

هذه التجاوزات الخطيرة والسياسات المشبوهة التي تنتهجها العربية السعودية بحسب تقرير لمركز مسارات الدراسات الفلسفية والانسانية في تونس، يحذر من الابتزاز السياسي لمناسك الحج ويدعو الى ضرورة هيكلة ادارته والنظر في توزيع المنافع المتأتية منه.

وقال فوزي العلوي رئيس مركز مسارات للدارسات الفلسفية والانسانية لمراسلنا: "ادارة هذا المنسك تحولت الى فوضى خلاقة تترتب عنها نتائج كارثية بحق العباد وبحق الحجيج، ودعوتنا هي لدعوة لمأسسة هذا المنسك وهيكلته ووضعه تحت اشراف دولي".

ادارة الخلافات واحتوائها دون تكفير او اقصاء، هو الاكثر ضماناً لوحدة المسلمين بمختلف مذاهبهم.

في الوقت الذي تواصل فيه مملكة السعودية ليّ ذراع المسلمين وتغذية الفتنة، يبرز التونسيون كثيراً من الوعي ورفضاً مطلقاً لمنع الناس من أداء أكثر الشعائر توحيداً للمسلمين.